مجتمع مدني

في اليوم العالمي للسلام : مسعى شبابي الى تحقيق استقرار أمني وسياسي / علي رسولي

يرى مختصون أن 21 أيلول يوم مهم بالنسبة للشباب العامل في منظمات المجتمع المدني والطبقة التطوعية لتحقيق السلام في البلاد، فيما يرى آخرون أن للشباب دورا رئيسيا في صناعة القرار، وبدوره يجب ان يصنع الفرص لنفسه في زمن لا تعطى فيه الفرص بل تصنع.
وفي اتصال هاتفي مع "طريق الشعب" أمس الأحد، قال عمار البياتي عضو اتحاد الشبيبة، إن "لهذا اليوم رمزية، حيث تقوم منظمات المجتمع المدني وبعض التجمعات التطوعية من الشباب بالاحتفال لزرع وتنمية وتوعية الناس لدعم الحكومة والملف الأمني".
وأكد البياتي أن "الشباب هم الشريحة الكبرى وعمود المجتمع، ولذلك يقع على عاتقهم دور كبير"، مشيدا "بتحسن الوعي الثقافي لدى الشباب ليكونوا بناة المستقبل بالرغم من الواقع الصعب الذي يعيشه عموم الشباب".
وأضاف عضو اتحاد الشبيبة، أن "الفرص تصنع ولا تعطى للشباب، لا من قبل الحكومة ولا أي جهة أخرى، وعليه يجب على الشاب أن يصنع فرصته ويسعى بشكل اكبر، بالرغم من ضعف الإمكانيات وعدم وجود دعم لهذه الفئة".
ومن جهته، يرى عضو جمعية الأمن محمد عباس ان "للشباب دورا رئيسيا في مثل هذا اليوم من خلال تقديم الأنشطة والنظر للمستقبل بصفتهم بناة المستقبل"، مؤكدا أن "هذا ما نطمح له لتحقيق السلام بعدة طرق ضمن مجال منظمات المجتمع المدني وحركة التجمعات والشباب المدنيين".
وقال عباس في تصريح لـ"طريق الشعب" أمس، إن "يوم 21 اتاح لتجمعات شبابية أن تشارك في الاحتفال، وكل تجمع منها يختص في مجال معين، منها تجمع شبابي ضد ظاهرة التحرش، وتجمع شبابي آخر ضد العنف اتجاه المرأة، وثال هو للأطباء للاهتمام بصحة الإنسان، وتجمع أنا عراقي أنا اقرأ"، مضيفا أن "أهم ما يجب تحقيقه للشباب هو الاهتمام بالثقافة والسلام".
وبدوره بين عضو مركز المعلومة علي صاحب، أننا "نشهد اليوم حركة تطوعية شبابية واسعة، ومن الممكن في الأيام المقبلة أن يحققوا الكثير من الأنشطة، وهذه الحركة تبشر بأمل استقرار امني وسياسي في البلاد"، منبها أن "استمرار الشباب في العمل الدؤوب من اجل تحقيق هدف معين، يؤدي إلى الوصول لما يرغبون، وهذا العمل يحتاج الى الاستمرارية والوقت والإمكانية".
ولفت صاحب إلى أنه "لا يخفى على احد ارتباط الوضع الأمني بالوضع السياسي، وبسبب الصراع السياسي لا يتحقق الاستقرار الأمني، وانه من الممكن أن يكون استقرار نسبي، وليس هو ما يحلم به الشعب".
يذكر انه تم إعلان يوم السلام العالمي من قبل الأمم المتحدة عام 1981م وفي عام 2001 تم التصويت بالإجماع على القرار الذي يعين يوم 21 أيلول يوما للسلام العالمي ويدعو للالتزام بوقف الأعمال العدائية خلال اليوم ، وإلى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالفعاليات والانشطة المرتبطة بالسلام.
إلى ذلك، نظم ناشطون مدنيون في النجف فعالية مفتوحة بمناسبة يوم السلام العالمي، قاموا على هامشها بإتلاف أكثر من ألف قطعة سلاح من لعب الأطفال، تعبيرا عن رفض ثقافة العنف ونشرها في المجتمع وتعزيزها لدى الأطفال.
وقال عضو مجلس محافظة النجف رزاق شريف إن "مجلس المحافظة سيصدر تشريعا يمنع فيه استيراد أو الاتجار بلعب الأطفال على شكل أسلحة".
وبين شريف أن "مثل هذه الخطوات يجب الوقوف معها من اجل بناء مجتمع لا عنف فيه ويحب التسامح بين طبقات المجتمع المختلفة خصوصا بين الأطفال لأنهم جيل المستقبل وبهم يبنى الوطن".
من جانبها، بينت الناشطة سارة المظفر، أن "أطفالنا يستحقون حياة آمنة وأن يعيشوا بسلام بعيدا عن العنف وثقافته"، مضيفة "كلنا نعرف مدى خطر استخدام العاب الأطفال العنيفة كالأسلحة، فمئات الإصابات في منطقة العين ترد إلى المستشفيات بسببها".
ولفتت "قمنا بإتلاف أكثر من ألف قطعة بواسطة حادلة أمام جموع الناس في خطوة لتعريف المجتمع إن هذه الألعاب هي الأكثر خطورة على جيل كامل من الأطفال لما تسببه من تهديم للفكر برسم سياسة العنف والقتل بينهم إضافة إلى الإصابات الكثيرة في منطقة العين التي تؤدي للعمى أو التي تسبب جروحا خطرة".