مجتمع مدني

تحية الحركة التقدمية الكويتية الى المؤتمر العاشر للحزب : نقدر نضالكم الجسور وتضحياتكم المشهودة

الرفاق الأعزاء أعضاء المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي الشقيق
يهديكم المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتية أطيب تحياته وتمنياته بنجاح أعمال مؤتمركم الوطني العاشر الذي يعقده الحزب الشيوعي العراقي الشقيق في ظل أوضاع معقدة ومتشابكة يعيشها العراق وفي مواجهة تحديات صعبة وأزمة شاملة، هي من جهة نتاج مجموعة من العوامل الداخلية والتدخلات الخارجية الإمبريالية والرجعية في شؤون وطنكم، وهي من جهة أخرى جزء من التركة الثقيلة للنظام البائد وتبعات الاحتلال، بالإضافة الى ارتباطها بسيئات نهج المحاصصة الطائفية والإثنية؛ واستشراء الفساد؛ والنشاطات الإرهابية المدبّرة، والسياسات النيوليبرالية المدمرة.
ولقد اطلعنا باهتمام على مشروعات البرنامج والنظام الداخلي والموضوعات السياسية والنقاشات المفتوحة والمفيدة حولها في صحافة حزبكم وموقعه الإلكتروني، ونحن على ثقة بأنّ المؤتمر الوطني العاشر سيطوّر هذه الوثائق ويعمّقها لتكون مرشداً لسياسة الحزب وتنظيمه ونضاله، وفي الوقت نفسه لتكون جزءاً من الجهد النظري والمساهمة الفكرية والتجربة النضالية التي ستغني قوى اليسار العربي... كما أننا على ثقة أكيدة من أنّ مؤتمركم الوطني العاشر سينهض بمهماته المستحقة في تعزيز إمكانات الحزب وتطوير قدراته وتوسيع صفوفه وتوثيق صلته بالجماهير.
الرفاق الأعزاء في المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي الشقيق
إننا في الحركة التقدمية الكويتية نقدّر للشيوعيين العراقيين عالي التقدير نضالهم الجسور وتضحياتهم المشهودة عبر العهود المتعاقبة طوال أكثر من ثمانين عاماً من أجل حرية الشعب العراقي وحقوقه ودفاعاً عن مصالح الكادحين، ومن أجل تحرر العراق وتقدمه، ولابد هنا من توجيه تحية الإكبار والإجلال إلى شهداء حزبكم الميامين، وفي مقدمتهم الشهيدان الخالدان فهد وسلام عادل وغيرهما المئات من قادة الحزب وكوادره وأعضائه، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل تحقيق شعاركم الأثير "وطن حر... وشعب سعيد".
كما أننا أيها الرفاق، نتابع باهتمام مساهمة الشيوعيين العراقيين في الحراك الجماهيري السلمي، الذي نتطلع معكم نحو أن يؤدي إلى إحداث تغيير ايجابي في موازين القوى يحقق اصطفافاً مدنياً ديمقراطياً شعبياً واسعاً يكافح الفساد المستشري؛ ويصحح مسار العملية السياسية على أسس ديمقراطية؛ ويحقق مشروع الدولة المدنية الديمقراطية القائمة على المواطنة الدستورية المتساوية والعدالة الاجتماعية.
وفي الختام، يعنينا أن نؤكد لكم اعتزازنا الكبير بالعلاقات الرفاقية الوثيقة التي تجمع حزبينا الشقيقين على قاعدتي النضال المشترك والتضامن الأممي، وهي علاقات تمثّل نموذجاً حيّاً لما نتطلع إليه في توثيق الصلات القائمة بين شعبينا الشقيقين وبلدينا الجارين وذلك في إطار مبادئ احترام السيادة الوطنية والتآخي والتعاون متبادل المنفعة.
المكتب السياسي
للحركة التقدمية الكويتية