مجتمع مدني

بيان إستنكار وإدانة من الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا لا للقمع الوحشي ضد المتظاهرين السلميين... نعم لتحقيق مطاليبهم العادلة

صعقت الجالية العراقية في كاليفورنيا عند سماع نبأ إقتراف قوات عراقية ملثمة جريمة قتل وإصابة المئات من المتظاهرين السلميين الذين مارسوا حقهم الدستوري للتعبير عن آرائهم ورفضهم للمفوضية العليا المستقلة للإنتخابات الفاسدة وقانونها الإنتخابي المفصل على مقاس الكتل المتنفذة, إلى جانب المطالبة بالخدمات وتقديم الفاسدين للمحاكم العادلة. إن إستخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع السامة من قبل القوات الأمنية ضد المتظاهرين, وملاحقتهم في الشوارع والساحات, تدل بما لا يقبل الجدل بأن تلك القوات الملثمة تعود إلى الكتل التي تريد بقاء الفساد ونهب الثروات والمؤسسات الراعية لأهدافها ومنها تلك المفوضية. كما أن التصريحات الغير المسؤولة لبعض البرلمانيين وإطلاق النعوت (المجرمين والغوغاء)على المتظاهرين والتي سبق وأن استخدمها نظام صدام المقبور ضد المنتفضين, ما هي إلا لعبة مكشوفة يراد منها تنصل هذه القوى الشريرة من هذه الجريمة, وإلقاء تبعاتها على الضحايا العزل والمسالمين وفتح الأبواب مشرعة أمام تلك القوى الملثمة المتضررة من إستتباب الأمن, وتحقيق الإصلاح في كامل العملية السياسية, ولكي تحقق مآربها في جر البلاد إلى المجهول.
نحن في الإتحاد الديمقراطي العراقي وجاليتنا العراقية في المهجر إذ ندين ونستنكر إستخدام أي مظهر من مظاهر العنف ضد المتظاهرين السلميين, نعلن تضامننا الكامل مع المحتجين السلميين والشهداء والجرحى ونضم صوتنا معهم في:
تقديم الجهة الأمنية الملثمة التي أقدمت على إستخدام الرصاص الحي والغازات السامة ضد جموع المتظاهرين السلميين إلى القضاء العادل والنزيه.
تحقيق مطالب المتظاهرين السلميين في تغيير المفوضية العليا (المستقلة) للإنتخابات وتشكيل أخرى مستقلة فعلا ونزيهه وكفوءة.
الإعتذار الرسمي لأسر الشهداء والجرحى وتعويضهم.
تغيير قانون الإنتخابات البرلمانية والمحافظات وإعتماد قانون إنتخابي عادل يضمن التعددية ويكسر إحتكار الكتل المتنفذة والتي هي سبب الأزمات التي يعيشها البلد.
القضاء على الفساد والفاسدين من خلال تفعيل قانون من أين لك هذا.
القضاء على الإرهاب وتنظيف بلدنا منه ومن المظاهر المسلحة الأخرى وخاصة نزع السلاح الثقيل والمتوسط من الميليشيات والعشائر.
إننا لعلى يقين إن شعبنا والمحتجين السلميين لقادرين على تخطي هذه المحنة وتحقيق أهداف هذا الحراك الجماهيري الواسع من تحقيق أهدافه في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الإتحادية والعدالة الإجتماعية.
الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا
13 شباط 2017