تواصلت التظاهرات في بغداد والمحافظات، للأسبوع السابع على التوالي، لتجديد المطالبة بالإصلاحات، وحث الحكومة على اتخاذ إجراءات رادعة في ضرب المفسدين واستعادة الأموال المنهوبة.

واحتشد المئات من العراقيين في تظاهرات سلمية، رددوا فيها شعارات دعت الحكومة إلى الإيفاء بتعهداتها في اصلاح مؤسسات الدولة، ومحذرة من المماطلة والتسويف في تلبية المطالب الشعبية.

ففي بغداد، تظاهر الآلاف من المواطنين والناشطين المدنيين، أمس الأول، في ساحة التحرير وسط العاصمة، مطالبين بإصلاح القضاء، ومنددين بالطائفية والفساد.

وأعرب متظاهرو ساحة التحرير عن سعادتهم بتزايد أعداد المتظاهرين على الرغم من التهديدات والمساعي لإجهاضها وتقليل أعداد المشاركين فيها في بغداد أو بقية محافظات الوسط والجنوب.

أما في ميسان فقد قال ناشطون إن "الاف المتظاهرين تجمعوا، مساء الجمعة، أمام مبنى محافظة ميسان وسط العمارة, رافعين شعارات تطالب بدولة مدنية وتقديم رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود للقضاء لأنه متستر على الكثير من الملفات الخاصة بالسياسيين".

واضافوا أن " المتظاهرين طالبوا أيضاً بتوفير الخدمات الماء والكهرباء وتقديم المفسدين من مدراء الدوائر الحكومية والوحدات الإدارية الى القضاء".

في حين، تظاهر المئات من مواطني المثنى، مساء الجمعة، مطالبين بإصلاحات حقيقية، ومحاربة الفساد وإقالة مدحت المحمود.

واتجه المتظاهرون الى ساحة اﻻحتفاﻻت، رافعين شعارات (الشعب كله ينادي.....وين الوعد ياعبادي)... (شمس الشعب ...طلعت علحرامية).

وفي النجف؛ قال ناشطون ومشاركون في التظاهرة تحت مجسرات ثورة العشرين وسط المحافظة: ان المطالب التي اطلقها المتظاهرون في جمعهم السابقة لم تجد طريقاً للتنفيذ والاستجابة، موضحين ان حزمة الاصلاحات التي اطلقتها الحكومة مؤخراً لم تلب احتياجات المواطنين، والاجراءات المتبعة في تنفيذها لا تزال خجولة.

في حين؛ طالب المتظاهرون في محافظة واسط بمحاربة الفساد والمفسدين والضرب بيد من حديد حيتان الفساد الكبيرة التي قامت بنهب الدولة على مدى السنوات الماضية.

كما تظاهر الآلاف من الكربلائيين مطالبين اعضاء مجلس النواب عن محافظة كربلاء بممارسة صلاحياتهم الدستورية كافة في الرقابة بحسب المادة 61 من الدستور، وبما يحقق مطالب المتظاهرين في حل مجلس المحافظة.

فيما طالب متظاهرو محافظة الديوانية بإخلاء المباني الحكومية التي يشغلها المسؤولون، معلنين تشكيل هيئة لجمع المطالب وتقديمها للقضاء اعتماداً على الضغط الجماهيري الساند.

وتجمع المئات من المتظاهرين في ساحة الحبوبي بمحافظة ذي قار، وهم يحملون الأعلام العراقية ولافتات تطالب بفرض المزيد من الاصلاحات ومكافحة الفساد.

وكانت الاجهزة الامنية في المحافظة قد سبقت التظاهرة بسلسلة من الاحترازات الامنية المشددة حيث قطعت الطرق المؤدية الى ساحة الحبوبي أمام حركة العجلات.

وتظاهر ايضاً آلاف المواطنين من اهالي الحلة في محافظة بابل وللمرة السابعة في ساحة الحرية أمام مبنى المحافظة وسط المدينة، مطالبين باقالة محافظ بابل صادق مدلول السلطاني والغاء مجلس المحافظة والكشف عن ملفات الفساد واسماء المفسدين و تطبيق قانون من اين لك هذا؟.

وتظاهر المئات من مواطني محافظة البصرة، الجمعة، أمام مبنى ديوان المحافظة في ظل إجراءات أمنية مشددة، طالبوا فيها بتحسين الوضع الخدمي والنهوض بالوضع الاقتصادي، فضلا عن إجراء انتخابات خلال 90 يوما لإعادة تشكيل الحكومة المحلية، وفيما اكد ناشطون ان الشرطة اعتقلت عددا من الناشطين لأسباب مجهولة، نفت مديرية الشرطة في البصرة احتجازها أي مشارك في التظاهرة التي خرجت قرب ديوان المحافظة، الا انها اعترفت بأخذها تعهدات خطية من ثمانية متظاهرين في موقع التظاهرة بعد أن حاولوا "إثارة أعمال شغب".