تتجدد الانتهاكات لحرية الحق بالحياة وحرية التظاهر والتجمع السلمي في العراق على فوهات أسلحة الاجهزة الأمنية التي أوكل اليها حماية المنطقة الخضراء قد عاودت الاعتداء السافر على المتظاهرين السلميين فقد بدأت التظاهرة دون ان يشوبها عملية عنف ، من قبل اية جهة كانت ، وكانت التظاهرات تؤكد على التعاون مع القوات الأمنية وتركيزها على حماية التظاهرة ، غير ان ما وقع بعد الساعة الثانية عشر ظهرا والتي اعقبت محاولة بعض المتظاهرين عبور جسر الجمهورية كانت جريمة تستهدف التظاهر بالذات باعتبارها شكلا علنيا وجماهيريا لحرية التعبير.

اننا في جمعية المواطنة لحقوق الانسان نؤكد :-

1- ان التظاهرة كانت سلمية من جانب المتظاهرين منذ بداية انطلاقها الى نهايتها .

2- ان المطالَب التي سمعناها قد ركزت على موضوع تعديل قانون الانتخابات واعدة انتخاب مفوضية مستقلة كما فرض طبيعة عملها الدستور .

3- ان عبور جسر الجمهورية من قبل بعض المتظاهرين بعد تفتيشهم لا يسمح للقوات الأمنية بفتح النار عليهم او على الآخرين المتواجدين في ساحة التحرير .

4- كانت القوات الأمنية ومجموعات متطوعة من المتظاهرين تفتش كافة المشاركين في التظاهرة واستمرارها الى نهاية الساعة الثانية عشر دون حوادث عنف يدل على خلو الساحة والمتظاهرين من أدوات جارحة او نارية .

5- اننا قد زرنا ساحتي الطيران والتحرير وجمعنا بقايا المقذوفات التي أطلقت من قبل القوات الأمنية على المتظاهرين وقد كانت (( بقايا رصاص حي ، وأعقاب قنابل مسيلة للدموع وصوتية )).

ان ما جرى امس 11-2-2017 يعيد الى الاذهان يوم 30-4-2016 حيث قتل شهيدين بنفس الطريقة الاجرامية ومن نفس الاجهزة الأمنية لذلك ندعو الى :-

ا- اعلان الشخصية التي أصدرت الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين وإصدار أوامر علنية بعدم استخدام الأسلحة ضد المتظاهرين العزل .

2- اعلان نتائج التحقيق التي يفترض انها قد تشكلت عن جريمة استشهاد 7 امس وكذلك التحقيق السابق لشهداء يوم 30-4-2016 .

3- محاكمة قتلة الشهداء وعدم إفلات اي قاتل من العقاب .

4- اعتبار الشهداء ليوم امس شهداء الشعب العراقي رسميا وتقديم كافة الحقوق القانونية لعوائلهم .