مجتمع مدني

الدفاع النيابية تحذر من تكرار سيناريو الأنبار في صلاح الدين وديالى

بغداد - طريق الشعبدعت لجنة الدفاع والأمن النيابية الحكومة إلى عدم تكرار سيناريو الانبار، في صلاح الدين ومحافظات أخرى، وتجنب فتح نار على مدنيين واعتقال نواب والحفاظ على أرواح المعتصمين وعدم المساس بحقوقهم.
وفيما شكلت عشائر صلاح الدين تنظيما تحت اسم قوات انتفاضة العشائر، لمؤازرة القوات الأمنية في عمليتها العسكرية التي اشترك فيها 4000 آلاف مقاتل من العشائر، دعت أئمة المساجد إلى تحمل مسؤولياتهم في تنوير المجتمع بخطر سيطرة التطرف وظاهرة قطع الرؤوس.
والتحقت عشائر محافظة صلاح الدين متمثلة بـ16 مجلس إسناد، بقوات الصحوات، وإعلان دعمها الكامل للقوات الأمنية فور إعلان قيادة عمليات دجلة عن عزمها تنفيذ عملية عسكرية واسعة في المحافظة.
بينما كشفت صحوات ديالى، عن تزويد نحو 7 آلاف من عناصرها بعتاد للأسلحة الخفيفة لمواجهة أعمال العنف، مطالبة بتجهيزها بمركبات رباعية الدفع وأسلحة ساندة لتعزيز قدراتها في المناورة والدفاع.
ودعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، شوان محمد طه، في اتصال هاتفي مع "طريق الشعب"، أمس الاثنين، الحكومة إلى أن "لا تكرر في صلاح الدين ما حدث في الانبار كاعتقال نواب وفتح النار على بيوت المدنيين، لأن هذا أمر غير مقبول".
ولفت إلى أن لجنته "قد طالبت الحكومة الاتحادية بان توعز للمؤسسات الأمنية والدفاعية بالتعامل مع المتظاهرين أو المعتصمين في محافظة الانبار وغيرها، بالتأني والحكمة ولا يجوز خلط الأوراق مع أبناء الشعب ومكافحة الإرهاب".
وأكد أن "القوة لا تكفي لمكافحة الإرهاب، وهناك عوامل أخرى يجب أن تتبعها الحكومة للقضاء على ظاهرة الإرهاب".
وطالب عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، الحكومة بـ"اقتلاع جذور الإرهاب مجتمعيا".
وشدد أن "العمليات المسلحة وان كانت هي الأجدر ولكن يجب أن تكون وفق إجراءات سلمية وديمقراطية".
من جهته، قال قائد قوات انتفاضة العشائر في محافظة صلاح الدين، الشيخ حامد عبد الله القيسي "قررنا نحن العشائر بمحافظة صلاح الدين أن نقود انتفاضة ضد الإرهاب ونجدد التعاون مع القوات الأمنية".
وأضاف "منذ اليوم قررنا أن لا تعيش القاعدة على سطح الأرض العراقية".
وأكد القيسي في تصريح اطلعت عليه "طريق الشعب"، أمس، أن "الجماعات المسلحة استهترت وبات على العشائر أن يأخذوا دورهم في مساندة القوات الأمنية من جهة وان يحموا مناطقهم من جهة أخرى"، مؤكدا أن "1500 من أهالي قضاء بيجي، تطوعوا في هذه الانتفاضة".
وبين قائد قوات انتفاضة العشائر أن "قوات الانتفاضة انطلقت من قضاء بيجي وبعد اجتماعات عدة مع شيوخ عشائر القيسيين والجبور وشمر وغيرهم".
وقال محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الله عبد، في مؤتمر صحفي مشترك، أمس الأول، خلال مراسم استعراض قوات عشائرية قوامها 4000 آلاف متطوع في ساحة القصور الرئاسية وسط مدينة تكريت، وتابعته "طريق الشعب"، إن "هذه الانتفاضة، والتي بلغ عدد المتطوعين فيها أكثر من 4000 آلاف مقاتل من عموم مناطق المحافظة، تمثل موقفا كبيرا".
