مجتمع مدني

اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق واتحاد الشبية الديمقراطي .. لا لتسويف المطالب الشعبية

أنهى مئات الآلاف من الشبيبة المحتجين في ساعة متأخرة من مساء الجمعة 28 آب تظاهرات كبرى في ساحة التحرير وساحات الاحتجاج الأخرى، مطالبين للأسبوع الخامس على التوالي إصلاح النظام ومحاسبة الفاسدين وتوفير الخدمات.
ان ما شهده البلد من حراك جماهيري في اغلب محافظات العراق هو صوت واعي وعالي يمثل رفض شعبي عارم لسياسة الحكومات المتعاقبة التي حكمت البلد وفق نظام المحاصة الطائفية والاثنية، كان نتيجتها انتشار الفساد والسرقة وسقوط مساحة شاسعة من الارض العراقية بيد داعش، واستخدم الماسكين في السلطة كل الوسائل لاقتسام خيرات البلد بين فئة حاكمة على حساب أغلبية مضطهده.
اننا اذ نحيي هذه الجماهير الكبيرة الرافضة للظلم والفساد والمعبرة عن وحدة الصف العراقي الرافض لكل أشكال الكبت والفقر وعدم المساواة، والمتطلع إلى بناء دولة مدنية ركائزها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، نؤكد وقوفنا معهم والى جانبهم رافعين صوتنا عالياً مطالبين بتنفيذ الوعود وإكمال الإجراءات الإصلاحية التي اعلنها رئيسا الوزراء ومجلس النواب، ومحاسبة من تسبب بهدر الدم والمال العراقي.
وفي ذات الوقت نؤكد على ان لا محاسبة للمفسدين دون قضاء عادل ومستقل، لهذا نواصل المطالبة بتنحية رئيس وأعضاء مجلس القضاء الاعلى، واستبدالهم بقضاة كفوئين كجزء أساس في عملية الإصلاح وصولاً إلى عراق أمن مستقر يسوده الخير والحرية.
لذا نؤكد نحن في اتحادي الشبيبة الديمقراطي العراقي، والطلبة العام في جمهورية العراقي على أهمية ان يشمل الاصلاح قطاعي الشباب والطلبة كونه يشكل نسبة كبيرة من الجموع المضهدة المنسية، ونشير هنا الى ضرورة مكافحة البطالة كما نطالب بشمول مؤسسات التعليم بالخطة الإصلاحية ونؤكد على أهمية إبعاد الجامعة عن المحاصصة الحزبية الضيقة وضمان استقلاليتها، وان تتاح الحريات للطلبة كي يعبروا عن حقهم ومطالبهم.
ونشدد على أهمية تطوير التعليم عبر الاستجابة لمطالب التدريسيين والطلبة وهذا يتمثل في عقد مؤتمر عام لمناقشة هذا الملف أخيرا نؤكد على أن عملية الإصلاح لا يمكن ان تمر دون التفكير الجدي بطلاق نظام المحاصصة الطائفية الاثنية والتوجه الجدي لبناء الدولة المدنية الديمقراطية.
اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
بغداد 28-8-205