تظاهر مئات العراقيين امام مقر السفارة التركية في بغداد احتجاجا على دخول القوات التركية الى الاراضي العراقية.

وطالب المتظاهرون الحكومة التركية بسحب قواتها فورا من الاراضي العراقية مؤكدين ان دخولها امر يخالف القوانين الدولية ويعتبر انتهاكا لسيادة العراق.

ودعوا الجامعة العربية والامم المتحدة الى اتخاذ موقف حازم تجاه تركيا وانتهاكها سيادة العراق، مشددين على ان سيادة البلد خط احمر لا يمكن تجاوزه ولا يمكن السماح بأي وجود عسكري اجنبي من دون موافقة الحكومة.

كما طالب المتظاهرون السفير التركي او من ينوب عنه بلقائهم لسماع هذه المطالب الوطنية المشروعة .

وأصدر المحتجون أمام السفارة التركية ببغداد، بياناً تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، جاء فيه، إنه " نتيجة لما يمر به البلد من تدخلات خارجية فقد صار لزاما على جماهير الشعب القيام بواجب التظاهر بكل ما أوتيت من قوة وبالأدوات المتاحة".

واضاف البيان " بادرنا برد عملي ضد الاجتياح التركي السافر لأراضٍ عراقية وليس امامنا الا القيام بوقفة احتجاجية امام سفارة تركيا في بغداد لنعلنَ على الملأ إن غياب الرد الحكومي لا يعني سكوت الشعب عن استباحة أرضه من قبل اية قوة أو دولة".

وأكد المحتجون أنهم يفرقون "بوضوح تام بين موقف الشعب التركي العزيز الذي تربطنا به أواصر تاريخية وثقافية كثيرة وبين مواقف حكومته العدائية".

وطالبوا "بإخلاء مقر السفارة التركية خلال مدة زمنية أقصاها 48 ساعة، وطرد السفير وإنزال العلم التركي وتقديم الحكومة التركية اعتذاراً رسمياً للشعب العراقي".