كشفت وزارة الهجرة والمهجرين، عن اعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى في السابع عشر من شهر تشرين الاول العام الماضي، الى جانب اعداد المساعدات والحصص الاغاثية التي وزعتها الوزارة للاسر النازحة لغاية الجمعة الماضية، مشيرة الى أن اعداد النازحين تجاوز 900 الف شخص.

وقال وزير الهجرة، رئيس اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين جاسم محمد الجاف، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "العدد الاجمالي للنازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى بلغ (900,857) نازحا بضمنهم (176,455) نازحا من ساحل الموصل الايسر و(724,402) نازح من ساحل الموصل الايمن" .

وأضاف الجاف، ان "اعداد النازحين الذين كانوا قد سكنوا المخيمات بلغت (576) الف نازح والتي تشكل نسبة ٦٤في المائة من نازحي نينوى ولايزال القاطنون منهم في المخيمات قرابة 359 ألف نازح موزعين على (105,354) نازحا في قاطع اربيل الذي يضم ٦ مخيمات و(241,382) نازحا في قاطع نينوى الذي يتمثل بـ ٧ مخيمات اضافة الى (12,214) نازحا في قاطع دهوك الذي يشمل ٣ مخيمات"، مبينا ان "اعداد العائدين الى مناطقهم المحررة بلغت (217,854) شخصاً".

ولفت الى ان "هناك 65 الف نازح في الفترة نفسها نزحوا من الحويجة وايسر الشرقاط وتم اسكانهم في محافظتي كركوك وصلاح الدين".

وبشأن المساعدات التي قدمتها الوزارة للنازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى اشار الجاف الى ان "الوزارة قدمت ما بوسعها الكثير من المساعدات والاحتياجات الضرورية للنازحين"، لافتا الى ان "الوزارة وزعت مليونين و(825) الف و(508) حصة من المساعدات الاغاثية الغذائية والعينية والمنزلية والصحية".

وأوضح ان "المساعدات تضمنت سلات غذائية جافة وسريعة وصحية وملابس وسيت مطبخ وحليب للاطفال ومدفئة نفطية وطباخ نفطي وتنور غازي الى جانب الافرشة والاغطية والافرشة الارضية ومبردات الهواء ومراوح الشحن وحافظات الماء البارد اضافة الى مصباح الشحن والماء الصحي والثلج".

واضاف الوزير ان "الوزارة بالتعاون مع شركة توزيع المنتوجات النفطية كانت وما زالت مستمرة في توزيع ما يكفي العوائل النازحة من مادة النفط الابيض".

يشار الى أن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد اعلن في 17 تشرين الاول 2016، انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر عليها في حزيران 2014.

الى ذلك، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، الحكومة العراقية للتحرك لوقف "إجلاء قسري وشيك" لأسر في الموصل، بسبب مزاعم عن صلاتها بتنظيم داعش.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، نقلته "سبوتنيك"، إن "مئات العائلات تلقت رسائل تهديد تحدد موعدا نهائيا لمغادرتها، لا سيما في إطار الاتفاقات القبلية التي تعتبر أعمال انتقام".

واضاف كولفيل، "إننا نحث الحكومة العراقية على اتخاذ إجراء لوقف عمليات الطرد الوشيكة هذه، أو أي نوع من العقاب الجماعي، وتعزيز نظام العدالة الرسمي لتقديم الجناة إلى العدالة".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة النقل، إجلاء مجموعة من الأطفال والنساء المسنات كانوا قد احتجزوا في دار الأيتام بالموصل، بواسطة حافلات المسافرين والوفود الخاصة بالوزارة.

وقال مدير عام الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود عبدالله لعيبي في بيان، إن "حافلات الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود أجلت، فور إعلان تحرير مدينة الموصل وبالتعاون مع قوات الشرطة الاتحادية، عددا من الأطفال الذين كانوا محتجزين في دار الأيتام في الموصل من قبل مجرمي داعش الإرهابي".

واضاف، إن "ملاكات الشركة المتواجدة مع القوات الأمنية في منطقة الدواسة ودانه أجلوا أكثر من 23 طفلا كانوا محتجزين من قبل العصابات التكفيرية كدروع بشرية"، مستدركا "لكن بهمة أبطال القوات الأمنية وملاكات المسافرين والوفود تم تحريرهم وإجلائهم إلى المخيمات المخصصة لإيوائهم".

واشار لعيبي الى انه "تم إجلاء رجل وعدد من النساء المسنات في نفس المنطقة أيضا، كانوا متواجدين في سرداب مستشفى الشفاء".

واوضح البيان، إن "الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود احدى تشكيلات وزارة النقل واكبت تقدم القوات الامنية جنبا الى جنب في كافة المناطق التي تم تحريرها منذ انطلاق عمليات "قادمون يا نينوى".