مجتمع مدني

لقاء مع الزميل علاء مهدي ، رئيس جمعية بغداد الثقافية حول باكورة نشاطات الجمعية للموسم الحالي


أجرت المقابلة سفانة الفارس
س/في البداية نود أن نتعرف الى جمعية بغداد الثقافية /استراليا ’خصوصا وإنه توجد على الساحة الأسترالية عشرات الجمعيات والمنتديات ،متى تأسست ؟ وماهو نظامها الداخلي ؟وكيفية الإنتساب لها؟
ج/ تأسست جمعية بغداد الثقافية في 6 آب / أغسطس / 2012 وكان أسمها عند التأسيس "جمعية التيار" ، لكن الهيئة العامة للجمعية في إجتماعها المنعقد في 11 كانون الأول 2014 ارتأت أن تغير الأسم إلى "جمعية بغداد الثقافية" وفعلاً تم إستحصال الموافقات الرسمية على التغيير وأعتبر الأسم الجديد ساري المفعول إعتبارا من 7 كانون الثاني 2015. ومما يذكر أن "مؤسسة التيار" قامت بعدد من الفعاليات الإجتماعية والثقافية خلال الفترة منذ تأسيسها في 2012 وحتى تأريخ تغيير الأسم ، وإنسجاماً مع طبيعة النشاطات الثقافية والتنويرية والإجتماعية التي تخطط "جمعية بغداد الثقافية " القيام بها وتناغماً مع أسم عاصمة العراق ، بغــداد ، فقد أتخذت الهيئة العامة قرارها هذا. منذ تأسيسها سعت "جمعية بغداد الثقافية " للقيام بمجموعة فعاليات ونشاطات ثقافية وإجتماعية وفنية ، بهدف مد الجسور بين الحضارات العراقية والمجتمع الأسترالي من أجل توفير فرص للتناغم بين بنات وأبناء الجالية العراقية وبين المجتمع الأسترالي. وفي جعبة "جمعية بغداد الثقافية" الكثير ، حيث ستواصل الجمعية الإعلان عن نشاطاتها المستقبلية بين فترة وأخرى. من ناحية نظامها الداخلي فقط جاء التعريف بها في مقدمة دستورها على أنها رابطة ثقافية وإجتماعية لجميع الأستراليين من أصل عراقي والعراقيين المقيمين بصفة قانونية في أستراليا، بغض النظر عن انتماءاتهم الوطنية أو الدين أو الطائفة أو آرائهم السياسية. تساهم الرابطة بتنسيق أنشطتها حسب مقتضيات القوانين الأسترالية ، أما العلاقات بين أعضاء الرابطة فتقوم على اساس التسامح والحوار الديمقراطي واحترام معتقدات الآخرين بعيداً عن كل أنواع التفرقة والتمييز وهي جمعية لا تهدف إلى تحقيق أي ربح تجاري.
نظام الجمعية الداخلي يتضمن الأبواب الإعتيادية التي تحتويها أغلب دساتير الجمعيات المشابهة ، مثل ، أهداف الجمعية ، كالعضوية ، الهيئة الإدارية ، الإجتماع السنوي ، والمؤتمر العام للجمعية ، صلاحيات المؤتمر العام والهيئة الإدارية ، الأمور المالية وفقرات عامة أخرى. ويتم الإنتساب للجمعية عن طريق ملء إستمارة طلب عضوية متوفرة لدى سكرتارية الجمعية وبعد تزكية من عضوين من الجمعية يتم عرض الطلب على الهيئة الإدارية لتدارسه وإتخاذ القرار المناسب بشأنه.
س/ماهي النشاطات والفعاليات التي تقوم بها الجمعية ؟وهل هناك تعاون ودعم من قبل الحكومة الأسترالية لمثل هكذا جمعيات ؟
ج/ نشاطات " جمعية بغداد الثقافية " كما يتضح من أسمها ، ثقافية وإجتماعية وفنية ، بذات الوقت فإن نشاطات الجمعية على الأغلب تتناغم مع الظروف التي يعيشها الشعب والوطن العراقيين، كوننا لايمكن أن نعزل نشاطاتنا على الساحة الأسترالية عن مواجع الالم والظلم التي تسود حياة العراقيين نتيجة للإرهاب المبرمج في العراق. الجمعية تمثل ليس فقط الجالية العراقية في أستراليا بل هي ممثلة للهموم العراقية وحاملة لرايات التنوير والتغيير من أجل أن يكون للعراق نظاماً ديمقراطياً دستوريا مدنياً عادلاً يتساوى تحت رايته كل العراقيين بغض النظر عن أنتماءاتهم القومية والدينية والطائفية ، لذلك تجدون أن أصواتنا ترتفع مطالبة بتحقيق الأهداف الإنسانية في العراق لكي يعيش الفرد العراقي بمستوى يتناسب مع تأريخه الحضاري المتميز.
