مجتمع مدني

منظمة تموز تعقد مؤتمراً بشأن "الطاقة المتجددة" / اكرم الشامي

عقدت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية مؤتمرها أمس الثلاثاء، تحت شعار "الطاقة المتجددة: اقتصاد أفضل، بيئة أنظف"، حيث جاءت في المؤتمر عدة توصيات أهمها "تشجيع الشباب للاهتمام في مجال الطاقة المتجددة، دعم الجامعات والباحثين في هذا المجال، الحد من استخدام النفط كوقود واستبدال الأجهزة الكهربائية ذات الاستهلاك العالي بأجهزة تعتمد على الطاقة الشمسية، إنشاء سدود إضافية لاعتبار المياه من مصادر الطاقة المتجددة المهمة".
وفي حديث مع "طريق الشعب" على هامش المؤتمر، قال علي الدجيلي سكرتير منظمة تموز، إن "الهدف الأساسي، هو تحفيز الشباب للتفكير باتجاه الطاقة المتجددة، وتوجيه الوزارات المعنية بمجال البيئة للحد من التلوث البيئي في البلاد، بالإضافة إلى سماع أهم المعوقات التي تواجه الباحثين".
ودعا الدجيلي إلى أن "يكون هناك تنسيق بين مراكز بحوث الوزارات وطلبة الجامعات، لتنفيذ هكذا مشاريع خدمة للبلاد، ومن الممكن تنفيذ هذه الفكرة في قرية من اجل تطبيقها على ارض الواقع، ورؤية مدى نجاحها وإمكانية تعميمها على باقي المحافظات"، مشددا على "أهمية الاستفادة من الطاقة الطبيعية الموجودة في العراق".
وبخصوص أبرز المعوقات التي واجهت عمل الورش التابعة للمنظمة، ذكر أن "من المفروض إن يتم تنفيذ ورش العمل داخل الجامعات لغرض لفت انتباه الطلبة لمثل هكذا مشاريع ومساهمتهم فيها، لكن كان هناك منع لعمل المنظمات داخل الجامعات، مما اضطرنا إلى العمل خارج الجامعات وفي أوقات العطل لغرض تفرغهم".
وأشار إلى أن "هناك الكثير من بحوث الطلبة لم ترَ النور في تطبيقها إلى ارض الواقع على الرغم من أهميتها، لكن وللأسف ظلت حبراً على ورق"، مضيفاَ أن "مستوى الجامعات أصبح متدنيا لعدم وجود دعم للشريحة الطلابية".
من جانبه، قال رائد فهمي الوزير السابق والقيادي في الحزب الشيوعي العراقي، إن "أهمية هكذا مؤتمر انه يتناول موضوع الطاقات المتجددة، والذي جاء بعد ورش عمل لشباب في عدة محافظات، حيث أن هكذا مؤتمرات تسهم في رفع المستوى العام للبلاد"، مضيفاَ أن "من الجيد أن يكون حضور الشخصيات والوزارات ذات الشأن لكي يكون هناك تنسيق في العمل".
وبين فهمي في حديث مع "طريق الشعب" أمس، أن "البلاد مقبلة على مشاريع وأبنية جديدة ومن الواجب أن تؤخذ الاحتياجات البيئية، وان تدخل في تصميمها منذ البداية كاستخدام ألواح شمسية ومواد بناء تسهم في مكافحة الحرائق"، متوقعاَ أن "هذا المؤتمر وتوصياته ستؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجهات التنفيذية والتشريعية".
ورأى أن "هناك إشكالية في الاستفادة من بحوث طلبة الجامعات من قبل الدولة، لكن الآن بدأ في بعض الجامعات تطبيق الحاضنة التكنولوجية لغرض تكييف الباحثين وتحويل مشاريعهم إلى تطبيقات على ارض الواقع"، مبيناَ أن "كل الميدان البحثي في البلاد بحاجة إلى وقفة جدية ووضع استراتيجية عامة، والانفتاح على العالم لغرض التفاعل على مستوى العالم لغرض التشجيع على الابتكار في العراق".
من جانبه، قال مصطفى حميد معاون مدير الإعلام في وزارة البيئة، إن "المؤتمر يدل على وعي الشباب المنضمين لهذا المؤتمر والتفاتهم إلى أهم القضايا البيئية، كذلك أن وزارة البيئة أقرت استراتيجية خمسية للأعوام من 2013 إلى 2017 التي من أهم محاورها الاعتماد على الطاقة المتجددة من جانب والاعتماد على مفهوم التنمية المستدامة من جانب آخر"، مؤكداَ "وجود ضغط من قبل الوزارة على أي نشاط زراعي أو صناعي كان خاص أو عام باتجاه التوصيات البيئية والحد من استخدام مصادر الطاقة الملوثة".
وأقر حميد في حديث لـ"طريق الشعب" أمس، أن "الوضع البيئي في العراق هو غير مثالي ولا تستطيع وزارة فتية معالجة البيئة برمتها، هناك مشاكل في إدارة الموارد"، مبيناَ أن"دور الوزارة في معالجة التلوث على ثلاثة محاور وهي من خلال مجالس المحافظات ومع الوزارات والوزارة نفسها، والتي من شأنها أن تعالج الكثير من المشاكل البيئية".