مجتمع مدني

غازي الخطيب: جهات تحاول الالتفاف والمناورة للحصول على منصب محافظ المثنى / محمد علاء

حذر عضو مجلس محافظة المثنى د. غازي الخطيب، من حصول فراغ في إدارة المحافظة إذا ما تم حل مجلسها بالتزامن مع اقالة المحافظ، محذراً من محاولات الالتفاف على مطالب المتظاهرين. وأشار إلى ان بعض القوى تحاول الحصول على منصب المحافظ من خلال المحاصصة، مبينا أن اعتماد مبدأ المحاصصة هو "أساس البلاء".
وقال عضو مجلس محافظة المثنى غازي الخطيب في حديث مع "طريق الشعب" امس الاثنين: انه "قبل انطلاق التظاهرات في محافظة المثنى قدمنا استجوابا ثانيا للمحافظ لان الاستجواب الاول تم رفضه وقد تم الالتفاف عليه ايضا لان كتلتي القانون والمواطن لا تريدان ان يستجوب المحافظ".
واضاف الخطيب ان "كتلة التغيير والبناء في مجلس المحافظة قدمت استجوابا ثالثا قبل التظاهرات بيوم وقد رفع، ولكن المحافظ بوعبر مصادره الخاصة قدم طلبا الى رئيس الوزراء لحل المجلس".
وبين الخطيب ان "المحافظ أمامه قضيتان فالمتظاهرون يريدونه ان يستقيل ومجلس المحافظة يريده ان يستقيل ايضا، لكن المحافظ يريد ان يقنع المتظاهرين بإقالة المجلس أول الامر وبعدها المحافظ"
ولفت عضو "كتلة التغيير والبناء" في مجلس محافظة المثنى الى ان "المتظاهرين ينتظرون انتهاء الفترة الممنوحة للمحافظ لكي يقدم استقالته وبالنسبة لنا كذلك، إذ إن القانون يقول انه خلال سبعة ايام يجب ان يجيب المحافظ على الاسئلة المرسلة اليه"، مردفاً ان "كل الامور تسير في هذا الاتجاه".
ورأى الخطيب ان "المطالب حاليا تتركز في إقالة المحافظ والمجلس وباعتقادي فان الامر صعب لانه سيخلق فراغا, فمن الذي سيدير المحافظة؟"، مشيراً إلى أنه: "يجب ايجاد حل دستوري وعلى رئيس الوزراء حل المسألة، حيث ان هذه الحالة ليست فقط في المثنى وانما في النجف والكوت وحتى محافظة ذي قار" .
وأكد الخطيب أن "هناك محاولات جادة ومتسارعة لحرف مسار مطالب المتظاهرين في المثنى تحديدا ، وحرف ما خرج المتظاهرون من أجله وهو الاصلاح والتغيير"، مشيرا إلى أن "بعض الكتل تتآمر للحصول على منصب المحافظ وبهذا فأنهم لم يسمعوا لتوجهات المتظاهرين والمرجعية في الابتعاد عن المحاصصة البغيضة التي هي اساس البلاء".