مجتمع مدني

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في ألمانيا تشارك أبناء الديانة الأيزيدية أحزانهم وتتضامن مع مطاليبهم العادلة

أخواتنا وأخوتنا من أبناء الديانة الأيزيدية
يا بنات وابناء الجالية العراقية في المهجر
تمر علينا في هذا اليوم الذكرى الأولى لغزو داعش لمدينة سنجار التي يقطنها أبناء الديانة الأيزيدية والتي ارتكبت أبشع الجرائم ، تقشعر لها أبدان كل إنسان يمتلك ذرة ضمير ، فقد قتل المئات من بنات وأبناء هذه الديانة العزل ، وسبيت الألاف من نساءهم ، إذ يجري بيعهن في أسواق النخاسة ، وخطفت أعداد كبيرة تقدر بالآلاف من شبابهم ليجري نحر رقابهم بطريقة همجية ، واحتجزت مجاميع كبيرة من أطفالهم وذلك لغسل أدمغتهم ، وتدريبهم على السلاح تمهيدا للقتال ضمن صفوف التنظيم المتوحش تحت مسمى "أشبال الدولة الإسلامية". وأما بقية أهالي سنجار المنكوبة وقصباتها وقراها وأهالي بحزاني وبعشيقة وقراها و تلكيف والقرى الأيزيدية والمسيحية التابعة لها فقد نزحوا بشكل جماعي في ظل أجواء مرعبة من ملاحقة الدواعش لهم وبقاءهم عالقين في الجبال والبراري دون طعام وشراب ، إلى مدن إقليم كوردستان و الدول المجاورة مثل سوريا وتركيا حيث عانوا وما يزال قساوة المناخ صيفا وشتاءا ، علاوة على حرمانهم من سبل العيش وصعوبة الحصول على المساعدات الإنسانية بسبب الفساد ناهيك عن نقص الخدمات الصحية والتعليم وما إلى ذلك ، ومما يجدر قوله هنا فقد جرى تدمير كامل البنى التحتية لغالبية مدنهم وقصباتهم وقراهم ، و منذ ذلك الوقت اشتدت وتيرة الهجرة اليومية بشكل جماعي إلى دول الاتحاد الأوربي وغيرها من دول اللجوء .
إننا هنا في منظمة الحزب الشيوعي العراقي في ألمانيا ندين بشدة تلك الحملة البربرية التي شنتها جحافل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في 3.آب.2014 ، ونحمل النظام القائم على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية مسؤولية تلك الجرائم والتي مهدت صراعاتها على السلطة والمال والنفوذ ، التربة الخصبة لنمو قوى الإرهاب وسهولة سطوتها على أكثر من ثلث أراضي بلادنا وتبذير ثرواتها ونزف المزيد من دماء أبناءها .
إننا باسم جميع رفيقاتنا ورفاقنا وفي الذكرى الأولى لهذه المناسبة الحزينة نتقدم باحر التعازي إلى كافة أبناء الديانة الأيزيدية ونكرر تضامننا الكامل مع ضحايا تلك الحملة من الأيزيديين والمسيحيين والشبك و نقف إلى جانب مطالبهم المشروعة و التي تتلخص فيما يلي .
-تحرير مناطقهم بالكامل من رجس قوى داعش ومن ساندها وتوفير شروط العودة الآمنة لسكانها وتعويضهم وإعادة بناء ما دمرته آلة الإرهاب المتوحش .
- العمل الجاد على تحرير المختطفات والمختطفين من قبضة داعش وبذل الجهود اللازمة لإعادة تأهيل المتحررات ودمجهن في الحياة الطبيعية .
- اعتبار ما حصل لسنجار وأبناءها عملية إبادة جماعية " جينوسايد " وجريمة حرب ضد الإنسانية والعمل على تحريك دعاوي قضائية في المحاكم الدولية ضد المجرمين الذين ارتكبوها .
- الوقوف عند الهجرة الجماعية لأبناء هذه الديانة المسالمة بحثا عن الأمان والعمل على توفير شروط بقاءهم في أرض أجدادهم وذلك من خلال إبعاد خطر داعش والمجموعات الإرهابية عليهم وتوفير الحماية المطلوبة لوجودهم ، علاوة على أهمية توفير الأجواء الاجتماعية الضرورية للتعايش السلمي بين المجموعات الدينية وإزالة مخاطر التطرف الديني وما إلى ذلك .
- انهاء التهميش الممارس اتجاههم في المركز والإقليم ، وإشراكهم في صناعة القرار على مختلف الصعد وفقا لحقوق المواطنة الحقيقية وأهمية توفير الشروط اللازمة لإدارة مناطقهم ذاتيا من خلال استحداث مناطق إدارية منسجمة مع روح الدستور ونصوصه.
وأخيرا لابد من التأكيد على ضرورة الكشف عن الأسباب التي أدت إلى وقوع مدينة سنجار وبقية قصباتها وقراها ومدينة بعشيقة والقرى التابعة لها وبحزانى وتلكيف وقراها وتقديم المسؤولين عن ذلك والمتخاذلين إلى القضاء لكي ينالوا جزاءهم العادل .
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في ألمانيا
في 3.آب.2015