تظاهرات نظمها اصحاب معامل الطابوق وذوو ضحايا سبايكر في بغداد والمحافظات تدعو الحكومة إلى تلبية مطالبهم
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 16 آذار/مارس 2016 18:39
شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، أمس الاربعاء، تظاهرات ذات مطالب مختلفة، احداها نظمها اصحاب معامل الطابوق للمطالبة بتخفيض اسعار الوقود، كما تظاهر ذوو جريمة سبايكر للمطالبة بالكشف عن مصير اولادهم.
عمال معامل الطابوق
وتظاهر العشرات من أصحاب معامل الطابوق، أمس الأربعاء، شرقي العاصمة بغداد، للمطالبة بتخفيض أسعار النفط المجهز للمعامل، وفيما اغلقوا طريقاً رئيساً يصل الى مبنى وزارة النفط، أكدوا استمرارهم في التظاهر والاعتصام إلى حين تنفيذ مطالبهم.
وقال أحد أصحاب معامل الطابوق كاظم علي إن "أصحاب المعامل تظاهروا أمام مبنى وزارة النفط، شرقي العاصمة بغداد، وقطعوا الطريق الرئيس الواصل الى الوزارة مطالبين بتخفيض اسعار النفط المجهز للمعامل"، مؤكداً "الاستمرار بالتظاهر والاعتصام إلى حين تنفيذ مطالبنا".
واستغرب علي "عدم نزول المسؤولين إلى لقاء المتظاهرين ومعرفة مطالبهم رغم وقوفنا ساعات طويلة "، مشدداً على أن "مطالباتنا مستمرة لوزير النفط ورئيس مجلس الوزراء بتخفيض أسعار النفط".
وأضاف صاحب المعمل أن "400 معمل متوقف الآن وأغلب العاملين فيها من المحافظات الأخرى ويعيلون نحو 700 عائلة وهذا التوقف تسبب في ارتفاع أسعار الطابوق وهذا يضر بالمواطن"، لافتاً الى أن "القرارات التي اتخذتها الحكومة هي باطلة ولا تمثل مصلحة وإرادة الشعب العراقي".
وقال احد المتظاهرين ويدعى محمد جمال ان "الوزارة رفعت هذه الاسعار من 30 دينار الى 100 دينار".
وأضاف جمال ان "رفع اسعار الوقود قد ادى الى رفع اسعار الطابوق الى اكثر من مليون دينار لكل 4000 طابوقة بعد ان كانت اسعارها تصل الى 650 الف دينار"، مبينا ان "اغلب اصحاب مشاريع البناء اتجهوا إلى شراء الطابوق الايراني المستورد بدلا من العراقي على الرغم من أن الطابوق العراقي يعتبر من افضل واقوى الانواع".
وأشار جمال الى ان "جميع معاملهم والبالغة 800 معمل في العراق اوقفوها عن العمل حتى يتم تلبية مطالبهم"، مبينا ان "كل الاسر التي تعتاش على هذه المعامل قد تضررت نتيجة ذلك وخاصة اذا ما عرفنا ان كل معمل يشغل ما يقارب من 40 شخصا".
اهالي ضحايا سبايكر
كما تظاهر العشرات من المواطنين، صباح أمس، في ساحة التحرير وسط بغداد، مطالبين بمعرفة مصير أبنائهم ونتائج التحقيقات الجارية،
وقال مصدر، ان المتظاهرين هددوا باللجوء الى محكمة العدل الدولية من اجل الكشف عن مصير أبنائهم، مشيرا الى انهم رفعوا لافتات كتب عليها "مضى اكثر من عام وتسعة اشهر على جريمة سبايكر والحال كما هو".
وكان تنظيم "داعش قد اعدم " المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة منتصف شهر حزيران 2014، وأشارت مصادر أمنية إلى أن سبب إعدامهم يعود إلى خلفيات طائفية.
اهالي سيد دخيل
كما تظاهر العشرات من اهالي ناحية سيد دخيل في محافظة ذي قار، أمس الأربعاء، احتجاجاً على شح المياه في الناحية، وطالبوا بانقاذهم من العطش، فيما أكدوا أن المياه متوفرة بكميات كبيرة في مناطق أخرى من المحافظة.
وقال المتظاهر فاخر عجيل، إن "العشرات من سكان قرى وعشائر ناحية سيد دخيل تظاهروا، اليوم، للمطالبة بتوفير مياه الشرب والسقي لمناطقهم التي تعاني شح المياه منذ أكثر من عامين"، مبيناً أن "قرى العبودة والحصونة والبطوش والمصبح في ناحية سيد دخيل مازالت تعتمد على مياه الآبار المالحة في الاستخدامات الحياتية وهي محرومة من زراعة أراضيها".
وأضاف عجيل، أن "العديد من الأسر في تلك المناطق قد هاجرت الى المناطق والمحافظات المجاورة من جراء الجفاف والعطش"، مشيراً الى، أن "سكان القرى في شمال سيد دخيل يشترون المياه لأغراض الشرب وان معظم مواشيهم نفقت".
ودعا عجيل، دائرة الموارد المائية في المحافظة الى "معالجة شح المياه في مناطقهم كون المياه متوفرة بكميات كبيرة في مناطق أخرى من المحافظة".