مجتمع مدني

أيام الدراسة الابتدائية تسعون يوماً فقط!

إلى أهل العلم والعلماء والأدباء إلى الأساتذة الأفاضل إلى من يهمهم شأن التعليم في بلدنا العزيز الى....
إن من الأسباب الرئيسية في ضعف المستوى العلمي في هذه السنوات هو قصر الفترة الدراسية التي لاتتجاوز الثلاثة أشهر فقط في السنة كلها وكما يقول المثل (حساب عرب) نقول إن الدراسة تبدأ عمليا من 1/ 10 لكل سنة وتنتهي عملياً في 1/5 من كل سنة ذلك إن ما بعد 1/5 يعتبر اعداداً للأمتحانات النهائية فلا توجد دراسة بعد هذا التاريخ وبالنتيجة يكون الدوام سبعة أشهر والان نجري عملاً حسابياً بهذه السبعة أشهر حيث نخرج منها:-
أولاً: عطلة الجمعة والسبت من كل اسبوع والمجموع ثمانية أيام بالشهر فنضرب هذه الثمانية في سبعة أشهر فتكون أيام العطل (56) يوماً أي مايعادل شهرين فيبقى من هذه السبعة أشهر خمسة أشهر.
ثانياً: نطرح من هذه الخمسة أشهر أمتحانات نصف السنة (التحريرية والشفوية) وعطلتها (حيث يتوقف التدريس عملياً) ومدة امتحانات نصف السنة وعطلتها تساوي شهراً فيبقى من هذه الخمسة أشهر أربعة أشهر.
ثالثاً: نطرح من هذه الأربعة أشهر العطل الدينية والوطنية الكثيرة جداً جداً وإذا أردنا ان نكون متواضعين في حسابها تكون شهراً كاملاً على اقل تقدير وبالنتيجة نطرح هذا الشهر من الأشهر الأربعة فتكون مدة الدوام في المدارس خلال السنة تسعين يوماً فقط.
والان نسأل كل ذي علم وإطلاع بوجدانه ودينه وأخلاقه، هل تكفي هذه المدة القصيرة لانضاج وتطوير المستوى العلمي لأبنائنا وفلذات اكبادنا وحمله العلم في المستقبل؟
نحن نضع بين يدي من يهمه الأمر هذه الحقائق بالأرقام وبالحساب الدقيق لنخلص أنفسنا من عذاب الله وسؤاله عن هذا التقصير، وهنالك عدة طرق للتخلص من هذه المشكلة التي تهدم التطور والتقدم العلمي:-
1- إلغاء عطلة السبت فنحصل على شهر كامل.
2- يبدأ توزيع الكتب والقرطاسية وتسجيل التلاميذ في المراحل الأولى وتوزيع جدول الدروس على المعلمين والمعلمات بتاريخ 1/ 9 الى 14/ 9 كحد أقصى.
3- يبدأ الدوام الرسمي عملياً في داخل الصف 15/ 9 من كل سنة مع متابعة الإشراف لسير العملية بسلاسة فنحصل على خمسة عشر يوماً.
4- تقليص عطلة نصف السنة إلى أسبوع كامل .
5- تبدأ الامتحانات الشفوية لنهاية السنة في يوم 15/ 5 من كل عام وليس 1/ 5 فنحصل على 15 يوماً وبالنتيجة نحصل على شهرين كاملين وهذه الفترة كفيلة بتحسين الواقع العلمي كثيراً. فعلى الجميع من العلماء والأدباء والمثقفين وأولياء الأمور، الضغط على مسؤولي التربية والإشراف في جميع المحافظات لحثهم على الالتفات الى هذه الحقيقة الواقعة والسعي الجاد من أجل حلها بالطرق المناسبة والحمد لله رب العالمين.

نخبة من معلمي ومعلمات العراق