مجتمع مدني

ندوة حوارية في برلين للتيار الديمقراطي ولجنة المبادرة لتوحيد الديمقرطية حول توحيد القوى المدنية الديمقراطية

وفاء الربيعي
"من اجل توحيد القوى المدنية الديمقراطية العراقية في مواجهة النظام السياسي الطائفي ومحاصصته
ضد الفساد والارهاب"
تحت هذا الشعار دعت لجنة تنسيقية التيار الديمقراطي في المانيا وبالتعاون مع لجنة المبادرة لتوحيد القوى الديمقراطية العراقية ندوة حوارية في برلين حول مبادرات جمع وتوحيد كل القوى الديمقراطية العراقية وذلك في الساعة الحادية عشر من يوم السبت المصادف 30-09-2017 .
بادر المساهمون في هذه الندوة بطرح المبادرات التي تعبرعن ارائهم او الاحزاب والمنظمات التي ينتمون اليها، وهم كل من:
الدكتور كاظم حبيب عن لجنة توحيد القوى الديمقراطية
الاستاذ ناظم ختاري لطرح مبادرة الحزب الشيوعي العراقي
الاستاذ هيثم الطعان لطرح مبادرة التيار الديمقراطي
والاستاذ ضياء الشكرجي لطرح وجهات نظره بصدد هذا الموضوع
ادارة الحوار الدكتور صادق اطيمش
في البداية كان للحضور وقفة حداد على ارواح شهداء العراق
ثم قدم الدكتورصادق اطيمش نبذة مختصرة عن الواقع السياسي الذي يعيشه العراق والضرورة التي ادت الى انبثاق هذه المبادرات من قبل القوى الديمقراطية في العراق وخارجه، بعدها طرح الاستاذ هيثم الطعان مبادرة التيار الديمقراطي والمعايير المشتركة التي تدعو لها المبادرة المواطنة ، الديمقراطية السياسية والاجتماعية ، دولة مدنية حديثة، عدالة اجتماعية ،استقلال القضاء حريات عامة وخاصة اللامركزية واصلاحات موسعة للمحافظات في ظل نظام فيدرالي موحد احترام التنوع، سيادة العراق ارضا وجوا وبحرا، نظام حكم تعددي برلماني تداول سلمي للسلطة، انتخابات حرة ونزيهة الفصل بين السلطات وسيادة القانونان ، تكون القوات المسلحة هي الجهة الشرعية الوحيدة التي تحمل السلاح دفاعا عن ارض الوطن، اعادة النازحين وتوفيرمستلزمات العيش الكريم . ودعا التيار الى الدعوة الى حوار مباشر اوسع مع احزاب وشخصيات وطنية للتنسيق من اجل تحقيق الهدف الذي وضعت من اجله المبادرة.
ثم اشار الدكتور كاظم حبيب الى ان لجنة المبادرة لتوحيد القوى الديمقراطية درست مبادرة المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي واقتنعوا بها لكنهم ارتأوا الى انها تحتاج الى مزيد من الافكار، وتم التأكيد على الناحية الاقتصادية واهمية بناء اقتصاد متين وامور اخرى ضرورية يجب البحث بها لتكون اساسا لعملنا ومقبولة لدى الجميع وتم توجيه رسائل الى جهات واحزاب مختلفة ومنها ايضا الاحزاب الكردية في كردستان العراق وعلى نطاق العراق باكمله كي يكون بالامكان مواجهة القوى الظلامية بقوى ديمقراطية تستطيع ان تعمل وتتحدث عن مصالح الشعب العراقي.
وتم التوصل الى نتيجة ايجابية وهي ان المؤتمر سيعقد في نهاية الشهر العاشر من هذا العام.
