تظاهر المئات من محافظة ذي قار،أول أمس الجمعة، وسط الناصرية، للمطالبة بتنفيذ الاصلاحات الحكومية والوعود التي اطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي بمحاسبة المفسدين، فيما هددوا بتحويل التظاهرة الى "انتفاضة" ما لم تتحقق مطالب المتظاهرين ومنها اقالة رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود.

وتوجه المئات من متظاهري محافظة ذي قار، الجمعة، من ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية الى مبنى مجلس المحافظة بهدف إغلاقه.

ورفع المتظاهرون، لافتات انتقدوا فيها عدم تنفيذ مطالبهم من قبل الحكومة المحلية في المحافظة.

وأشار الى أن قوات مكافحة الشغب اعترضت المتظاهرين ولم تسمح لهم بالتقرب من مبنى مجلس المحافظة، فيما قرأ المتظاهرون بيانا هددوا فيه بإغلاق المجلس في الجمعة المقبلة اذا لم تنفذ مطالبهم.

وقال الناشط المدني، خالد الناصري، لوكالة "المدى برس"، إن "المئات من مواطني الناصرية خرجوا اليوم (أول أمس) الجمعة للتأكيد على تحقيق مطالبهم التي رفعوها طيلة الجمع السابقة"، مطالباً "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذ حزمة الاصلاحات والوعود التي اطلقها بمحاسبة المفسدين واختيار الكفاءات لشغل المناصب الحكومية".

وهدد الناصري، وهو أحد المشاركين في التظاهرة، " يمكننا تحويل التظاهرة في المحافظة الى انتفاضة في حال عدم تحقيق مطالب المتظاهرين الداعية الى اقامة دولة مدنية واصلاح السلطة القضائية واقالة رئيسها مدحت المحمود".

وكان الآلاف من أهالي محافظة ذي قار، تظاهروا ، يوم الجمعة، (2015-9-12) للمطالبة بمواصلة الإصلاحات وحل مجلس النواب وتطهير الجهاز القضائي، وفيما دعوا الحكومة المحلية إلى اتخاذ خطوات إصلاحية جذرية وفاعلة، حذروا من التفاف السياسيين على مطالب الإصلاحات.