دون شك ، أن الحكومة الأسترالية بمنظماتها الحكومية المحلية ، تقدم دعماً سنوياً للنشاطات التي تنوي الجمعيات القيام بها وفق شروط تضعها البلديات المحلية والتنظيمات العاملة معها. وأن كانت هذه الدعومات المالية تتطلب تقديم خطط وبرامج متكاملة تنسجم مع الأهداف التي تعمل من أجل تحقيقها البلديات والمنظمات الحكومية الأخرى إلا أنها بنهاية المطاف تعتبر نشاطات سامية وهادفة تعمل من أجل إرساء قواعد وأسس التأقلم للجاليات المتعددة في المجتمع الأسترالي وبالتالي تعم الفائدة على الجميع.
س/ما هو برنامج الجمعية الثقافي ومشاريعها للفترة القادمة؟وهل لديكم نشاطات مع جمعيات ومنظمات اخرى؟
ج/ لجمعية بغداد الثقافية برنامج ثقافي إجتماعي وفني حافل لهذه الدورة ، خاصة وأن البرنامج يتضمن بعض النشاطات الثقافية والحوارية وغيرها سيتم تنفيذها شهرياً. ضمن خطتنا لهذه الدورة القيام بمعرض فني تشكيلي ربما بالإشتراك مع بعض الفنانين العراقيين المتواجدين على الساحة الأسترالية وكذلك ندوات ثقافية متنوعة في مواضيعها تتم إستضافة أدباء أو شعراء أو كتاب أو سياسيين فيها. كذلك القيام بنشاطات متنوعة تهتم بالمرأة والطفل والشيخوخة وهكذا.
نعم ، لجمعية بغداد الثقافية علاقات عملية طيبة مع العديد من المنظمات العراقية والعربية والأسترالية في سيدني ونفكر جدياً بالقيام ببعض النشاطات المشتركة بيننا لكي تعم الفائدة على الجميع بدلاً من التقوقع ضمن حدود معينة خاصة وأن أفنتماء لجمعيتنا هو لكل الأستراليين من أصل عراقي أو العراقيين المقيمين بصورة شرعية في أستراليا أو الغير دون تحديد للجنس والإنتماء والمستوى الدراسي أو الأكاديمي.
س/صرخات موجعة ، عمل مسرحي جديد ،ما هو حجم مشاركة جمعية بغداد الثقافية وهل هناك ممثلين من جمعيات اخرى؟
ج/ "صرخات موجعة" هو الأسم الذي تم أختياره للنشاط الفني المسرحي المتنوع الذي ستقوم بتنفيذه الجمعية بمناسبة "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة" الذي يحتفل به العالم في 25 تشرين الثاني من كل عام ، حيث حصلت الجمعية على دعم مالي من بلدية فيرفيلد بغرب مدينة سيدني في تموز 2016. وحيث أن من شروط الحصول على الدعم يتطلب التدريب والعمل على التنفيذ لمدة سنة لذلك لم نتمكن من تقديم النشاط في تشرين الثاني الماضي وبدلاً منه قررنا القيام به في 11 آذار 2017 لقربه من 8 آذار وهو موعد يوم المرأة العالمي. البرنامج الحكومي الذي تم منحنا الدعم عنه يحمل عنوان" قصص عن صمود المرأة". لجنة المرأة في جمعية بغداد الثقافية وأعضاء من الجمعية هم أبطال هذه المسرحية وهم من الهواة لكنهم أثبتوا قدرات وقابليات فنية متميزة في الأعوام السابقة ومن خلال التدريبات الإسبوعية.
من الجدير بالذكر أن النشاط المشار إليه كتبه الأستاذ الفنان بشار حنا من مكتب الفنون والتنمية الإجتماعية وسيتولى مهمة الأخراج الفني له. كما يساهم أعضاء من فريق السلام التابع للمكتب المذكور بالتمثيل في المسرحية وهم من فتيات وفتيان وشباب الجالية العراقية في فيرفيلد. النشاط المسرحي سيتضمن أيضاً فقرات غنائية وموسيقية عراقية وفولكلورية تتطلبها المشاهد المسرحية ويؤديها مطربون عراقيون شباب.
المشاركة في التنفيذ والإخراج والإدارة بين جمعية بغداد الثقافية ومكتب الفنون والتنمية الإجتماعية قد ولدت علاقات عمل بين أعضاء الطرفين وبصورة متجانسة ومنسجمة تعبر عن روح التواصل بين مكونات وأتباع القوميات والديانات والمذاهب المختلف في العراق بعيداً عن جو الطائفية البغيض.
أنتهز هذه الفرصة ، لأتقدم بشكري الجزيل إلى اللجنة الإعلامية في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وبالذات للزميلة العزيزة سفانة الفارس على إجراء هذه المقابلة ، كما أشكر الجهات الداعمة لنشاطنا الخيري هذا ، بلدية فيرفيلد ، منظمة ستارز ، السالفيشن آرمي ، جريدة العراقية ، ومكتب الفنون والتنمية الإجتماعية.