مجتمع مدني

الأمم المتحدة تحث الحكومة على حماية الشباب العراقي

بغداد – طريق الشعب
استقبلت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، اليوم العالمي للشباب بإرسال دعوة عاجلة للحكومة العراقية لحماية الشباب وتوفير فرص عمل لهم. وفيما أكدت أن التدهور الأمني وندرة فرص العمل، يدفعان الشباب للبحث عن حياة لهم خارج البلاد، طالبت القادة العراقيين ببذل الجهد للتوصل إلى توافق سياسي وخلق بيئة ملائمة للسلام.
وقال نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة جيورجي بستن في بيان تسلمت "طريق الشعب" نسخة منه أمس، إن "الطابع السائد في العالم ليوم الشباب العالمي لعام 2013 هو الهجرة، وفي العراق فأن الهجرة هي غالبا رمز لضياع الأمل والخوف واليأس".
وأوضح بستن أنه " في استطلاع ليوم الشباب الوطني اجري العام 2009 بين أن 17 في المئة من الشباب العراقي الذين استطلعت آراؤهم قالوا إنهم يرغبون في الهجرة".
وأضاف نائب المبعوث الخاص إن "الهجمات الأخيرة التي استهدفت الشباب في المقاهي وساحات لعب كرة القدم، من المحتمل أن تؤدي إلى زيادة المخاوف من انعدام الأمن لجيل آخر قادم"، مشيرا إلى أنه "لأمر محزن أن يكون أحسن خيار للشباب العراقي هو الحصول على فيزا للهجرة من أجل حياة أفضل".
وأعرب بستن عن قلقه إزاء مستقبل الشباب بقوله أن "الشباب يجبرون على مغادرة بلدهم بسبب انعدام الأمن وقلة الأمل، إذا حدث أن غادر هذا الجيل فمن الذي سيبقى لبناء البلد وتعزيز الصبر والحوار الضروريين لتحقيق الاستقرار"، مشددا على "ضرورة أن يبذل القادة الجهد للتوصل إلى توافق سياسي وخلق بيئة ملائمة للسلام".
من جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جاكلين بادكوك خلال مناقشتها قضية توفير الفرص للشباب العراقي إن "الحل وتحقيق التطور في هذا المجال هو في متناول اليد"، مبينة أنه "في بلد متوسط الدخل مثل العراق فأن لدى الحكومة الوسائل لخلق فرص عمل وتوفير مستوى تعليمي جيد"، حسبما ذكر بيان الأمم المتحدة.
وتابعت أن "إستراتيجية الشباب الوطنية التي تمت التوصية بها مؤخرا تعرض رغبة الحكومة في العمل على هذه القضايا الحساسة، والآن فقد حان الوقت للتحرك فورا للبدء بمرحلة التنفيذ".
وكان ناشطون وشباب في الديوانية دعوا، يوم السبت 20 تموز الماضي، إلى الأخذ بيد الشباب وتطوير مهاراتهم ليسهموا في تصحيح أوضاع البلد، وبينوا أهمية الاقتداء بتجارب الآخرين وأخذ الدروس والعبر منها لتنفيذ برامج من شأنها الإسهام في هذا المجال.