مجتمع مدني

انطلاق اعمال معرض بغداد الدولي بمشاركة 400 شركة من 12 دولة

اكد وزير التجارة سلمان الجميلي، اليوم الثلاثاء، خلال افتتاحه معرض بغداد الدولي بدورته الـ 43 في بغداد، إصرار العراق على مواصلة البناء والإعمار واستقطاب الشركات والمستثمرين وإقامة الملتقيات الاقتصادية، مشيرا الى ان ذلك الاصرار يتم تنفيذه من خلال سياسة اقتصادية حكيمة تقوم على رؤية واضحة ووفق خطط مستقبلية طموحة.
حوار مع العالم
وقالت وزارة التجارة، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "وزير التجارة سلمان الجميلي افتتح فعاليات الدورة 43 لمعرض بغداد الدولي وبحضور وزراء الكهرباء والصناعة ورئيس هيئة الاستثمار ورئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلماني وعدد من النواب واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في بغداد كذلك جمهور كبير امتلأت به القاعة الرئيسة لمعرض بغداد الدولي". وقال الجميلي في كلمة مثل بها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بحسب البيان إن "تزامن افتتاح فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض بغداد الدولي مع عمليات تحرير نينوى العزيزة، يؤكد إصرارنا في مواجهة الإرهاب وإفشاله نهائيا في العراق، وفي الجهة الأخرى مواصلة البناء والإعمار واستقطاب الشركات والمستثمرين وإقامة الملتقيات الاقتصادية التي نهدف من خلالها إلى الحوار والتواصل مع العالم بما ينمي قدراتنا ويلبي حاجاتنا في جوانب كثيرة ويمنح بلدنا أيضا القدرة على مواجهة الظروف المالية من خلال سياسة اقتصادية حكيمة تقوم على رؤية واضحة وفق خطط مستقبلية طموحة". واضاف، ان "فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض بغداد الدولي بهذه المشاركة الواسعة للدول والشركات المحلية إنما تمثل دافعا معنويا مهما لتزامنها مع معارك التحرير الكبرى التي تخوضها قواتنا الأمنية الشجاعة بجميع تشكيلاتها وصنوفها للقضاء على الإرهاب نهائيا و البدء بالصفحة الثانية من التحضير للاستقرار وإعادة الإعمار لتأهيل هذه المدن ومساعدة أهلها على تجاوز إشكاليات المرحلة السابقة وهو ما نسعى إليه اليوم من خلال دعوة كل الدول والشركات العربية والدولية للإسهام في إعادة إعمار هذه المدن وإقامة المشاريع الاقتصادية بالاشتراك مع القطاع الخاص العراقي".
شراكة مع القطاع الخاص
واشار الجميلي الى أن "وزارة التجارة حريصة كل الحرص على رسم خططها ضمن مرحلة الانتقال من النظام الشمولي إلى نظام السوق وهي حريصة أيضا على توفير أرضية ملائمة لكل الدول والشركات الراغبة في الدخول بمشاريع اقتصادية واستثمارية وقد أولينا اهتماما كبيرا لإقامة مدن للمعارض التخصصية في جميع مناطق البلاد وأعطينا القطاع الخاص دعما معنويا كبيرا من خلال زجه في الكثير من مشاريع تأهيل البنى التحتية والتفاعل مع الخبرات الدولية".
اهم فعالية معرضية
بدوره، قال مدير الشركة العامة للمعارض، هاشم محمد حاتم، ان "الدورة الـ43 تشكل انعطافة اقتصادية مهمة في ظل مشاركة 12 دولة واكثر من 400 شركة، وبمساحة تزيد عن 12 الف متر وهو ما يسمح بإقامة شراكات اقتصادية وتفاعل يسهم في تطوير وتنمية الاقتصاد العراقي الذي بدأ خطوات واثقة ليؤكد دوره الريادي في بناء اسس اقتصادية جديدة"، مؤكدا ان "النشاط المعرضي واحد من اهم وسائل الاطلاع والتعريف بالإمكانات والقدرات الاقتصادية للدول والجهات سواء كانت تلك الامكانات والقدرات في المجالات الصناعية او الخدمية او غيرها كونه النشاط الذي يتيح الفرصة للقاء المباشر بين المنتج او صاحب الخدمة والمستهلك دولا كانت او شركات او افراد".
وبين انه "بمثابة مؤتمر تجاري دولي تتمخض عنه العديد من الاتفاقات والتفاهمات والعقود التي تصب في مصلحة الاطراف فيها"، مشيرا الى أن "دورة معرض بغداد هي اهم واكبر فعالية معرضية تشهدها البلاد كونها الدورة الرسمية لجمهورية العراق التي تواظب شركته اقامتها في كل عام وبمشاركات مختلفة من الجنسيات والاختصاصات".
تظاهرة اقتصادية كبيرة
من جانبه، قال احمد الكناني رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية، بحسب بيان وزارة التجارة، ان "معرض بغداد الدولي يعد تظاهرة اقتصادية كبيرة ومهمة تحظى بدعم البرلمان، كونها نقطة استقطاب دولي وعربي وطريقا للحوار والتعاون مع المستثمرين والشركات الاجنبية التي يطمح العراق الى دخولها لاقامة مشاريع استثمارية تسهم في اعادة اعمار البلاد والاسهام بشكل فعال في اعادة بناء المدن المحررة من التنظيمات الارهابية".
واشار الكناني الى "جملة اجراءات وقوانين اقرها البرلمان العراقي في سبيل تجاوز اشكاليات المرحلة السابقة التي قيدت الاقتصاد ومنعت رؤوس الاموال من الدخول الى السوق العراقية، فضلا عن القوانين التي تدرس في لجنة الاقتصاد والاستثمار بغية قراءتها واقرارها لتكون اضافة جديدة تمنح الاقتصاد العراقي فقرة اضافية وتمنحه فرصة تفاعل مع اقتصاديات العالم خاصة وانه يمتلك المرونة والادوات التي تجعله قادرا على أخذ دوره الريادي في بناء البلد".