مجتمع مدني

تظاهرات وقطع طرق في ديالى للمطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد

طريق الشعب
شهدت محافظة ديالى، امس ، خروج تظاهرتين ة للمطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد، حيث قطع متظاهرون طريقاً يربط قضاء المقدادية بقضاء بعقوبة، كما قطعوا الطريق الرئيس الرابط بين المحافظة وبغداد، وفيما اكد رئيس مجلس محافظة ديالى علي الدايني، ان التظاهرات السلمية حملت مطلبين رئيسين، كشف عن ان مجلس المحافظة سيعقد جلسة رسمية لمناقشتها.
وفي حين حاول مسلحون اقتحام مجلس المحافظة، وصف نائب عن ديالى، الوضع في المحافظة بـ"الحرج".
مطالب شرعية
تظاهر العشرات من ابناء منطقة الحويش في ديالى، امس ، احتجاجا على تردي الخدمات، فيما قطعوا الطريق الرئيس الرابط بين المحافظة وبغداد، للمطالبة بالخدمات كالماء والكهرباء واقالة المحافظ". كما خرجت تظاهرة ثانية، حيث قطعت طريق بعقوبة- المقدادية قرب تقاطع مهروت(33كم شمال شرق بعقوبة) للمطالبة بتحسين الخدمات العامة ومكافحة الفساد الذي أصبح آفة تهدد ديالى بعد داعش". ذكر متظاهرون، أن "مطالب المتظاهرين شرعية وليست سياسية وهدفها إيصال رسالة للطبقة السياسية حيال الأوضاع الراهنة في ديالى والتي أصبحت مأساوية بسبب نقص الخدمات". يذكر أن العشرات من أبناء منطقة الحويش في ديالى تظاهروا، صباح أمس ، احتجاجا على تردي الخدمات، فيما قطعوا الطريق الرئيس الرابط بين المحافظة وبغداد.
ووجه قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، امس ، بإعادة فتح الطرق التي اغلقها متظاهرون شمال شرق وشمال غرب بعقوبة.
وقال العزاوي، "اننا نحترم ارادة المواطنين في الخروج بتظاهرات سلمية في اي بقعة على ارض ديالى والتعبير عن مطالبهم المشروعة وفق القانون"، معتبرا ان "قطع الطرق الرئيسة لأي سبب كان مرفوض نظرا لتداعياته السلبية على الاف المواطنين في تأخير مصالحهم".
جلسة مناقشة
من جهته، قال رئيس مجلس محافظة ديالى علي الدايني، لوكالة "السومرية نيوز"، انه "استقبل وفدا يمثل المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرات سلمية في منطقتي مهروت (33كم شمال شرق بعقوبة) والحويش (25كم شمال غرب بعقوبة)"، لافتا الى ان "مطالبهم تحدد بنقطتين اساسيتين هما الدعوة لإشراف رئيس مجلس الوزراء على ملف المنافذ الحدودية في ديالى ومعالجة ما يحدث فيها من سلبيات، اما المطالب الثاني فهو استجواب المسؤولين الفاسدين واقالتهم وفق القانون ومعالجة تداعيات تدهور الملف الخدمي في بعض مناطق ديالى".
واضاف الدايني ان "مجلس ديالى سيتعامل مع مطالب المتظاهرين"، مشيرا الى ان "المجلس سيعقد جلسة رسمية لمناقشتها والخروج بقرارات تلبي طموح الاهالي".
مسلحون واقتحام
في غضون لك، ذكرت وكالات محلية، ان اكثر من 40 مسلحا حاولوا اقتحام مجلس ديالى لمنع عقد جلسة لإقالة المحافظة مثنى التميمي. وبحسب مطالب المتظاهرين المعتصمين قرب ناحية جديدة الشط 30 كلم شمال غرب بعقوبة والمعتصمين في تقاطع "مهروت" الرابط بين المقدادية وطرق بغداد وخانقين فان المتظاهرين طالبوا بإقالة المحافظ لاستغلاله المنصب لمصالحه الشخصية وفشله في ادارة الملف الخدمي. ونصت المطالب ايضا على الزام مجلس المحافظة بإقالة المحافظ الذي امتنع عن الحضور لثلاث جلسات استجواب خلال الفترات الماضية ما يحتم دستوريا اقالته.واشارت الوكالات الى ان قوات الشرطة منعت المسلحين من اقتحام مجلس المحافظة.
تدخل عاجل
الى ذلك، قال النائب عن محافظة ديالى، فرات التميمي، في تصريح صحفي، إن "الوضع في ديالى حرج للغاية، وهناك تصعيد خطير يجري على الارض في بعض المناطق"، مشيراً إلى أن "المحافظة تدخل نفق الفتنة الذي قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه". وأضاف التميمي، أن "هناك قطوعات لبعض الطرق الرئيسة وسط حالة توتر قد تنفجر في أية لحظة ما يجعل السيطرة عليها صعبة للغاية". وطالب التميمي، وزير الداخلية قاسم الاعرجي بـ"تدخل عاجل"، داعيا اياه الى "زيارة مدينة بعقوبة لمنع حصول اي فوضى او ارباك في المشهد الامني". بدوره، قال النائب عن محافظة ديالى رعد الماس، إن "الوضع في ديالى يشهد تطورات متسارعة وهو معقد للغاية في ظل بروز مشاكل وتعقيدات كبيرة خاصة في الساعات الاخيرة". ودعا الماس، العقلاء الى "تجنيب ديالى مشاكل معقدة قد تلتهم نعمة الامن والاستقرار والعمل على تأمين حوار هادئ بين كل الاطراف لحل المشاكل وفق رؤية شاملة بعيدا عن اي تصعيد". واكد الماس، ضرورة ان "يكون لمجلس النواب والحكومة المحلية بشقيها التشريعي والتنفيذي دور فعال في معالجة مشكلة ديالى الراهنة"، مبينا ان "الوضع مثير للقلق في الوقت الراهن