مجتمع مدني

المنظمات الديمقراطية العراقية تتضامن مع شعب وشبيبة تركيا

تتواصل منذ أيام موجة الاحتجاجات الشعبية في اسطنبول والمدن التركية الأخرى على خلفية قرار بلدية اسطنبول إزالة متنزه عام من أجل بناء مركز تجاري بدلا عنه. وهو ما مثل استهدافا لمظاهر الحياة المدنية وتعدٍ على البيئة في نظر المتظاهرين السلميين، واستمرارا لمحاولات حكومة حزب العدالة والتنمية لقضم الحريات المدنية في تركيا.
وما زاد من تأجيج مشاعر الشعبي المتفجر في اسطنبول، هو التعاطي الفج بعقلية القوة والعنف المفرط وغير المبرر للسلطات التركية، مع المتظاهرين، وما نجم عنه من سقوط العديد من الضحايا. الأمر الذي يتنافى مع ما تدعيه تلك السلطات من إيمان بمبادئ الديمقراطية.
كما تعرضت مقرات الشبيبة اليسارية التقدمية والحركات والأحزاب الديمقراطية والمراكز الثقافية، إلى استهداف جائر من قبل السلطات، وهو ما يذكرنا بنهج كل الدكتاتوريات المقبورة التي حاربت شعبها ودمرته، وأول ضحاياها كانت قوى اليسار والقوى التقدمية.
إننا في الوقت الذي نبدي تضامننا الشديد مع المتظاهرين ومطالبهم العادلة في الحفاظ على مظاهر المدنية والحرية، وأي حراك اجتماعي سلمي يعكس مظاهر الديمقراطية، فأننا ندين وبأقوى العبارات تعامل الحكومة الفج مع المتظاهرين واستخدامها لأساليب العنف من أجل صد التظاهرات، بدلا من التعامل معها عبر الحوار والاستجابة للمطالب العادلة لأبناء الشعب التركي.
وأذ نندد بإقتحام مقرات المنظمات الديمقراطية المساهمة في الاحتجاجات، فأننا ندعو المجتمع الدولي إلى إعلان تضامنه مع نضال الشعب التركي ضد سياسات حكومته.
ونؤكد على ان مثل هذه التظاهرات تثبت بما لا يدع مجالا للشك، ان الحراك الاجتماعي الشبابي في المنطقة لازال مستمرا، ولن ينتهي الا بتحقيق مطالب الناس بالحرية والكرامة.
تحية لشبيبة وطلبة ونساء تركيا في نضالهم المستمر من اجل غد افضل.. غد ينعم فيه الجميع بالفرص المتساوية والعيش الرغيد.
رابطة المرأة العراقية
اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
بغداد في السابع من حزيران 2013