مجتمع مدني

اتحاد الطلبة العام: الحراك لا ينفصل عن الاحتجاجات الجماهيرية

طريق الشعب
ناشطو التظاهرات الطلابية يؤكدون مواصلتهم المطالبة بإصلاح التعليم العالي
يؤكد طلبة الجامعات العراقية العزم على مواصلة حراكهم الطلابي إلى أن يتم تحقيق جميع مطالبهم التي رفعوها في تظاهراتهم في بغداد وعدد من المحافظات للمطالبة بإصلاح الواقع التعليمي .
وقطع طلاب جامعة المثنى، يوم الاربعاء الماضي، طريق بغداد الرئيس احتجاجاً على اعتقال استاذ من الجامعة، وفيما طالبوا بالإفراج عن الاستاذ، أكدوا الاستمرار في التظاهر إلى حين تنفيذ مطالبهم.
كما تظاهر حشد من طلبة الكليات الأهلية، وسط العاصمة بغداد، احتجاجاً على قرار لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتحويل تخصصاتهم من هندسة برامجيات الى العلوم، وفيما عدوه "غبناً وتجاهلاً لحقوق الطلبة"، هددوا بالاستمرار في التظاهر إلى حين تنفيذ مطالبهم.
جامعة المثنى
وقال الطالب حيدر راهي في تصريح صحفي، إن "طلبة جامعة المثنى اغلقوا، طريق بغداد الرئيس احتجاجاً على اعتقال الاستاذ في الجامعة باسم السماوي من امام منزله"، مجددين مطالبتهم بـ "إعفاء رئيس الجامعة من منصبه وإقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي".
وأضاف راهي أن "الدوام متوقف تماماً في الجامعة نتيجة التظاهرات المطالبة بالإفراج عن الاستاذ باسم السماوي"، مؤكداً أن "التظاهرات ستستمر إلى حين تحقيق مطالبنا والافراج عن الاستاذ المعتقل”.
مجمع باب المعظم
وتظاهر حشد كبير من طلبة مجمع باب المعظم يوم الاربعاء ، رافضين سياسية الوزارة وانتهاك الحريات الطلابية حيث تجمع اكثر من 250 طالبة وطالباً من كليات العلوم السياسية والآداب وكلية اللغات.
وابتدأت التظاهرات بإطلاق الشعارات المطالبة بتوزييع المنحة الطلابية وعدم تقيد الحريات الطلابية بالاضافة إلى تفعيل قانون الاتحادات الطلابية .
واكد احد المتظاهرين فائز قاسم لـ”طريق الشعب” ان تظاهرتهم هي امتداد للتظاهرات التي انطلقت في اغلب الجامعات العراقية التي تطالب بحقوقها المشروعة.
جامعة الامام الصادق
وقال الطالب في جامعة الامام الصادق، كاظم محمد، إن "العشرات من طلبة الكليات الأهلية تظاهروا، صباح الاربعاء، أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسط العاصمة بغداد، احتجاجاً على قرار غير مدروس أصدرته وزارة التعليم العالي ينص على تحويل هندسة البرامجيات الى كلية العلوم"، عادا القرار "مجحفاً وغبناً وتجاهلاً لحقوق الطلبة".
بدورها، قالت الطالبة في كلية الرافدين مريم داود، أنه "تفاجأنا بهذا القرار من وزارة التعليم العالي كونه لم ينصفنا كطلبة هندسة"، عادة القرار "خرقاً للقوانين اذا كانت الوزارة تطبق القانون بشكل عادل".
وأكدت داود أن "التظاهرات والاعتصامات ستستمر أمام مبنى الوزارة في حال عدم تنفيذ مطالبنا الشرعية والدستورية”.
ودفع إصرار الطلبة واعتصامهم، وزارة التعليم العالي إلى الاستجابة إلى مطلبهم.
اتحاد الطلبة العام
من جهته، دعا اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، إلى استمرار "ثورة القميص الأبيض" التي "لا تنفصل" عن الاحتجاجات الجماهيرية المتواصلة كـ"حق" كفله الدستور، وإبعاد وزارتي التعليم والتربية عن "المحاصصة الطائفية". واقترح الاتحاد عقد مؤتمر وطني لمناقشة أسباب "التراجع الحاد" في المؤسسات التعليمية والتربوية، وطالب بتوفير الخدمات بالجامعات وتحسين التدريس وخفض أجور الدراسات المسائية والأهلية.
وقال مكتب سكرتارية الاتحاد، في بيان له، تسلمت “طريق الشعب” نسخة منه، إن "خروج التظاهرات الطلابية..، ليس بمعزل عن الاحتجاجات الجماهيرية التي انطلقت في أواخر تموز 2015 المنصرم، التي لا تزال شرارتها متقدة كون الأسباب التي خرجت من أجلها الجماهير باقية بل توسعت وتعددت المشاكل"، مبيناً أن "اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، إذ يحيي الطلبة المحتجين في الجامعات العراقية، يعلن دعمه لهم ويطلب منهم أن يواصلوا التظاهر إلى حين تحقيق المطالب المشروعة، وأن يتم التنسيق عالياً بين مختلف الجهات الطلابية، اتحادات ومنظمات وتجمعات وناشطين وأشخاصا، وكذلك بين الأستاذة المؤيدين لمشروع الإصلاح التعليمي".