مجتمع مدني

آلاف المسيحيين من محافظات العراق واقليم كردستان يحتفلون بحلول رأس السنة الآشورية الكلدانية

طريق الشعب
شارك آلاف المسيحيين من مختلف محافظات العراق واقليم كردستان، في مسيرة حاشدة بدهوك، أمس السبت، احتفاء بحلول رأس السنة الآشورية الكلدانية "أكيتو"، وسط دعوات باستحداث محافظة في سهل نينوى تحت حماية دولية وترسيخ التعايش والشراكة الحقيقية في صنع القرار.
وقال عضو اللجنة المشرفة على الاحتفالية فريد يعقوب لوكالة "السومرية نيوز" إن "مسيرة حاشدة انطلقت صباح اليوم (أمس)، لأبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري احتفاء بحلول عيد أكيتو"، مبينا أن "الآلاف من ابناء شعبنا من مختلف مناطق إقليم كردستان والعراق والخارج شاركوا في المسيرة".
وأضاف يعقوب أن "المشاركين في المسيرة رفعوا شعارات تطالب باستحداث محافظة في سهل نينوى تحت حماية دولية ودعوات بترسيخ مبدأ التعايش والتسامح والشراكة الحقيقية في صنع القرار"، مشيرا إلى أنه "بدون حماية دولية لمنطقة سهل نينوى من الصعب جدا بقاء المسيحيين في أماكنهم كونهم فقدوا الثقة بعدما تعرضوا لمآس كبيرة على أيدي تنظيم داعش".
وتابع يعقوب أن "البنية التحتية في منطقة سهل نينوى مدمرة حاليا كما أن الخدمات مفقودة ما تسبب في عدم عودة النازحين الى أماكنهم بعد تحرير مناطقهم منذ أشهر".
بدوره؛ هنأ رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس السبت، الكلدانيين والاشوريين بمناسبة رأس السنة البابلية والآشورية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على التنوع الحضاري والفكري في العراق وتعزيز الوحدة والتعايش السلمي.
وقال العبادي في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "نهنئ الاخوة الكلدان الاشوريين بمناسبة حلول رأس السنة البابلية الآشورية (اكيتو)".
وأكد العبادي "اعتزازه بالتنوع الحضاري والفكري الذي تزخر به ارض الرافدين"، مشددا على ضرورة "الحفاظ عليه وتعزيز الوحدة والتعايش السلمي".
واشاد العبادي بـ"دور جميع ابناء الطوائف والاديان والقوميات بالمشاركة في الانتصارات التي تحققها قواتنا البطلة".
من ناحيته؛ أكد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في كلمة وجهها للكلدان والآشوريين، أن كردستان "موطن للجميع" ومحاربة "الإرهاب" تتم في جبهة واحدة من دون أية تفرقة، معربا عن أمله في أن يكون العام الآشوري البابلي الجديد بداية للقضاء على "الإرهاب".
وقال البارزاني في بيان صدر، بمناسبة حلول عيد "أكيتو" وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إنه "بمناسبة حلول رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة وأعياد أكيتو، ‏أتقدم بأجمل التهاني لأبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري في كردستان والعراق والعالم"، ‏معربا عن أمله في أن "يكون العام الآشوري البابلي الجديد بداية للقضاء على الإرهاب ‏ولحل كافة المشاكل وإزالة آثار الآلام التي نجمت عن الفكر المتطرف وهجمات الإرهابيين".
وأضاف البارزاني "أؤكد للأخوات والإخوة من الشعب الكلداني السرياني الآشوري، أن كردستان موطن للجميع ومصيرنا واحد في السراء والضراء، ونحارب في جبهة واحدة ضد الإرهاب بدون أية تفرقة أو أي تمييز"، مشيرا إلى أن "مسؤولية حماية ثقافة العيش المشترك وروح الأخوة بين جميع المكونات القومية والدينية وتعميقها تقع على عاتقنا جميعا، حيث لا مكان في كردستان للفكر الإرهابي المتطرف وللطائفية".
وأعرب البارزاني عن أمله في "عودة النازحين من الأخوات والإخوة المسيحيين إلى مناطقهم مرفوعي الرأس وأن يكون مستقبلهم مضمونا".
من جهتها؛ هنأت قائمة الوركاء الديمقراطية الكلدانيين والسريانيين والاشوريين بعيد (أكيتو).
وذكرت الوركاء في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه؛ أنه "في الأول من نيسان من كل عام يحتفل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بعيد (أكيتو) ، رأس السنة البابلية – الآشورية التي تعتبر من المناسبات الهامة لما تحمله من مدلولات تاريخية وحضارية وتراثية تؤشر أصالة شعبنا على أرض النهرين الخالدة".
واشار البيان إلى أنه "يحتفل شعبنا في العراق في هذه المناسبة منذ الاف السنين وتمتد الاحتفالات على مدى اثني عشر يوماً تبدأ في الأول من نيسان، في طقوس ومراسم مهيبة احتفاء بتجدد الطبيعة".
واختتمت القائمة بيانها بالقول؛ "في العيد امنيات صادقة بالأمان والاستقرار والتقدم والازدهار والسلام لأبناء شعبنا، ولعموم شعبنا العراقي".
يذكر أن "أكيتو" هو عيد رأس السنة لدى الأكديين والبابليين والآشوريين من بعدهم ويبدأ في اليوم الأول من شهر نيسان ويستمر لمدة اثني عشر يوما، ويعود هذا الاحتفال إلى السلالة البابلية الأولى، أي إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، إذ تم على عهد هذه السلالة ترتيب حلقات الحياة بشكلها شبه النهائي في حياة سكان بلاد ما بين النهرين سواء من الناحية الدينية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.