مجتمع مدني

بلاغ عن الاجتماع الدوري الخامس للجنة العليا للتيار الديمقراطي

في يوم الجمعة، السادس عشر من آب 2013 عقدت اللجنة العليا للتيار الديمقراطي العراقي مؤتمرها الخامس تحت شعار ..

" نحو تشكيل تحالف مدني ديمقراطي واسع عابر للطائفية "

وبحضور عدد من ممثلي تنسيقيات المحافظات واعضاء الهيئات القيادية واللجان المختلفة ونشطاء التيار.

وابتدأ المؤتمر الذي ادار جلساته المنسق المناوب للتيار الديمقراطي الاستاذ كامل مدحت بالوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الاعمال الارهابية الاجرامية وشهداء الحركة الوطنية والديمقراطية في العراق، ثم قدم عضوالمكتب التنفيذي الاستاذ جاسم الحلفي تصورات المكتب للوضع السياسي واتجاهاته السياسية والاخطار المحدقة بالعراق والعملية السياسية وذلك على ضوء الوثيقة السياسية الصادرة عن المؤتمر الشعبي الثاني للتيار الديمقراطي المنعقد في بغداد في الثامن من حزيران الماضي عن واقع الازمة السياسية وسبل معالجتها، وتوقف عند الحلول المطروحة للخروج من الازمة السياسية وبخاصة بعد تصاعد اعمال الارهاب التي كشفت عن عجز السلطات عن القيام بواجبها في حماية ارواح ابناء الشعب ولجم الارهاب، واشير بهذا الصدد الى اهمية اشراك قوى التيار الديمقراطي والمدني في اية مبادرة تستهدف اصلاح الوضع السياسي وتصويب مسارات الحكم القائم.

وتضمن العرض مفصلا عن دور القوى المدنية والديمقراطية في اخراج البلاد من ازمتها، والانطلاق من تجربة انتخابات مجالس المحافظات ونتائجها ومعالجة الثغرات التي رافقتها وتوسيع قاعدة التحالفات لضم اوسع القوى والفئات المناصرة لاقامة الدولة المدنية والديمقراطية، كما جرى التركيز على الرؤى السياسية التي اطلقها التيار الديمقراطي حول تخبط نظام المحاصصة الطائفية وفشله، والتي اثبتت الاحداث صحة منطلقاتها الرئيسية.

وتناوب ممثلو التنسيقيات المشاركون في المؤتمر على تقديم مداخلات موازية، ومن زوايا مختلفة اكدت حيوية النظرة الى التطورات الاخيرة وجدية التفكير في سبل الخروج من الازمة السياسية، وقد تنوعت الاراء وزوايا النظر لكنها اجمعت على ضرورة تفعيل دو ر القوى المدنية والديمقراطية في المعادلة السياسية.
وفي محور نشاطات التيار الديمقراطي عرض المكتب التنفيذي معطيات وافرة عن نشاط التنسيقيات، ولفت النظر الى نشاط تنسيقيات الخارج الخلاقة في مختلف

الاتجاهات وبخاصة الاتصالات بالجهات الدولية والمنظمات الانسانية، وقدم المشاركون من ممثلي التنسيقيات، وقائع عديدة عن العمل المثابر للتنسيقيات وقطاعات الشباب والمثقفين والنساء والاتصالات الجارية لاقامة تحالفات واسعة تمهيدا للانتخابات المقبلة، كما اشير الى الصعوبات وحلقات الضعف وحالات الاخفاق في بعض سياقات النشاط، وقدمت افكار وملاحظات لمراجعة اساليب العمل وبناء علاقات سليمة وراسخة بين فرقاء التيار الديمقراطي واحترام الخصوصيات والاجتهادات لبناء اطار سليم وحيوي لتحالفات المستقبل.
وناقش المشاركون ورقة اعدت للارتقاء بالاعلام وتفعيل الامكانيات المتوفرة لحشد التأييد الاعلامي للتيار الديمقراطي في المستقبل عبر سلسلة من اللقاءات والاتصالات، ورحبوا بالاتجاهات العامة للورقة وضرورة التعاون لترجمتها الى الواقع.
وفي محور الانتخابات والاستعدادات لها قدم المكتب التنفيذي ورقة تقييم لنتائج انتخابات مجالس المحافظات حيث اكدت على النتائج الطيبة التي تحققت في هذه الانتخابات والتأكيد على انها لاتلبي كل طموحات الوسط الديمقراطي العراقي، وهي بحاجة الى تطوير وتنمية باضطراد للدخول في الانتخابات التشريعية المقبلة بهدف زيادة ثقل التيار الديمقراطي في سلطة القرار السياسي للبلاد، كما عرضت وثيقة عن اعلان تفاهم بين مجموعة من القوى المدنية الديمقراطية تضع تصورات مشتركة للشأن السياسي والتحديات التي تواجه البلاد، ورسم آفاق لديمومة العمل واللقاءات المفتوحة للتوصل الى تحالفات وطيدة، وحظيت الوثيقة بترحيب المشاركين والاستعداد لتطوير هذه المبادرة.

وعلى ضوء المناقشات المستفيضة في محاور المؤتمر جرى تلخيص وجهات النظر حيال القضايا المطروحة.. وهي:
*ضرورة التعجيل بمبادرة وطنية لاحتواء الازمة السياسية المتفاقمة ومعالجة الحلقة الرئيسية فيها وهي سلطة القرار ببديل حكومي يتسع لجميع الارادات بما فيها ارادة قوى الديمقراطية في البلاد.
*اعادة النظر بالهياكل والخطط الامنية والعسكرية في البلاد كخطوة عاجلة لدحر الارهاب وتعبئة الشعب لمواجهة قوى العنف والجريمة والتجييش.
*العمل الجدي على البناء الوطيد للتيار الديمقراطي وتوسيع تحالفاته وصولا الى تحالف واسع للقوى المدنية الديمقراطية واختيار افضل الاساليب في هذا الاتجاه.

وفي ختام المؤتمر جرت مناقشة اختيار المنسق المناوب الجديد للتيار الديمقراطي واتفق المشاركون على اقتراح للمكتب التنفيذي بتمديد فترة عمل المنسق من ثلاثة اشهر الى ستة اشهر، وانتخب بالاجماع عضو المكتب التنفيذي الدكتور علي الرفيعي منسقا جديدا للاشهر الستة المقبلة.
كما تقرر توجيه رسائل شكر وامتنان لمؤازرين بارزين للتيار الديمقراطي، اعتزازا بما قدموه، مثالا ينبغي ان يحتذى به دائما.