مجتمع مدني

الهجرة الدولية: في العراق أكثر من ثلاثة ملايين نازح حاجتهم الرئيسة هي المأوى

طريق الشعب
أكدت منظمة الهجرة الدولية، أمس السبت، ارتفاع معدلات النزوح في العراق، موضحة أن النزوح في العراق مستمر بسبب العنف الذي يجبر ملايين الناس على العيش بعيدا عن منازلهم، فيما لفتت الى أن عدد النازحين في البلد تجاوز الثلاثة ملايين إنسان حاجتهم الرئيسة المأوى و٩٤ في المئة منهم ينوون العودة إلى مواطنهم الأصلية.
فيما أعلن مجلس محافظة صلاح الدين، أمس، عن وضع آلية لإعادة نازحي المناطق المجاورة لقضاء الدجيل، جنوب تكريت، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، وفيما اشار الى ان عودة النازحين ستتم باشرافه، أكد ان العوائل العائدة ليس بينها من تعاون مع داعش.
وقالت المنظمة في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "العراق فيه ثلاثة ملايين و176 ألف وثلاثة نازحين عراقيين، يشكلون ٤٩١ ألف و٥٢٩ أسرة في جميع أنحاء العراق منذ كانون الثاني ٢٠١٤، حتی ١٣ أب ٢٠١٥"، مبينة أن "أغلب هؤلاء النازحين يقيمون في القطاع الخاص، بما في ذلك، السكن بالإيجار، والسكن لدى أسر أخرى مضيفة، فضلا عن الفنادق والمباني غير المكتملة، والمباني الدينية، والمستوطنات غير الرسمية، والمخيمات، الى جانب مآو أخرى غير معروفة".
وأوضحت المنظمة، أن "أغلب النازحين يتمركزون في أربيل وكركوك وبغداد والسليمانية"، لافتا الى أن "٩٤ في المائة من النازحين ينوون العودة إلى مواطنهم الأصلية، وحاجيتهم الرئيسية هي المأوى، تليها الحصول على العمل والمياه".
وتابعت المنظمة، أن "96 في المئة من أسباب النزوح هي النزاع المسلح والعنف، تليها تهديدا مباشرا للأسرة، وأفراد الأسرة الذين قتلوا في العنف العام".
ونقل البيان عن رئيس المنظمة الدولية للهجرة بعثة العراق توماس لوثر فايس قوله، إن "النزوح في العراق مستمر، ومع استمرار العنف يضطر الملايين من الناس الى العيش بعيدا عن منازلهم"، داعيا المجتمع الإنساني الى "تحديث معرفة المنظمة باحتياجات النازحين من أجل استخدام مواردها المحدودة الأكثر فعالية لمساعدة الفئات الأكثر هشاشة".
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت، الاثنين (22 حزيران 2015)، عن وجود أربعة ملايين نازح عراقي داخل البلاد، معتبرة أن هذه الأرقام "مروعة"، فيما أشارت إلى أن نصف مجموع الأسر النازحة تفتقر إلى المأوى المناسب.
إلى ذلك، قال نائب رئيس المجلس مخلف الدليمي في تصريح صحفي، إن "وفدا من مجلس المحافظة برئاسة رئيس المجلس احمد الكريم زار اليوم السبت مقر العمليات المشتركة والتقى مع الفريق أول ركن عبد الأمير رشيد يار الله نائب قائد العمليات المشتركة لبحث الملف الأمني في محافظة صلاح الدين وشؤون النازحين".
واضاف الدليمي أن "الوفد ناقش وضع آلية لعودة العوائل في مناطق ٢٣ الجزيرة والكسارات ضمن قضاء الدجيل"،لافتا الى أن "هذه المناطق تم تحريرها ولابد من عودة العوائل النازحة اليها وقد حصلت الموافقة على ذلك". واشار الدليمي الى أن "عملية اعادة النازحين ستتم بإشراف مجلس المحافظة والتنسيق مع أللواء22 و17 ووجهاء العشائر من قضاء الدجيل"، مؤكداً أن "العوائل العائدة ليس من بينها من تعاون مع تنظيم داعش".
وتابع نائب رئيس المجلس أن "المجتمعين استعرضوا الاوضاع في قضاء بيجي والعمليات العسكرية هناك"، مشيراً الى أن "الاتفاق على تعزيز القطعات لغرض تحرير منطقة تل الزعتر وناحية الصينية وهما المحور الغربي للقضاء".
يذكر أن القوات الأمنية تمكنت في الأول من نيسان 2015، تحرير مدينة تكريت من سيطرة تنظيم داعش بعد نحو شهر من انطلاق عملية واسعة استمرت لمدة شهر واحد، فيما لا يزال قضاء بيجي، شمالي تكريت، يشهد معارك كر وفر بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم داعش الذي يسيطر على غالبية مناطق القضاء.