مجتمع مدني

سبع منظمات للشيوعي العراقي عقدت مؤتمراتها

بغداد – طريق الشعب
عقدت سبع منظمات من منظمات الحزب الشيوعي العراقي، يومي الجمعة والسبت الماضيين ، مؤتمراتها الدورية لمناقشة وتقييم عملها ونتائجه في السنتين المنصرمتين في المجالات السياسية والتنظيمية والفكرية، ولبحث واقرار التوجهات الواجب اعتمادها في السنتين القادمتين، وانتخاب هيئات جديدة لقيادةعملها.
وازدحمت القاعات المهيّأة لعقد المؤتمرات المذكورة في المثنى وديالى والبصرة وبغداد، بمئات المندوبين الذين تم انتخابهم في الاسابيع السابقة من قبل كونفرنسات منظمات الحزب الاساسية والفرعية، في المحافظات ومناطق بغداد ومختصاتها المذكورة، اضافة الى اعضاء اللجان المحلية وممثلي المختصات الحزبية والشخصيات المدعوة للحضور كضيوف. وشهدت تلك القاعات حال افتتاح المؤتمرات، مداولات ونقاشات حية حول الاوضاع وتطوراتها في البلاد، وفي خصوص نشاط الحزب ارتباطا بها ومواقفه منها، كذلك حول الفترة المقبلة وتطوراتها المحتملة، وما يقع على عاتق الحزب من مهمات في مواجهتها.
وجرى ذلك بعد انتهاء مراسيم افتتاح المؤتمرات، التي ابتدأت بالوقوف احتراما لذكرى شهداء الحزب والحركة الوطنية، ثم بحث "تقرير الاعتماد" والمصادقة على شرعية المؤتمر، وانتخاب هيئة رئاسة تقود اعماله. كما جرى انتخاب لجان المؤتمر، وهي لجنة الاعتماد، لجنة كتابة المحضر، لجنة صياغة القرارات والتوصيات، لجنة التدقيق المالي، ولجنة الطعون.
واعقب ذلك التصويت في كل مؤتمر على جدول العمل وإقراره. ثم حان وقت واحدة من اهم المهمات فيها، وهي الاستماع الى التقارير السياسية التي قدمها موفدون من قيادة الحزب، وعرضوا فيها للاوضاع في البلاد وتطوراتها، واحدث مستجداتها، وبضمنها ما يتعلق بمظاهر التدهور الامني، وصراعات القوى المتنفذة، والحراك الشعبي، والتطورات في سوريا والمنطقة ومواقف الحزب منها، اضافة الى نشاط الحزب بعمومه، ودور التيار الديمقراطي العراقي، والتحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة وغيرها. وتلت ذلك مناقشات شارك فيها كثيرون من المندوبين، وتناولوا فيها الجديد على المستوى السياسي بوجه خاص، والمواقف إزاءه.
واكدت التقارير، والمداخلات الكثيرة التي قدمت في شأنها، ضرورة الاهتمام باقامة وتمتين الصلات مع اوساط الشباب والطلاب، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في حياة الحزب، ومساعدتهم على تولي المسؤوليات وتصدر العمل في المفاصل المختلفة. كذلك الاهتمام بالنساء وتعزيز دورهن ومكانتهن داخل الحزب وعلى الصعيد الجماهيري، وفي شتى ميادين العمل وعلى مختلف المستويات. فضلا عن العناية بالعمل التخصصي داخل الحزب، والارتقاء بعمل المختصات المختلفة المرتبطة باللجان المحلية للحزب، والاهتمام بالعمل الجماهيري والمطلبي، وتطوير العمل المشترك مع سائر القوى والمنظمات العاملة على ارضية مدنية ديمقراطية، والمشاركة في الحملات الجماهيرية من اجل المطالب المشروعة.
وبعد التقارير السياسية جاء دور التقارير الانجازية التي بحثها المندوبون في مؤتمراتهم بحيوية مماثلة، خاصة وانها عكست مجمل نشاط المنظمات الحزبية وما انجزته في السنتين الماضيتين. كما اطلعت المؤتمرات على التقارير المالية، وناقشتها قبل الانتقال الى اقرارها بصيغتها النهائية.
واختتم الجزء الاول من عمل المؤتمرات بالمصادقة على التقارير المطروحة جميعا، والتي سبقها تقديم مداخلات ضافية تناولت العمل الحزبي بمفاصله كافة.
اما النصف الثاني من عمل المؤتمرات فقد شهد عمليات انتخاب اللجان المحلية الجديدة للمنظمات. وقد استهلت بفتح ابواب الترشيح لعضوية اللجان المذكورة امام المندوبين، الذين اختار كثيرون منهم خوض المنافسة الانتخابية. وفي اجواء ديمقراطية وشفافة، وبمشاركة المندوبين جميعا وامام انظارهم، جرت عمليات التصويت ثم فرز الاصوات. وفي النهاية اعلن عن اسماء الفائزين في الانتخابات، وعقدت اللجان المحلية الجديدة اول اجتماعاتها، حيث انتخبت سكرتارييها واعضاء مكاتبها.
هذا وتصدر شعار " مزيدا من العمل، مزيدا من التواصل مع الجماهير" مؤتمر منظمة الحزب في البصرة، فيما رفع شيوعيو محافظة ديالى في مؤتمرهم شعار "نحو ترصين وحدة الحزب وتوسيع قاعدته الجماهيرية"، واختار شيوعيو المثنى لمؤتمرهم شعار "من اجل توسيع القاعدة التنظيمية والجماهيرية، وترسيخ الديمقراطية في الحياة الحزبية ". اما مؤتمر منظمة الرصافة الاولى فقد التأم تحت شعار "ترصين التنظيم وتفعيل العمل الفكري رافعتان اساسيتان لتطوير عمل الحزب"، في حين ارتفع في مؤتمر منظمة الرصافة الثانية شعار " بناء تنظيم فاعل عمل جماهيري مبدع وخلاق حملة انتخابية ناجحة "، وكان شعار مؤتمر منظمة المثقفين "الارتقاء بالعمل الحزبي يعزز دوره الثقافي والمهني"، وشعار المنظمة الطلابية "صلات جماهيرية أوسع.. تنظيم حزبي أقوى"
هذا واختتم المندوبون مؤتمراتهم في اجواء من السرور والحماس، متبادلين التهاني بنجاحها، ومرددين الشعارات والاهازيج الثورية، التي توّجوها جميعا منشدين بصوت واحد "سنمضي الى ما نريد .. وطن حر وشعب سعيد".
والجدير بالذكر انه سبق ان عقدت منظمات عديدة مؤتمراتها، في الاسابيع الماضية، وهي منظمات الانبار وميسان وواسط وكربلاء ونينوى والديوانية والنجف وكركوك والكرخ الثانية ومنظمة الشهيد فاضل البياتي.