مجتمع مدني

اتحاد الادباء يعقد مؤتمره وينتخب مجلسه الجديد

بغداد – طريق الشعب:
أنجز الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، يوم الخميس الماضي، مؤتمره الانتخابي بنجاح. وأختتم أعماله بانتخاب مجلس مركزي جديد يضم 25 شخصية أدبية وثقافية من مختلف أنحاء البلاد.
وحضر المؤتمر، الذي عقد في مبنى الاتحاد وسط بغداد، أكثر من 1000 شخص، بينهم اعلاميون وشخصيات ثقافية وأدبية، بينما تجاوز عدد مندوبي المؤتمر المشاركين 700 عضو.
وبدأ المؤتمر أعماله صباح الخميس، بحفل افتتاح على انغام النشيد الوطني ولحن موسيقي لقصيدة الجواهري "سلاماً على هضبات العراق"، بعدها أعتلى المنصة عريف الحفل عارف الساعدي، الذي دعا رئيس الاتحاد د.فاضل ثامر إلى ألقاء كلمته. وقد أعلن فيها حل المجلس المركزي للاتحاد، ودعا كلا من الأدباء أحمد خلف ود.صبحي ثامر وعبدلله راضي لترؤس المؤتمر وإدارة العملية الانتخابية.
بعد ذلك قدم الشاعر الشاب عمر السراي التقرير الثقافي، فيما قرأ الشاعر ألفريد سمعان التقرير الاداري، وإبراهيم الخياط التقرير المالي. وبعدها تم توزيع استمارات الاقتراع لانتخاب المجلس المركزي الجديد للاتحاد.
وجرت الانتخابات بإشراف القاضي المكلف لقمان ثابت عبدالرزاق، نائب محكمة استئناف الرصافة، مع معاونين قضائيين، بالإضافة إلى أربعة مشرفين على صناديق الاقتراع مكلفين من مفوضية الانتخابات.
وشارك في التصويت أكثر من 700 عضو في الاتحاد. ولم تعلن النتائج الأولية وأسماء الفائزين الـ 25 بعضوية المجلس المركزي الجديد للاتحاد، إلا عصر الجمعة بعد انتهاء عملية العد والفرز. ومن المؤمل إعلان النتائج النهائية، في غضون اسبوع وبعد النظر في الطعون. حسب مصادر الاتحاد.
واضافت المصادر لـ"طريق الشعب" أن نسبة التغيير في عضوية المجلس المركزي الجديد بلغت 50 في المئة، حيث أن 12 عضواً جديداً فازوا بثقة أغلبية الناخبين، بينهم شبان وتسعة ممثلين عن المحافظات. وتابع أن من لم يعودوا إلى المجلس، بعضهم لم يرشح أصلاً والبعض الآخر لم يحز الأصوات الكافية.
وقال المصدر أن نسبة المشاركة في المؤتمر، كانت أكبر من نسبة المشاركة في المؤتمر السابق (2010) التي بلغت نحو 600 عضو.
واضافت أن أكثر من 500 من المشاركين هذه المرة جاؤوا من المحافظات، موضحاً أن 1500 عضو جددوا اشتراكهم قبيل المؤتمر في عضوية الاتحاد.
الشاعر حسين الكَاصد، وهو أحد الفائزين بعضوية المجلس المركزي الجديد قال لـ"طريق الشعب" أن هذا المؤتمر كان مميزاً عن المؤتمرات السابقة، من ناحية التنظيم والمشاركة". مشيراً إلى أن المؤتمرات السابقة شابها العديد من النواقص الادارية والخروقات التنظيمية.
واضاف: كانت نسبة مشاركة الاعضاء في المؤتمر مدهشة، وغير متوقعة نظراً عاملين مهمين؛ الأول: تردي الوضع الأمني حيث أن الاعمال الارهابية والشائعات حول وجود سيطرات وهمية، كان يمكن أن تتسبب بغياب العديد من الاعضاء خاصة ممثلي المحافظات، ولكن ما جرى كان العكس تماماً، حيث شهد المؤتمر حضوراً لافتاً خاصة من قبل ممثلي المحافظات.
والعامل الثاني بحسب الكَاصد، هو الدعوات غير المنطقية لمقاطعة المؤتمر والانتخابات، التي أطلقها البعض قبل المؤتمر بايام، حيث تبين لاحقاً أن 15 ممن وردت اسماؤهم في بيان المقاطعة الذي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليسوا اعضاء في الاتحاد أصلاً، والبقية أعلنوا براءتهم من البيان، وأكدوا أن أسماءهم أدرجت دون علمهم في البيان الذي يجهلون مصدره.
وبشأن النتائج التي أفرزتها الانتخابات، قال حسين الكَاصد أن وعي اعضاء الاتحاد تطور كثيراً خلال السنوات الماضية، إذ قد بدأوا يفكرون بطريقة صحيحة، وبعيداً عن شهرة المرشحين ونتاجاتهم، بل كان المعيار الاول في الاختيار هو كفاءة المرشحين في إدارة العمل الاتحادي.
من جانبها، قالت الدكتورة ناهضة ستار، التي رشحت لعضوية المجلس المركزي ولم يظهر اسمها ضمن الفائزين، إن "الانتخابات كانت قانونية، وبحضور قاضي ومعاونين قضائيين، ولا اشكك بنتائج الانتخابات"، مضيفة ان "الشيء الذي استغربته هو قلة الأسماء النسوية المشاركة في المؤتمر خصوصاً المرشحات".
وأضافت ستار في تصريح لــ"طريق الشعب"، أمس، أن "هناك أشخاصاً يستحقون هذا المنصب كونهم السبب في استمرار الاتحاد واحتواء الأدباء، وخصوصا ان هذه المؤسسة لا تملك التمويل الضخم الذي يتناسب مع عدد فروع المؤسسة ونشاطاتها واستمرارها"، مشيرةً الى ان "الفائزات من الجانب النسوي اثنتان هما سافرة حافظ وخيال الجواهري".
ونوهت ناهضة ببدء "دورة جديدة في مسيرة الاتحاد، فيها نوع من الاختلاف بما يصب في صالح الثقافة العراقية".