شهدت التظاهرات الأخيرة تطورا مأساويا غير مسبوق في تعامل القوات الحكومية والاجهزة الأمنية معها .

فعلى الرغم من سلمية التظاهرات الأخيرة وشعاراتها المنادية بالأصلاح والتغيير ومحاربة الفساد المستشري ، لم ينج المتظاهرون العزل من العنف المفرط في التعامل معهم واستخدام القوة والذي اسفر عن أستشهاد العديد من المواطنين ، بل وآخرين من قوات الأمن دون أي مبرر يسوغ لهذا الفعل الأجرامي المدان .

أن ممارسة التظاهر والأحتجاج السلمي ، حق كفله الدستور العراقي وشرعة الامم المتحدة الخاصة بحقوق الأنسان ، وهذا ما فعله المتظاهرون لا غير، في ساحة التحرير ببغداد في 11 شباط الجاري .

أن سماع صوت الملايين من العراقيين الأن ومطلبهم القاضي بتخليص المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات من المحاصصة والفساد، ومراجعة قانون الأنتخابات يكتسبان أهمية بالغة لتقويم مسار العملية السياسية وأرساء نظام حكم ديمقراطي بعيدا عن الطائفية المقيتة التي أدخلت بلدنا في نفق مظلم ومخاطر جدية تهدد وحدته وأستقراره وأمنه .

أن " جمعية الصداقة العراقية – الأسترالية " أذ تدين الأنتهاكات الصارخة لحق العراقيين في التظاهر السلمي وأستخدام القوة المفرطة ضدهم ، تطالب بتشكيل لجنة تحقيق نزيهة يكون المتظاهرون ، أو من يمثلهم ، جزءا أساسيا فيها للكشف عن القتلة وتقديمهم الى المحاكم العادلة ليأخذوا جزاءهم المستحق جراء ما أقترفوه ، وكي لا تمر الجريمة كسابقاتها .

الرحمة لشهداء الشعب العراقي ، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين ...