إن ما يشهده بلدنا الجريح من مآسي ونكبات على مختلف المستويات المعيشية والسياسية، حتى بلغ بشعبنا الجريح ان يصل الى المستويات المتدنية من الفقر والجوع وتفشي الامراض الوبائية ، مما حفز قوى شعبنا من مختلف الاتجاهات الوطنية المؤمنة بقيام نظام مدني ديمقراطي وخاصة الشبابية منها الى الانتفاض في تظاهرات عارمة وبمطالب تعتبر حقاً شرعياً لكل من يعيش في بلده فشملت المظاهرات كافة المحافظات والاقضية وفي طليعتها شباب التحرير الذي عزز قواه بالوقوف أمام البرلمان العراقي ليُسمع صوت الشعب الى ما يسمى بنواب الشعب وهم المهتمين بمصالحهم الشخصية وسرقة قوت الشعب ، وكانت المظاهرات سلمية تعكس مطالب مشروعة ، ولكنها فوجئت بقوات أمنية لا يختلف تعاملها عن تعامل الديكتاتور المقبور ، وكذلك أسلوب المالكي في تصديه لأنتفاضة شباط ، وبينما يتصاعد هديرالمظاهرات التي تعم الوسط والجنوب متحدية كل مظاهر العنف والاختطاف للناشطين ، ولا سيما بعدما أن أحس أنصار الحكومات السابقة والحالية بالخطر على مصالحهم وتهديد المختلسين منهم بمواجهة القضاء العادل والنزيه ، وهذا ما أرعبهم وجعلهم يمارسون أبشع الاساليب القمعية ضد المتظاهرين العزل ..

إننا وفي الوقت الذي تبدي فيه كافة المنظمات الديمقراطية والسياسية المتواجدة في المجر أستنكارها وغضبها من مثل هذه التصرفات المنافية للدستور وحقوق الانسان نطالب الرئاسات الثلاث وفي مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور العبادي الى تطبيق الاصلاحات التي وعد بها وإطلاق سراح النشطاء السياسين المحتجزين ، وأن تغيّر مسار هذه القوات الامنية والجيش في أتجاه محاربة عصابات داعش وتحرير المناطق التي سيطر عليها من وطننا منذ ما يقارب أكثر من عام ونصف ..

تنسيقية التيار الديمقراطي في المجر

ممثلية رابطة المرأة العراقية في المجر

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المجر

رابطة الجالية العراقية في المجر

بودابست 2015.11.19