مجتمع مدني

ميثاق للإعلام الوطني يهدف إلى ترسيخ التعايش الاستقرار السياسي والمجتمعي في العراق

انتصار الميالي
خرج المؤتمر الذي أقامته لجنة المتابعة والمصالحة الوطنية بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في أواخر أيلول الماضي بميثاق للإعلام الوطني، وهو ميثاق يهدف إلى ترسيخ التعايش ويسهم بصناعة مرحلة من الاستقرار السياسي والمجتمعي في العراق، وهي جيدة وجادة فيما لو تمت متابعة تنفيذه على أرض الواقع بالتنسيق والتعاون من قبل الجهات المعنية وأهمها وسائل الإعلام كافة والمؤسسات الحكومية ذات الصلة المباشرة ودور اكبر لمنظمات المجتمع في مجال المراقبة والرصد والتقييم، وفيما يلي بنود ميثاق الإعلام الوطني للتعايش السلمي:
توطئة
نظراً للتحديات التي تواجه العراق، وتحقيقاً لأفضل مناخات التعايش السلمي بين جميع مواطني الدولة، وتناسباً مع مرحلة ما بعد داعش الإرهابي، ولما للإعلام من دور حاسم في صناعة اتجاهات الرأي العام، والتزاما بالمعايير المهنية والموضوعية ونشر الحقيقة،.. وتحت شعار (الإعلام يعزز التعايش ويرسخ المصالحة)، تم عقد مؤتمر (ميثاق الإعلام الوطني للتعايش السلمي) برعاية لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية / مكتب رئيس الوزراء وبالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، وبحضور أكثر من 50 مؤسسة إعلامية، بتاريخ 23/9/2017 في العاصمة بغداد، لغرض الاتفاق على ميثاق إعلام وطني يرسخ التعايش ويساهم في صناعة مرحلة الاستقرار السياسي والمجتمعي في العراق. تحت اسم (ميثاق الإعلام الوطني للتعايش السلمي)
مبادئ الميثاق
إنَّ هذا الميثاق هو مجموعة مبادئ يتم الالتزام بها والاستناد إليها في العمل الإعلامي المتصل بالتعايش السلمي تحديداً، ويشكّل قاعدة شرف لممارسة المهنة الإعلامية بأشكالها وأنواعها كافة بما فيها الإعلام الإلكتروني والإعلام التواصلي.
عدم محاباة الساسة
المادة 1: الالتزام بالقوانين المرعية، وعدم محاباة الساسة وأصحاب المصالح الخاصة ومراكز النفوذ، ومراعاة حق الجمهور في الحصول على المعلومات، وعدم التمييز بين فئات الجمهور بسبب الدين أو الطائفة أو المذهب أو العرق أو اللغة أو الجنس أو الثقافة أو اللون، واحترام حرية الفكر والمعتقد والتعبير للأفراد والجماعات، وتعزيز المشاركة والتواصل بين المؤسسة الإعلامية والجمهور.
المادة 2: الحفاظ على وحدة الدولة وتماسك المجتمع واستقراره، واحترام التنوع والتعددية، والحرص على نشر قيم التسامح وقبول الآخر، والامتناع عن نشر أية مادة تدعم التطرف أو تشجع على الجريمة أو العنف أو الإرهاب أو خطاب الكراهية، أو تساهم في التحريض الديني أو الطائفي أو الاثني أو المناطقي، أو تساعد على العنف والتمييز ضد المرأة، أو الاتجار بالبشر. وأن يسعى الإعلام إلى نشر قيم السلم الوطني والعالمي، ويساهم في صناعة السلام وخلق مناخات التسوية والمصالحة الوطنية تحقيقاً للأمن والاستقرار والتعايش.
حرمة وكرامة الضحايا
المادة 3: عدم إطلاق الأحكام المسبقة، وتوخي الدقة والوضوح في المصطلحات والتعابير المستخدمة في التغطية الصحفية، والامتناع عن استخدام المصطلحات الدالة على الهويات الدينية والقومية والطائفية في مجال التوصيف والتصنيف السياسي، واحترام الخصوصية الفردية والدينية والقومية والمذهبية والاثنية لمواطني الدولة، وعدم إلحاق الضرر بالأفراد أو المؤسسات جراء النشر الصحفي، واحترام رغباتهم أو رغبة ذويهم في عدم الإفصاح عن أسمائهم أو عناوينهم لأسباب معنوية أو أمنية.
المادة 4: عدم استغلال الوضع الاجتماعي والإنساني والاقتصادي في مناطق التغطية، والامتناع عن نشر الصور ومقاطع الفيديو التي تسيء إلى حرمة وكرامة الضحايا (موتى أو جرحى) أو الصور والمقاطع التي قد تسبب خطراً على الضحايا كضحايا العنف الجنسي أثناء النزاعات المسلحة.