مجتمع مدني

تحية الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.. نقدر عاليا دعم حزبكم وشعبكم لنضالات الشعب الفلسطيني

الرفيقات والرفاق في رئاسة المؤتمر الوطني العاشر
للحزب الشيوعي العراقي الشقيق
الرفيقات والرفاق أعضاء المؤتمر
تحية من قلب فلسطين، القدس الصامدة، إلى قلب جراح العراق الشقيق، بغداد الناهضة.
يسعدنا، في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وشعبنا في الوطن وفي الشتات، أن نتقدم بالتهنئة والتحية الرفاقية لحزبكم الشقيق، الحزب الشيوعي العراقي وهو يعقد مؤتمره الوطني العاشر، وعلى جدول أعماله كم من الملفات والقضايا التي تحتاج إلى جهد فكري ونضالي وكفاحي، وتنظيمي متزايد، لتوضع على سكة الحل، حتى تتأمن لعراقنا النازف من دماء ودموع إمكانية الانتقال الديمقراطي، نحو الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة، وحقوق الإنسان، دولة القوانين والحريات، دولة الدستور، ودولة العدالة الإجتماعية، بأفق اشتراكي، بعيداً عن نظام الفساد، والمحاصصة الطائفية والمذهبية والعرقية والجهوية، ونزعات التفتيت، والتدمير، ونهب خيرات البلاد، وإفقار الشعب، واضطهاده، ورهن سياسات البلاد بسياسات المحاور الإقليمية، وفي خدمة مصالح فئوية ضيقة على حساب المصالح الوطنية، مصالح الفئات العريضة من أبناء الشعب ذات المصلحة في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
الرفيقات الرفاق
لقد تعرض العراق الشقيق لغزو أمريكي دمر له مؤسساته واقتصاده، وبنيانه الاجتماعي، وزرع في صفوفه النزعات الانشقاقية، وتسييس الدين وتديين السياسة وعمل على تشويه قيمه ومفاهيمه الإجتماعية، وحوله إلى بؤرة نما فيها الإرهاب الذي يعطل على شعبه النهوض بواجباته القومية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية.
إننا ننظر إلى الحراك المدني الشعبي، الناهض في العراق، للخلاص من الإرث المدمر للغزو والاحتلال، ولصالح عراق جديد، نظرة تفاؤل، ونقدر الدور الذي يلعبه حزبكم في هذا المجال، وكلنا ثقة أن يخرج مؤتمركم بالبرنامج والتوجهات والقرارات اللازمة بما يعزز دوره الكفاحي في صفوف أبناء العراق، من أجل المستقبل الزاهر والديمقراطي للبلاد.
وفي الوقت نفسه فإننا نقدر غالباً الدور الذي لعبه حزبكم، الحزب الشيوعي الشقيق، وشعبكم، شعب العراق الشقيق، في دعم نضالات شعبنا الفلسطيني من أجل الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية بحدود 4 حزيزان 67، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها منذ العام 1948 وتقرير المصير على طريق إنجاز الحل الديمقراطي للقضية الوطنية الفلسطينية، بقيام الدولة الديمقراطية الواحدة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
نتوجه بالتحية إلى مؤتمركم وإلى شعبكم الشقيق، كما نتوجه بالتحية إلى ذكرى شهداء حزبكم وشعبكم الذين رووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين، مناضلين في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وفي صفوف فصائل العمل الوطني الفلسطيني. كما نتوجه بالتحية إلى الرفاق الذين مازالوا بينكم وكانت لهم مساهمتهم النضالية في القتال ضد العدو الصهيوني في صفوف الجبهة.
عاش المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي.
عاش العراق على طريق الديمقراطية والعدالة الإجتماعية، ونحو دولة مدنية ديمقراطية.
عاشت فلسطين مستقلة وعربية وديمقراطية.
وإلى الأمام
اللجنة المركزية
للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين