تظاهر الالاف من مواطني محافظة واسط، أمس الأول الجمعة، أمام مبنى مجلس المحافظة بعد أن رفعوا شعار " للصبر حدود" وفيما أكدوا أن تظاهراتهم ستبقى "سلمية ومفتوحة" تساءلوا عن معنى الاصلاحات وما تحقق منها، طرحوا مطالب متعددة أهمها محاسبة وزير الزراعة بـ"تهمة" اهمال قطاع الزراعة.

وأنطلق المتظاهرون من ساحة العامل بوسط المدينة حيث ساروا باتجاه مبنى مجلس المحافظة وتجمعوا قبالة المجلس رافعين علم العراق وشعارات تؤكد على وحدة العراق وضرورة إنشاء الدولة المدنية.

وقال الناشط المدني جلال الشاطي أحد المشاركين في التظاهرة، إن "الالاف من المتظاهرين انطلقوا في تظاهرة سلمية من ساحة العامل بوسط مدينة الكوت وهم يطالبون بتحقيق الاصلاحات بصورة جدية ومحاربة الفساد الذي نخر الدولة العراقية."

وأضاف الشاطي أن " المتظاهرين يتساءلون اليوم عن معنى الاصلاحات التي تحققت حتى الآن بعد مضي شهر على إطلاقها من قبل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وماهي النتائج الفعلية المتحققة عنها"، لافتاً الى أن " التظاهرات ستستمر على هذا النحو وستكون سلمية ومفتوحة لحين تحقق أهم المطالب فيها وهو مطلب الاصلاحات الحقيقية وإصلاح القضاء".

من جانبه، قال المتظاهر شاكر لعيبي إن " تظاهرة اليوم حملت جملة من المطالب أهمها محاسبة وزير الزراعة بسبب الاهمال الذي لحق بالقطاع الزراعي في العراق عموماً وفي محافظة واسط على وجه الخصوص وتدني مستويات الانتاج النباتي والحيواني".

وأضاف لعيبي، أن "الاصلاحات لابد أن تطول القطاع الزراعي من خلال طرح حزمة من القوانين التي تدعم الفلاح والمهندس الزراعي والطبيب البيطري كي يمكن النهوض بهذا القطاع كما حثت المرجعية الدينية على أهمية النهوض به خلال خطبة صلاة الجمعة لهذا الأخيرة"، مبيناً أن "من بين حزمة المطالب التي رفعها متظاهرو واسط إنصاف أصحاب الدخول المحدودة وإطلاق الرواتب المتوقفة لموظفي العقود والاجراء اليوميين وموظفي عقود تنمية الاقاليم على وجه الخصوص".