مجتمع مدني

مناهضو النازية والعنصرية يتظاهرون في ستوكهولم

طريق الشعب ستوكهولم / بهجت ناجي هندي

في واحدة من اكبر التظاهرات التي شهدتها العاصمة السويدية ستوكهولم انطلقت ورغم الجو البارد, يوم 2013-12-22 تظاهرة كبرى لاكثر من 20 الف متظاهر(حسب تقديرات الشرطة السويدية) من المعادين للنازية والعنصرية في شيرتورب احدى ضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم, كرد فعل على ماقام به النازيون في الاسبوع الماضي بالهجوم بالسكاكين والقناني الزجاجية على عدد من المتظاهرين العزل مع اطفالهم وامام اعين الشرطة, عندما خرجوا بتظاهرة سلمية ضد النازية واحتجاجا عل انتشار الشعارات النازية في هذه المنطقة الامنة من العاصمة ستوكهولم.
واتخذ قرار سريع لانطلاق تظاهرة اليوم وفي نفس المكان اي محطة مترو شيرتورب حيث انطلقت مسيرة من هناك الى الملعب البلدي. ونظرا لعدد الذين قرروا المشاركة والذي توقع ان يكون 16 الف متظاهر قرر المنظمون نقل التظاهرة الى الملعب البلدي في المدينة والذي بالكاد اتسع للجموع المحتشدة.
وقد رفعت شعارت معادية للنازية والعنصرية وهتف المتظاهرون بشعارت مماثلة. وقد شارك عدد كبير من مشاهير الفنانين والفنانات في التظاهرة وقدم البعض وصلات غنائية الهبت مشاعر الجماهير المحتشدة. وقرر عدد من زعماء الاحزاب السويدية الكبيرة ومنها المشاركة في الحكومة او من يمثلهم المشاركة ايضا, ماعدا الحزب المعادي للاجانب "سفيريا ديمقراط", وابرز الحاضرين زعيم حزب اليسار السويدي يوناس خيستيدت, كذلك عدد من اعضاء ومناصري الحزب الشيوعي السويدي. والقيت خطب كثيرة منها كلمة ممثلة كبرى نقابات العمال السويدية LO , اكدت فيها على معاداتها للعنصرية والنازية ودور السويديين من اصول اجنبية في بناء السويد. كذلك القيت كلمة ممثل اللجنة المنظمة للتظاهرة. وكلمات اخرى عديدة. ووصلت الى المتظاهرين برقيات تضامن من مناهضي العنصرية والنازية في امريكا والارجنتين وبرشلونة في اسبانيا.
وقد تواجد في المكان عدد كبير من افراد الشرطة السويدية لحماية التظاهرة عكس الاسبوع الماضي.
واهتمت وسائل الاعلام السويدية بهذا الحدث الكبير وقامت وسائل الاعلام بنقل مباشر للتظاهرة على الانترنيت.
وكانت تظاهرات مماثلة قد انطلقت في 24مدينة سويدية منها يتوبوري ومالمو وفالون ولوليو. وكذلك نظمت تظاهرة مماثلة في العاصمة الفنلندية هلسنكي, منددين بنشاط العنصري والنازي المعادي للاجانب.
ان هذا التظاهرة حركت الجمود في صفوف الناشطين المعادين للعنصرية والنازية. وازالت حالة التراخي امام النشاط المتنامي لهذه القوى, والذي نستطيع ان نقيسه من خلال تنامي عدد المؤيدين لحزب السفيرا ديمقراط في استعداداتهم للانتخابات القادمة والتي ستجري في ايلول المقبل 2014 من اجل الدخول الى البرلمان السويدي وبنجاحات تفوق نجاحاتهم في الانتخابات السابقة.