وناشد "الحكومة المركزية مساندة هذا الموقف للوقوف بوجه الإرهاب وملاحقة فلوله لان من واجبنا الوقوف مع القوات الأمنية".
وأضاف عبد أن "قوات الصحوة ورجال الانتفاضة العشائرية تسلمت اليوم 250 سيارة وهي الوجبة الأولى من خطتنا لدعم عناصر الصحوة لغزو الصحراء وتدمير أوكار الإرهاب".
وكشف عن قرب توزيع "750 سيارة أخرى".
وبين محافظ صلاح الدين أن "قوات الجيش والشرطة ساندت مقاتلي الصحوة بكميات من الأسلحة والاعتدة وسيتم توفير الأموال اللازمة في ميزانية العام المقبل لشراء أسلحة فتاكة لقهر الإرهاب".
وشهدت محافظة صلاح الدين، أمس، مقتل ضابط برتبة نقيب في قوات سوات، في حي الزيوت بقضاء بيجي شمال تكريت، وإصابة 10 أشخاص آخرين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، فضلا عن نجاة نائب رئيس مجلس صلاح الدين من تفجير أصاب اثنين من حمايته وسط تكريت، واعتقال 24 مطلوبا بتهمة "الإرهاب" شمالي صلاح الدين.
كما أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، أن قوة أمنية ضبطت سيارة حمل تنقل 4 صواريخ مموهة بحمولة من الذرة الصفراء وسط تكريت.
من جانب آخر، وفي محافظة ديالى، كشف قائد عمليات دجلة المشتركة، الفريق الأول الركن عبد الأمير الزيدي في مؤتمر صحفي، أمس، تابعته "طريق الشعب"، عن أن "عمليات عسكرية واسعة النطاق وكبرى ستنطلق في محافظة ديالى في الأيام المقبلة ضد فلول عصابات تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة".
من جهتها، عقدت مجالس الإسناد العشائرية في محافظة ديالى، مؤتمرا امنيا لدعم القوات الأمنية، في محاربة الإرهاب والتطرف.
وقال مصدر امني مسؤول في ديالى إن 16 مجلس إسناد عشائري في أقضية ونواحي ديالى عقدت مؤتمرا امنيا وعلى قاعة المؤتمرات في بعقوبة وبحضور قيادات أمنية وحكومية وشخصيات سياسية ودينية وعشائرية كرس لمناقشة آخر التطورات السياسية والأمنية وأهمية تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف في مواجهة الإرهاب والتطرف .
وأضاف أن "المؤتمر خرج بتوصيات أبرزها تعهد العشائر بدعم الاستقرار الأمني ومواجهة مثيري الفتن الطائفية ودعم ملف الأسر المهجرة وتقديم الدعم للأجهزة الأمنية في اعتقال المطلوبين للقضاء العراقي".
إلى ذلك، قال مسؤول صحوات ديالى سامي الخزرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عملية تزويد نحو سبعة آلاف من عناصر صحوات ديالى باعتدة للأسلحة الخفيفة والمتمثلة بسلاح الكلاشينكوف استكملت محاورها عبر إعطاء كل عنصر 120 إطلاقة رصاص من قبل لجان أمنية حكومية مختصة".
وأضاف الخزرجي أن "جميع عناصر الصحوات المنتشرين في القواطع الأمنية بالاقضية والنواحي جرى تأمين العتاد لهم ليكونوا على جاهزية تامة لمواجهة أي أعمال عنف قد تبادر لشنها الجماعات المسلحة".
وطالب الخزرجي الحكومة المركزية بـ "تزويد صحوات المحافظة بسيارات رباعية الدفع مع أسلحة ساندة لتعزيز قدراتها في المناورة والدفاع عن مناطق المسؤولية الأمنية".