مجتمع مدني

بمناسبة يوم الشباب العالمي .. الشبيبة الديمقراطي يقيم مهرجانا فنيا ثقافيا على خشبة المسرح الوطني

طريق الشعب
نظم اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، السبت الماضي، مهرجانا فنيا ثقافيا على خشبة المسرح الوطني وسط بغداد، بمناسبة اليوم العالمي للشباب، تضمن فقرات فنية وعروض متنوعة.
وقال مراسل "طريق الشعب" ان "المهرجان بدأ بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء العراق، ثم عزف النشيد الوطني العراقي"، مضيفا ان "المحتفلين استذكروا احد فنانيهم الذي رحل مؤخرا، جعفر ابو روزا، من خلال تقديم عرض مرئي لصوره مع مقطع صوتي لأجمل اغانيه".
واضاف، ان "الاتحاد قدم كلمة في المناسبة القاها عضو مكتب سكرتارية الاتحاد سيف زهير، استعرض فيها دور الشباب العراقي، فضلا عن طبيعة التعامل معهم من قبل القوى السياسية وما يتعرضون اليه من تهميش، في الوقت الذي يشتركون في فعالية كبيرة من خلال مقاومة الارهاب والاحتجاجات الشعبية الرافضة للفساد.
وجاء في الكلمة ايضا، ان "مهرجاننا الثقافي الفني والذي نقيمه بمناسبة اليوم العالمي للشباب وللسنة الثانية على التوالي، لزرع الفرحة في قلوبكم، وان يوصل اليكم رسالة اتحادنا الشبابية، من اجل ارساء قيمه التي ناضل وما زال يناضل من اجلها لوضع البلد في الطريق الصحيح، لبناء نظام مدني ديمقراطي حقيقي"، مضيفا "ونحن نحتفل في هذا اليوم المهم في بلدنا العزيز فان شباب العراق هم الاكثر عرضة لهذه المشاكل، واكثرها تعقيدا، فلم تولي السياسات المتعاقبة على حكم العراق منذ ما يقارب النصف قرن، اي اهمية او رعاية لهذه الشريحة التي كانت وما زالت الجزء الاكبر من جسد المجتمع العراقي".
وأكمل، ان "الحروب والدكتاتوريات والاثار الاقتصادية المدمرة تعاقبت على مستقبلهم، حيث جعلتهم فريسة سهلة للتهميش والهجرة لخارج الوطن، وابعادهم بصورة ممنهجة عن الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد".
وتابع، ان "الاتحاد يحيي شباب العراق الذين اشتركوا في الاحتجاجات وفي الحرب على داعش الارهابي، فان هذه الشريحة الواسعة كانت قد شكلت جزءا مهما من الحركة الاحتجاجية التي انطلقت منذ عام 2011 ولغاية اليوم، قدموا خلالها شهداء سقطوا على طريق الحرية والمطالبة بدولة تحترم الانسان، وتقدر وجوده، كما انهم اثبتوا قدرتهم على العمل والتأثير في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، عبر تشخيصهم الكامل لشكل الازمة، وتقديم الحلول اللازمة للخروج منها في الوقت نفسه".
واضاف، انه "على الصعيد العسكري، فإننا نستغل هذا المهرجان، لنقدم الشكر والعرفان لشباب العراق من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وابناء العشائر وكل الصنوف المقاتلة، التي حملت سواعد الشباب مهامها، وانطلقت نحو الموصل الحبيبة، التي حررت مؤخرا، وجعلتنا شهودا على تضحيات تهتز لها الابدان، سطرت اروع الملاحم في حب الوطن والتضحية لأجل ابناء العراق المظلومين، ورسم صورة واضحة للحمة الوطنية والتأخي والتعايش، بعيدا عن المزايدات والتأجيج الطائفي".
وفي ختام الكلمة، حيى زهير اللجنة التحضيرية التي عملت بجهد كبير لإنجاح المهرجان، ونوه لمشاركة اتحاد الشبيبة في مهرجان الشباب والطلبة العالمي الذي سيقام في روسيا العام الحالي".
واضاف المراسل، ان "اتحاد الشبيبة الكردستاني كان له كلمة في المناسبة القاها عضو الاتحاد ريباز، ومن ثم انطلقت فقرات الحفل، بتقديم عرض مسرحي نوعي لفرقة اوروك المسرحية، وظفت الموسيقى وحركة الجسم بشرح واف عن الصراع السياسي الجاري واستغلال الدين والخطابات المتطرفة، والمتاجرة بالحروب التي راح ضحيتها الابرياء، نالت استحسان الجمهور الحاضر".
وتابع، ان "الفقرات الفنية تنوعت في الفعالية، حيث القى الشاعر يحيى العلاق مجموعة من القصائد للشبيبة والوطن والسلام، لتنطلق بعده لاعبات منتخب جمناستك العراق للناشئين بحركات رياضية جميلة ومتناسقة، كما لم يخل الحفل من الموسيقى، فقدم عازف الكمان الموصلي امين مقداد، مقطوعات موسيقية، نقلت مأساة اهالي الموصل ومعاناة الابرياء عن طريق الموسيقى"، مضيفا ان "شباب فرقة نوروز من كركوك قدموا عرضا لأداء الدبكة الكردية، اثارت الحضور بجمال ايقاعها وحركات الفرقة".
واردف، ان "الفعاليات التي استمرت، رافقها عرض بانتومايم للفنان حسين درويش، في قاعة الدخول المؤدية إلى المسرح، وقدمت فرقة الايقاعات الاولى بالعراق (تركتات) بقيادة الفنان مصطفى سبع، فقرة خاصة عزف من خلالها اعضاء الفرقة مقاطع موسيقية.
و في ختام الحفل قدمت فرقة انغام الشبيبة مجموعة من الاغاني، بصوت الفنان الشاب حيدر حميد، وانتهى الحفل بعدة اغان وهتافات لشبيبة العراق على المسرح وبين مدرجات الحضور، لتستمر الاغاني الى بوابة المسرح الرئيسة".
وفي السياق، اقام الاتحاد مهرجانا بنفس المناسبة، في مدينة الشطرة بمحافظة الناصرية، على قاعة منتدى الثقافة والفن، تضمن الوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، ثم عزف النشيد الوطني بشكل اوبريت لفرقة الفكر الهادف، ليقرأ بعدها سكرتير فرع الشطرة رائد هادي كلمة الاتحاد، لينطلق بعده الشعراء بقصائد للشبيبة والوطن والخير، وهم عماد السعداوي، احمد عجد، علي كاظم الغزي، ميثم جواد، تبعهم عرض مسرحي لفرقة الوتر الحر بعنوان: (البحث عن سندريلا) من تأليف وإخراج احمد حسان، وتمثيل محمد الكاطع، احمد زكي، عدنان العيداني، احمد حسان، والخطابة كانت بصوت محمد علي، عزف الناي للفنان ضرغام العوادي، وعازف الاورك احسان عبد ماهر، وعازف العود الفنان محمد الساعاتي، وانتهى الحفل بتكريم الاتحاد لمجموعة من الناشطين والطلبة المتميزين.