المنتدى الاجتماعي العراقي.. ثلاثة ايام من النشاط والتضامن والتلاقح الفكري والمعرفي

التفاصيل: نشر بتاريخ الخميس, 03 تشرين1/أكتوير 2013 10:07

بأجواء من البهجة والفرح، اختتم المنتدى الاجتماعي العراقي أعماله يوم السبت المصادف 28/9 في المركز الثقافي البغدادي وبمشاركة اكثر من 3000 ناشط مدني محلي ودولي.
المنتدى أقيمت فعالياته في ثلاثة مواقع هي (جامعة بغداد، المركز الثقافي البغدادي والقشلة في شارع المتنبي) وبفعاليات متنوعة بلغ عددها أكثر من 170 نشاط مدني.

نتسابق من اجل السلام
اليوم الاول كان الموعد مع الأنشطة الرياضية الداعية للسلام، وبمشاركة اكثر من 200 متسابق محلي ودولي، حيث تنافس المشاركون على فئتين من السباقات (5-10 كيلومتر) ضمن الشارع الداخلي لجامعة بغداد/ مجمع الجادرية، لينتهي السباق بفوز 10 شباب، تم تكريمهم في نهاية الفعاليات.

واستمرت فعاليات رياضة اللاعنف خلال اليوم الأول وكانت الفقرة الثانية تتضمن عروض جميلة للاعبي منظمة الفارس العربي للتايكواندو، التي اوصلوا من خلالها اللاعبون رفضهم للقتل والعنف والإرهاب.
بعدها توالت فعاليات لتكون المحطة التالية مع كلمة اللجنة التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العراقي، القاها منسق المنتدى الزميل علي صاحب، اكد فيها على ضرورة فعالية المنتدى في هذا الوقت الحرج الذي تمر فيه البلاد، مركزا على ابعاد المنتدى الاجتماعية والسياسية والثقافية.
وقد صاحب شكره في ختام كلمته إلى جميع من ساهم في التحضير للمنتدى وقدم يد العون للعاملين عليه.
وتوالت بعدها الكلمات الزملاء الدوليين الذين شاركوا النشاط العراقيين (مارتينا بكناتي رئيسة منظمة جسر الى.. الايطالية، تيري روكفيلير من الولايات المتحدة الامريكية من تجمع عوائل 11 ايلول لغد مسالم، فيليب يدازا من اسبانيا من المعهد الدولي للحراك اللاعنفي، انيا فلرشوك مديرة مكتب فريدريش ايبرت في العراق والاردن، وعبر البث المباشر تايلر هودجر من مؤسسة كاريبو) الذين ركزوا في كلماتهم على ضرورة توحيد الجهود المدنية من اجل النهوض بواقع البلاد، مع ارتياحهم لتحضيرات
المنتدى الاجتماعي العراقي متمنين النجاح لأعماله. ليختم اليوم الاول بالموسيقى والدبكات الاشورية والكردية والعربية بمشاركة جميع الحضور.

فرح وبهجة في شارع المتنبي
يوم الجمعة افتتح المنتدى أنشطة يومه الثاني الساعة التاسعة صباحا في المركز الثقافي البغدادي، بعدد من الندوات التي تناولت مواضيعاً متنوعة، شارك فيها العشرات، ابرز الموضوعات التي نوقشت (انقاذ دجلة والاهوار

العراقية، تقرير الظل لاتفاقية سيداو، حماية وتعزيز حقوق الاقليات في العراق، مشروع قانون العمل الجديد، الشفافية في واردات الصناعات الاستخراجية، تفعيل دور النقابات المهنية في عراق ديمقراطي، السلام الدولي ومناهضة العنف، واقع المرأة في العراق، توظيف الادوات الرقمية في الحملات المجتمعية، العدالة الاجتماعية في العراق، البيئة التشريعية وحرية الصحافة في العراق، حق الدفاع القانوني في دور التحقيق والمحاكمات، اللاعنف كوسيلة لحل النزاعات، الحقوق الدستورية للمواطن، التعريف بمشروع (ماراثون بغداد)، الطريق الى الديمقراطية، الزواج المبكر للقاصرات، الاليات الممكنة لحماية حقوق الانسان)، فضلا عن جلسة عامة نوقش فيها خلاصات كل الورش والندوات.
وترافق مع هذا اقامت انشطة مفتوحه متنوعة في بناية القشلة، حضرها المئات من الناشطين والمواطنين ليعم الفرح المكان.
اليوم الثالث لم يختلف عن سابقه، نوقشت الكثير من القضايا، واستمرت عروض الانشطة المفتوحة وسط حضور متميز من النشطاء المحليين والدوليين، حيث نوقش في الورش والندوات (الخصخصة والتوزيع العادل للثروات، واقع المرأة والطفولة في الريف، دور الشباب في بناء الدولة المدنية الديمقراطية، موقف الدولة من النشاط النقابي في العراق بعد 2003، العنف المدرسي: اسبابه، معالجاته، واقع الشباب العراقي، دور المواطن في تعزيز المسألة والشفافية، تاريخ وجغرافية الكرد الفيلية، مرضى التوحد والاسهام في مساعدتهم، السلم الاهلي والسلام المجتمعي، الشباب ودورهم

في التغيير، واقع الارامل في العراق، قانون حماية الطفل، توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في العمل المدني، السلم الاهلي، التعايش السلمي بين القوميات والاديان في العراق، حلا لنزاعات وبناء السلام، لغة الكراهية، حقوق المرأة في الاديان السماوية، طرق ترشيد استهلاك المياه، اللاعنف كوسيلة للتغيير الاجتماعي والسياسي) فضلا عن التعريف بمشاريع شبابية اخرى.
ليختم اليوم الثالث والاخير اعماله بكلمات تثني على حسن التنظيم والتمنيات لأنشطة مدنية اخرى واستمرارية في ديمومة حركة المنتديات الاجتماعية في العراق، وسط اغاني وهتافات الحضور بشعار المنتدى (عراق اخر ممكن..).
من الجدير بالذكر ان المنتدى الاجتماعي العراقي فضاء واسعة للأنشطة المدنية يقام لأول مرة في العراق، وهو ضمن حركة المنتديات الاجتماعية، وسعى الى تأسيسه في العراق مجموعة من الناشطين المدنيين، عبر تشكيل لجنة تحضيرية سعت طوال السنوات السابقة لإقامته وقد نجحت في ذلك.