مجتمع مدني

بمناسبة اليوم العالمي للسلام، للمرأة دور أساسي ورئيسي في عملية نشر ثقافة السلام

"لا يكفي أن يُعلَّم الأطفالُ القراءة والكتابة والحساب، بل يجب أن ينشر التعليم والاحترام المتبادل تجاه الآخرين وتجاه العالم الذي نعيش فيه، وأن يساعد الناس على بناء مجتمعات أعدل سِمتها المزيد من الشمولية والسلام." الأمين العام للأمم المتحدة.
يحتفل سنويا ومنذ عام 1981باليوم الدولي للسلام في كل أنحاء العالم في 21 أيلول حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها ودعتهم إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية في هذا اليوم والى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالقضايا المتصلة بالسلام .
ولعبت المرأة دورا كبيرا في تحقيق السلام وهي شريك أساسي في تدعيم قيم السلام ونشرها في المجتمع فقضيتها مرتبطة بمعظم القضايا الأخرى الهامة على الساحة الدولية التي لا تتحقق إلا في أجواء السلم كالتنمية وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والعنف والطائفية والتمييز والإصلاح السياسي وتحقيق السلام العالمي الذي بات اليوم المطلب الأول والأهم للبشرية جمعاء.
إن ثقافة السلام تعني منظومة من القيم والمبادئ والمفاهيم والتوجيهات والمواقف والسلوكيات التي تؤسس للسلام بمعناه الأشمل، والأمثل وتشكل معاً مضمونه، وتعمل على استثماره بما يساعد على حمايته وإنمائه واستمراره.
كان السلام ولا يزال حلماً للبشرية منذ عصور عديدة فقد عانت البشرية الكثير من ويلات الحروب والصراعات والاقتتال الأهلي والعنف والإرهاب والذي نشهد تزايداً ملحوظاً في معدلات الصراع والعنف بجميع أشكاله على الرغم من تطور الوعي بوحدة المصير الإنساني وبأهمية السلم كفرض من فروض التنمية والرخاء.
وفي العراق عملت منظمات المجتمع المدني على تبني الكثير من البرامج للتوعية بثقافة السلام بدلاً من ثقافة العنف مؤمنة بضرورة وضع خطة لجعل السلام والمحبة جزءا حيويا واستراتيجيا من شخصيتنا وثقافتنا وعلاقاتنا لترسيخ ثقافة العدل واحترام حقوق الإنسان والأمن والحفاظ على البيئة والاستقرار و التسامح و التعاون والديمقراطية وحرية التعبير والمشاركة السياسية وعدم التمييز كما سعت لتعزيز دور ومكانة المرأة في بناء السلام، والمصالحة الوطنية.

لنجعل من السلام والتسامح رمزا لعراق أفضل
رابطة المرأة العراقية

أيلول / 2013