مجتمع مدني

منظمات الحزب الشيوعي واصلت عقد مؤتمراتها

بغداد – طريق الشعب
شهد يوما الجمعة والسبت الماضيان انعقاد مؤتمرات عدد آخر من منظمات الحزب الشيوعي العراقي في المحافظات المختلفة. ففي مدن تكريت والناصرية والحلة انعقدت مؤتمرات منظمات المحافظات الثلاث: صلاح الدين وذي قار وبابل، وفي بغداد التأمت مؤتمرات منظمة الكرخ الاولى ومنظمة الرصافة الثالثة والمنظمة العمالية. وقبل ذلك باسبوع، في الجمعة 20 ايلول الفائت، عقدت منظمة الشطرة بمحافظة ذي قار مؤتمرها في مركز القضاء.
وكادت القاعات التي احتضنت المؤتمرات المذكورة تغص بالمندوبين الذين مثلوا اعضاء المنظمات وهيئاتها، والذين سبق انتخابهم في كونفرنسات هيئاتها الاساسية والفرعية، الى جانب اعضاء اللجان المحلية وممثلي المختصات الحزبية والضيوف من الشخصيات المدعوة للحضور.
وكما في المؤتمرات التي سبق انعقادها خلال الشهر الماضي، اتسمت المؤتمرات الاخيرة منذ افتتاحها بالحيوية والنقاش الجاد في اجواء الديمقراطية والشفافية، حول تطورات الاوضاع في البلاد ومواقف الحزب منها واجراءاته ازاءها، الى جانب البحث في احتمالات التطور اللاحق وما ستشهده المرحلة المقبلة، وفي المهمات التي سيتوجب على الحزب النهوض بها تجاه ذلك.
ومعلوم ان هذه المؤتمرات اعتيادية دورية، تنعقد طبقا لما ينص عليه النظام الداخلي للحزب مرة كل سنتين، لمناقشة وتقييم نشاط المنظمات في المجالات السياسية والتنظيمية والفكرية خلال السنتين المنقضيتين ونتائجه، ولبحث واقرار توجهات عملها في السنتين التاليتين، وانتخاب قيادات جديدة لها.
وافتتحت المؤتمرات بالنشيد الوطني ونهوض المندوبين مع المباشرة بعزفه، ووقوفهم تكريما لذكرى شهداء الحزب والحركة الوطنية العراقية.
وبعد مناقشة تقارير الاعتماد والمصادقة على شرعية المؤتمرات، انتخب كل منها هيئة رئاسة تقود اعماله، الى جانب التصويت على اللجان الاخرى المنصوص عليها في النظام الداخلي: لجنة كتابة المحضر، لجنة الاعتماد، لجنة الطعون، لجنة لجنة صياغة القرارات والتوصيات، ولجنة التدقيق المالي. وفي الجزء التالي من وقت المؤتمرات، وبعد التصويت على جداول العمل والمصادقة عليها، استمع المندوبون الى المطالعات السياسية التي عرضها مسؤولون في قيادة الحزب، وتناولوا فيها بالعرض والتحليل تطورات الاوضاع ومستجداتها، وتفاقم مظاهر الازمة في البلاد، والتردي المستمر على الصعيد الامني، وعجز القوى المتنفذة عن الخروج بالبلاد من المأزق الذي ادخلتها فيه، وتزايد السخط في صفوف الجماهير وتواصل الحراك الشعبي، كذلك التطورات في المنطقة وعلى صعيد سوريا بوجه خاص، والمواقف التي يتخذها حزبنا تجاه هذه القضايا والتطورات. وتناولت المطالعات كذلك عموم مواقف الحزب، والدور الذي يلعبه التيار الديمقراطي العراقي، والاهتمام الكبير الواجب تكريسه للتهيئة للانتخابات البرلمانية المقبلة وقضايا عديدة اخرى.
وشددت المطالعات والمساهمات والملاحظات التي قدمها المندوبون في شأنها على اهمية نسج وتعزيز العلاقات مع الشبيبة والطلبة، وتأمين فرص مساهمتهم الفاعلة في نشاط الحزب وحياته عموما، بل وتمكينهم من تحمل المسؤوليات وقيادة العمل حيثما امكن ذلك. وينطبق هذا على العمل في اوساط النساء، اللواتي يتوجب اجتذاب المزيد والمزيد منهن الى النشاط الديمقراطي والعمل الحزبي، وتعزيز ادوارهن داخل الحزب وعلى مستوى العمل الجماهيري. هذا فضلا عن الارتقاء بالنشاط التخصصي داخل الحزب، وبعمل المختصات الحزبية، وبالعمل الجماهيري والمطلبي، والاهتمام بتطوير التعاون مع المنظمات والاطراف الناشطة على اسس مدنية ديمقراطية، والاسهام الفعال في التحركات الشعبية من اجل المطالب المشروعة.
واستمع المندوبون من ثم الى التقارير الانجازية التي قدمتها اللجان المحلية المنتهية ولايتها، وضمنتها معلومات وافية عن نشاطات المنظمات الحزبية وانجازها في السنتين السابقتين على مستويات العمل كافة. واعقب ذلك تقديم التقارير المالية ومناقشتها ، ثم التصويت عليها بصيغتها النهائية، الى جانب المصادقة على التقارير الانجازية وغيرها، بعد اعادة صياغتها في ضوء الملاحظات التي طرحت خلال جولات النقاش.
وفي الجزء الرئيسي الثاني من عمل المؤتمرات جرت عمليات انتخاب اللجان المحلية الجديدة للمنظمات. وقد فتحت اولا ابواب الترشيح لعضوية اللجان المذكورة، فاختار كثيرون خوض المنافسة، التي جرت امام انظار الجميع، باستثناء التصويت الذي تم بصورة سرية، ضمانا لحرية الاختيار. واختتمت العملية بفرز الاصوات واعلان اسماء الفائزين بعضوية اللجان المحلية الجديدة، الذين عقدوا على الفور اولى اجتماعاتهم، وانتخبوا بصورة سرية كذلك سكرتاريي اللجان واعضاء مكاتبها.
هذا ومع اختتام المؤتمرات اعمالها تردد في جنبات قاعاتها نشيد الشيوعيين الاثير "سنمضي الى ما نريد .. وطن حر وشعب سعيد" في اجواء حماس وفرح طاغيين، وارتفعت معه الردات والشعارات الثورية الاخرى.
جدير بالذكر ان منظمة ذي قار عقدت مؤتمرها تحت شعار "بالوحدة التنظيمية والأرادة والعمل نحقق مطالب شعبنا,ونوسع قاعدتنا الجماهيرية " واقامت منظمة بابل مؤتمرها تحت شعار "تنظيم رصين... من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية" ورفع مؤتمر منظمة صلاح الدين شعار "لا للطائفية .. لا للإرهاب .. نعم لدولة مدنية ديمقراطية .. نعم للعدالة الاجتماعية" ومؤتمر منظمة الكرخ الاولى شعار "لنجعل من تنظيماتنا قوة فاعلة لتعزيز صلاتنا بالجماهير" ومؤتمر منظمة الرصافة الثالثة شعار "من اجل حزب جماهيري انتخابي ودور فاعل للشباب " بينما اختارت المنظمة العمالية لمؤتمرها شعار " معاً من أجل توسيع جماهيرية حزبنا بين أبناء شعبنا ".
اما مؤتمر منظمة الشطرة فقد التأم تحت شعار " لنعمل من أجل توسيع القاعدة الحزبية وترصينها واستنهاض قوى التيار الديمقراطي ودعم الحراك الشعبي".