مجتمع مدني

تصريح من الاتحاد الديمقراطي العراقي : جريمة أخرى ضد التراث الحضاري الإنساني

أقدم تنظيم داعش الإرهابي مساء يوم 21 حزيران 2017 بتفجير جامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل القديمة، في عمل همجي استهدف التراث الإنساني والحضاري العراقي والعالمي، ليضيف الى سلسلة جرائمه ضد حضارة بلاد الرافدين بتحطيم النصب والتماثيل والآثار العراقية منذ دخوله الى البلاد عام 2014.
ويعود تاريخ بناء جامع النوري الكبير إلى القرن السادس الهجري أي قبل نحو تسعة قرون، وهو ثاني جامع يُبنى في الموصل بعد الجامع الأموي في دمشق. وبنى نور الدين زنكي المسجد عام 1172 ميلادية بعد سيطرته على الموصل. وتعرض الجامع للإهمال على مر العصور، لكنه خضع لعمليات ترميم ضرورية للحفاظ عليه.
وبنيت المنارة من الطابوق المزخرف بأشكال هندسية معقدة تصعد نحو القمة بتصميمات ونقوش كانت دارجة أيضا في بلاد فارس وآسيا الوسطى. وتسمى الموصل بالحدباء بسبب انحناء منارتها الشهيرة.
وقتلَ وشردَ تنظيم داعش الإرهابي الالاف من العراقيين منذ احتلاله للموصل وأجزاء أخرى من العراق، وركز همجيته على مكونات الشعب العراقي الاصيلة من المسيحيين والإيزيديين والشبك، في محاولة لتمزيق النسيج العراقي وفرض قوانين دينية متطرفة غير إنسانية على المناطق التي احتلها.
اننا في الاتحاد الديمقراطي في الولايات المتحدة الامريكية نطالب الحكومية العراقية والمجتمع الدولي بدعم قواتنا المسلحة الباسلة، وبالإسراع في استكمال تحرير الموصل والمناطق المحتلة الأخرى وطرد فلول داعش من الأراضي العراقية، وحماية المدنيين، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وإعادة النازحين الى مدنهم وقراهم وتعويضهم، وملاحقة المجرمين المسؤولين عن جرائم داعش وتقديمهم للعدالة.
إن إيجاد حلول سياسية شاملة، والتخلص من نظام المحاصصة والطائفية، وتطبيق العدالة الاجتماعية، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، هو الحل الأمثل للتخلص من الإرهاب والفساد، لكي لا يعود لنا داعش بأسماء أخرى.
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
22 حزيران 2017