مجتمع مدني

تظاهرة ساحة التحرير : إصلاح القضاء ومحاسبة الفاسدين.. ولا تراجع !

طريق الشعب
في شعارات واضحة، وهتافات مطلبية مُلحة، غصت ساحة التحرير في الجمعة السادسة على التوالي، بعشرات الآلاف من المواطنين المحتجين المطالبين بإصلاحات حقيقية تنتشل البلاد من دوامة الأزمات الخطرة.
ورغم المطالب العديدة التي رفعها المتظاهرون في الساحة، إلا أن شعار إصلاح القضاء، ومحاسبة الفاسدين كان هو الشعار الأبرز والمطلب الرئيسي.
وبحسب مراسل "طريق الشعب" فأن المسافات البعيدة ما بين سيطرات الأمن التي قطعت الشوارع باتجاه ساحة التحرير، فأن آلاف الناس مضوا سيراً على الأقدام بشكل تجمعات للمشاركة في التظاهرة الكبرى.
وقال أحد المشاركين في التظاهرات ويدعى باسم الحسيني (مهندس) أنه يحضر إلى مكان التظاهر كل جمعة برفقة أصدقائه في مكان العمل ومنطقة السكن، لرفع مطالباتهم بمحاربة الفساد الذي دمر العراق وأوصله إلى حافة الانهيار.
وذكر الفنان المسرحي عزيز خيون الذي حضر بصحبة زوجته الفنانة عواطف نعيم، لـ«القدس العربي» أنه يحضر إلى ساحة التحرير كل جمعة لمشاركة الناس في التعبير عن تطلعات الشعب العراقي، ونقل معاناته ولتشجيع الحاضرين على رفع مطالبهم المشروعة بهدف إصلاح الأوضاع.
وفي زوايا الساحة تجد مجاميع من منظمات المجتمع المدني والصحافيين والأطباء والمهندسين والرياضيين والعمال.
وما يلفت الانتباه هذه الجمعة، هو الأعداد الكبيرة من النساء المشاركات في التجمع بحماس كبير، والعائلات بكامل أفرادها حضروا أيضا إلى الساحة إضافة إلى رجال ونساء تجاوزت أعمارهم السبعين عاما وهم يرفعون أعلام العراق واللافتات.
وكان بعض المتظاهرين يقدم مطالبه بطرق غريبة مثل الأغاني ورسم اللوحات، بينما خلع بعض الشباب قمصانهم ورفعوا لافتة تقول "الفاسدون سرقوا حتى ثيابي".
وكان بعض الشباب يقومون بمبادرات إيجابية مثل جمع قناني المياه من الشوارع والساحة ووضعها في حاويات القمامة، كما تواجدت مجاميع من المتطوعين في خيمة لتقديم الخدمات الصحية الطارئة للمتظاهرين.
ويتفق جميع المشاركين في التظاهرات على أن الحراك الشعبي المطالب بالإصلاحات، أصبح حقيقة راسخة في الواقع العراقي فرضت نفسها على السياسيين في الحكومة والبرلمان وأجبرها على اعادة حساباتها، مع إصرار المتظاهرين على مواصلة التظاهر حتى تحقيق مطالبهم المشروعة التي لا بد منها لإنقاذ البلد.