ثم تفضل الاستاذ ناظم ختاري ممثل الحزب الشيوعي العراقي في المانيا بطرح مبادرة الحزب والتي اكدت على ان التغيير المنشود من قبل الحزب والذي اصبح حاجة ملحة بسبب الازمات الحادة التي يمر بها البلد وتحول هذة الازمات الى ازمة عامة تشمل مختلف المستويات ما عدا المتنفذين والحزب يدعو الى تغيير جذري واقامة الدولة المدنية الديمقراطية على اساس المواطنة وطرح الافكار التي يجب العمل على تحقيقها من اجل هذا التغيير لصالح كل القوى التي تعمل من اجل العراق وذلك من خلال التحالفات واستنادا الى ما قاله مؤسس الحزب:
فهد قووا تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية
ان بناء الدولة المدنية لا يكتمل الا من خلال دور القوى الديمقراطية والتأكيد على دور التيار الديمقراطي هنا ومواصلة الضغط الجماهيري المنتظم والتعامل مع شرائح شعبية متعددة لها مصلحة في التغيير وهذا التغيير لا يحصل الا من خلال خلق وعي لدى الجماهير والاعتراف بالتنوع.
اما الاستاذ ضياء الشكرجي فاكد ان له رأي اخر وتحفظ على هذه المبادرات فاصل القضية هو العلمانية والفصل بين الدين والسياسة ومعالجة كل الفساد في العملية السياسية منذ تأسيس الدستور وانه لا يختلف في الاهداف البعيدة وأكد على حرية المتدين وغير المتدين، واشار الى ورشات مختلفة و بدائل مختلفة
فالواقع السياسي سيء من الفساد الى تسيس الدين الى الطائفية السياسية واخرها انبعاث النفس الشوفيني بعد عملية الاستفتاء قبل الشروع بالتوحيد علينا ان نتحرك على من يحقق الحد الادنى للديمقراطية وهل هذه الاحزاب لها امتداد جماهيري وليس لشخص او شخصية فردية .
ويتساءل اين هي الاحزاب الديمقراطية التي يجب ان نوحدها والتي لها جذور في المجتمع ما عدا الحزب الشيوعي العراقي فهو الواضح والذي له امتداد وتأثير وعلينا ان لا نراهن كثيرا وما سنحصل عليه هو مجرد اصوات ليس لها سوى تأثير اعلامي وربما يتم تشكيل كتلة نيابية لها توجه ديمقراطي ولكن الواقع غير مشجع.
بعد ذلك اتيح المجال للحضور لطرح اسألتهم وارائهم والرد عليها .
وفي الفترة المسائية تمت مناقشة الوضع السياسي الراهن في العراق وفقا للمستجدات التي حصلت بعد الاستفتاء في كردستان. الدكتور صادق اطيمش اكد ان تحقيق اماني الشعب الكردي ليست مرتبطة بنضال الشعب الكردي فقط وانما ايضا من خلال التضامن الاممي الذي برز في بعض الاطروحات من قبل قوى وطنية ديمقراطية تسعى الى تحقيق امال الشعب الكردي .
ترك المجال للدكتور كاظم حبيب لانه كان مشاركا في اجتماع اربيل قبل اجراء الاستفتاء وقد اشار الى طبيعة الافكار والمناقشات التاي طرحت في اجتماع اربيل والتأكيد على ان الاستفتاء حق من حقوق الشعب الكوردي ولكن التوقيت غير ملائم في الظروف الراهنة التي يمر بها العراق ووضع كردستان ايضا ، اذ الامر يتطلب القاعدة الاقتصادية ونواحي الحياة الاخرى لما بعد الانفصال ومحاربة الفساد ولكن كل هذا لم يؤخذ بعين الاعتبار رغم ان كل الدول المجاورة هم اعداء للكرد
أكد جميع الحضور بانهم جميعا مع حق الشعب الكردي باجراء هذا الاستفتاء ولكن الظرف غير مناسب وخصوصا وجود داعش في المنطقة وعدم توحيد القوى الداخلية وضد التصعيد الذي يؤدي الى عواقب على الطرفين.