مجتمع مدني

معلمو السليمانية يجددون التظاهر مطالبين بإلغاء قطع جزء من رواتبهم

طريق الشعب
تلبية لدعوة مجلس المعلمين المضربين عن الدوام في السليمانية، جدد المعلمون المضربون في السليمانية، أمس السبت، تظاهراتهم للمطالبة بإلغاء قرار قطع جزء من رواتب المعلمين والموظفين، مؤكدين مواصلة الاحتجاجات لحين الاستجابة لمطالبهم.
في حين، حذر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، السبت، من محاولة تحويل مسار تظاهرة المعلمين باتجاه مقرات الحزب في السليمانية، داعياً "العقلاء" في المحافظة إلى الوقوف ضد طرف سياسي لا يرغب في استقرار الأوضاع في الإقليم وتطور الحوار بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
تجدد التظاهرات
وقال مصدر في محافظة السليمانية، إن العشرات من المعلمين المضربين عن الدوام تظاهروا مجدداً، صباح اليوم (أمس)، أمام مبنى مديرية تربية السليمانية، وطالبو حكومة الإقليم بإلغاء قرار قطع جزء من رواتب المعلمين والموظفين.
وأضاف المصدر، أن المتظاهرين أكدوا استمرار الاحتجاجات لحين استجابة الجهات المعنية لمطالبهم.
وتأتي هذه التظاهرة بعد دعوة وجهها مجلس المعلمين المضربين عن الدوام بالسليمانية، أمس الأول الجمعة، إلى تنظيم تظاهرة سلمية حاشدة يوم غد احتجاجا على موقف حكومة الإقليم بعدم معالجة مشكلة رواتب المعلمين والموظفين، مشددا على ضرورة استمرار الفعاليات المدنية والقانونية للضغط على الحكومة الإقليم والأطراف السياسية لحين الاستجابة لمطالبهم.
وقال المجلس في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إنه اجتمع "يوم أمس مع رئيس حكومة الإقليم ونائبه ووزير التربية بهدف مناقشة مشكلة رواتب المعلمين والموظفين"، مبينا أن "حكومة الإقليم لم تكن لديها أية معالجة بشأن رواتب المعلمين والموظفين".
وأضاف البيان أنه "خلال الفترة الماضية حاول مجلس المعلمين بشتى السبل مع الجهات السياسية والحكومية من أجل معالجة مشكلة رواتب المعلمين، ولم نتلقَ لحد الآن استجابة من قبل الجهات المعنية".
ودعا البيان المعلمين والموظفين وذوي الشهداء وكافة الفئات إلى "الاجتماع للمشاركة في تظاهرة سلمية حاشدة يوم غد السبت أمام تربية السليمانية"، مشددا على "استمرار الفعاليات المدنية والقانونية للضغط على حكومة الإقليم والأطراف السياسية لحين الاستجابة لمطالب المعلمين والموظفين والفئات الأخرى".
تحذيرات
من جهتها، قالت قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "اجتماعات سرية عقدت من قبل طرف سياسي بهدف تحويل مسار التظاهرات باتجاه مبنى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني أو مقر الفرع الرابع للحزب في السليمانية"، داعيةً "العقلاء في هذه المدينة للوقوف ضد هذه الفئة التي لا ترغب في استقرار الأوضاع في كردستان وتطور الحوار بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني".
وأضافت القيادة، أن "رئيس مجلس القيادة في السليمانية بذل جهوداً كبيراً للاستماع لمطالب المعلمين المضربين، وتمكن من تنظيم اجتماع للمعلمين المضربين ورئيس حكومة الإقليم ونائبه لإيصال مطالبهم"، مؤكدةً أن "هذه التظاهرة ستخرج من إطارها وهناك مخطط فوضوي موجه من قبل طرف سياسي معين".
وطالبت القيادة الأجهزة الأمنية بـ"منع وقوع الفوضى أمام مقرات الديمقراطي الكردستاني، وتحملها مسؤولية وقوع أي حادث، وأن نتائجه ستكون على عاتق تلك الأجهزة"، مشيرةً إلى أنها "لن تنظر إليها كتظاهرة مدنية".