مجتمع مدني

التيار الديمقراطي في ميسان: توحيد جهود القوى المدنية لتعزيز الحراك المطلبي / مهند حسين

عقدت تنسيقية التيار الديمقراطي في ميسان، السبت الماضي، (6 شباط الجاري) مؤتمرها الثاني، تحت شعار "اصلاح النظام ومكافحة الفساد وبناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية" حيث ضم المؤتمر عددا كبيرا من الشخصيات الوطنية والأكاديمية وممثلي القوى والتيارات الديمقراطية المدنية في المحافظة وبحضور منسق التيار الديمقراطي العام رائد فهمي.
دولة المواطنة والعدالة
بدأت أعمال المؤتمر بكلمة القاها، منسق التيار الديمقراطي، رائد فهمي، تطرق فيها الى ماهية التيار الديمقراطي وما يصبو اليه في بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، مشيرا الى ما يمر به البلد من قضايا امنية واجتماعية واقتصادية وسياسية سيئة".
ووجد فهمي ان "ما تمر به البلاد اليوم ما هو الى نتاج لنظام المحاصصة الطائفية"، منوها الى "اننا كقوى ديمقراطية مهمتنا ترسيخ المواطنة وجعلها محورا أساسيا في مهمتنا الوطنية وكذلك العمل على إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل التي يمر بها وطننا الحبيب".
ونبه فهمي الى ان "عقدنا هذا المؤتمر يعتبر بحد ذاته انجازا لنا كتيار ديمقراطي ونحن نمر بظروف غاية في التعقيد".
انتخاب تنسيقية جديدة
وناقش المؤتمرون عدة قضايا مهمة يمر بها العراق، كالواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وقد خرجوا بقرارات وتوصيات تخدم الحركة الديمقراطية في العراق.
وفي الختام جرى انتخاب تنسيقية جديدة للتيار الديمقراطي في ميسان، حيث رَشّحَ عدداً من الشخصيات الوطنية والديمقراطية والاكاديمية وتم انتخاب تسع شخصيات ليكونوا قادةً للتيار الديمقراطي في ميسان من قبل المؤتمرين.
البيان الختامي
وذكر البيان الختامي للمؤتمرين، "انعقد المؤتمر الثاني للتيار الديمقراطي في ميسان يوم السبت الموافق 6/2/2016 بحضور مكثف لممثلي قوى وشخصيات التيار الديمقراطي ومشاركة الوجوه الوطنية والأكاديمية والاجتماعية بحضور المنسق العام للتيار الديمقراطي العام السيد رائد فهمي، والسيد جهاد جليل عضو المكتب التنفيذي".
واضاف "يأتي انعقاد المؤتمر في الوقت الذي يمر به بلدنا العزيز في ظروف غاية في التعقيد والخطورة وهو يواجه أعتى التنظيمات الارهابية التكفيرية في المنطقة "داعش", إضافة إلى ذلك الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها البلد بسبب السياسات السياسية والاقتصادية الخاطئة نتيجة المحاصصة الطائفية والاثنية من قبل الأحزاب الحاكمة".
ولفت البيان الى ان "المؤتمر ناقش مجموعة من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بروح وطنية عالية وتوصل إلى عدة قرارات وتوصيات منها ما يتعلق بتوحيد جهود القوى الديمقراطية المدنية لمواصلة العمل لإخراج البلد من دوامة الفساد والمحاصصة الطائفية وسوء الإدارة والعمل على بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية".
واكد المؤتمرون في بيانهم، على "وحدة الوطن وتعزيز روح المواطنة لدى أبناء شعبنا، والتأكيد على اهمية الحراك الاجتماعي المطلبي وضرورة تعزيزه حتى تحقيق مطالبة المشروعة".
وخلص الى انه "في ختام المؤتمر انتخبت لجنة تنسيقية جديدة تتكون من 9 زملاء تأخذ على عاتقها قيادة التيار الديمقراطي في المحافظة حتى عقد المؤتمر القادم".