مجتمع مدني

مواطنون يواصلون الاعتصام في ساحة التحرير احتجاجا على تردي الوضع الأمني

طريق الشعب
يواصل المواطنون الذين نصبوا خيامهم مساء أمس الأول الأحد٬ اعتصامهم لليوم الثاني، في ساحة التحرير، وسط بغداد، احتجاجا على تردي الوضع الأمني.
كما واصل موظفو وحراس شركة المكائن الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، أمس الاثنين، اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي، في المشتل شرقي بغداد، ضد قطع رواتبهم، فيما طالبتهم عمليات بغداد بإنهاء الاعتصام، أو فضه بالقوة.
اعتصام التحرير
وبدأ الاحتجاج بعائلة عراقية تتكون من أربعة أفراد قررت الاعتصام في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد. وكانت هذه العائلة التي تتكون من أب وبناته الثلاث قد تضررت من التفجيرات الأخيرة في بغداد وآخرها تفجير علوة جميلة الذي وقع أمس الأول. وما ان وصلت العائلة إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، حتى انضمت حشود المواطنين للتضامن وتوحيد المطالب بمحاسبة المقصرين والفاسدين المتسببين في الخروق الأمنية. هذا وأغلقت القوات الأمنية جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير، كما أغلقت جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء بالكتل الكونكريتية. وندد المتظاهرون من خلال لافتات كشفت عن الاستياء الشعبي إزاء سلسلة التفجيرات التي ضربت بغداد مؤخراً .
وقال أحد المشاركين في الاعتصام؛ إن "المعتصمين أكدوا مواصلتهم الاعتصام إلى حين محاسبة المقصرين من القادة الأمنيين في بغداد، بسبب كثرة الخروق الأمنية التي تشهدها العاصمة منذ عدة أيام".
يشار إلى أن العاصمة بغداد شهدت٬ أمس الأول الأحد٬ استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين في تفجير انتحاري بمنطقة جميلة شرقي العاصمة٬ وتفجير انتحاري آخر في سوق شعبية بمنطقة البلديات٬ بالإضافة إلى انفجار 4 عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة.
اعتصام موظفي الزراعة
وفي سياق ذي صلة، قال منسق الاعتصام الذي يقوم به موظفو وحراس شركة المكائن الزراعية التابعة لوزارة الزراعة ، بصائر الخفاجي، "اننا موظفي وحراس شركة المكائن الزراعية التابعة لوزارة الزراعة بدأنا اعتصامنا منذ أربعة أيام للمطالبة بإلغاء قطوع الرواتب".
وأضاف الخفاجي، أن "قيادة عمليات بغداد أرسلت لنا رسالة تهديد عن طريق موظف من الدائرة بإنهاء الاعتصام فورا وإلا سيتم اعتقالهم وفض الاعتصام بالقوة".