مجتمع مدني

التيار الديمقراطي يطالب باقرار قانون انتخاب عادل "سانت ليغو" أعطى الكتل استحقاقها

جدد ائتلاف دولة القانون، أمس، هجومه على نظام "سانت ليغو" الانتخابي، مشيرا إلى انه سبب تعطيل تشكيل الحكومات المحلية في البلاد !
فبعد ظهور النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات وبروز عدد كبير من الكتل في مجلس المحافظة الواحد، وفقدان عدد من الكتل الكبيرة هيمنتها السابقة بدأت الأصوات تتعالى بعدم اعتماد طريقة "سانت ليغو" في الانتخابات البرلمانية المقبلة كون نظام "سانت ليغو" قضم من مقاعد الكتل الكبيرة، ما فسح المجال أمام كتل جديدة كي تراقب أداء المجالس بعيداً عن تسلط كتل بعينها، واستحواذها على المناصب.
وقال النائب عن "دولة القانون" عباس البياتي لوكالة "شفق نيوز" إن "سبب تعطيل تشكيل الحكومات المحلية الى هذا الوقت يرجع الى تطبيق مبدأ نظام سانت ليغو في انتخابات مجالس المحافظات".
وتشكلت الحكومات المحلية في كل من صلاح الدين وميسان ومحافظات أخرى الا ان الكثير لم تحسم اتفاقات تقاسم السلطة بعد.
واضاف البياتي متحدثا عن "سانت ليغو" أن هذا "النظام مجحف وغير عادل وهو الذي ادى الى تفتيت القوائم وجعل المحافظات غير متماسكة وفيها من القوائم التي تستطيع ان تتفاهم"، على حد قوله.
في المقابل من هذا الموقف، قال عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي د.علي الرفيعي أن "تصريحات قادة الكتل السياسية المتنفذة في السلطة حول عدم رغبتهم في مشاركة الكتل الصغيرة في الساحة السياسية أثبتت براءتهم من النهج الديمقراطي".
وأضاف الرفيعي في تصريح لـ"طريق الشعب"، يوم أمس، انه "بالإمكان تشكيل الحكومات من خلال ائتلاف الكتل الكبيرة والصغيرة، لفسح المجال أمام الجميع للمشاركة السياسية وهذا ما عمل به في الأنظمة الديمقراطية".
وأوضح عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي الذي حصد ما يقرب من 11 مقعداً في 12 محافظة، أن "محاربتهم وترويجهم عدم اعتماد طريقة سانت ليغو في الانتخابات البرلمانية يؤكد بان الكتل السياسية المتنفذة أثبتت بعدها عن النظام الديمقراطي وتريد استحواذها على السلطة من دون مشاركة الآخرين"، مطالباً "بإقرار قانون انتخابي عادل يفسح المجال للجميع بالمشاركة السياسية".
النائب عن قائمة التغيير ضمن التحالف الكردستاني ورئيس لجنة الأقاليم والمحافظات محمد كياني قال "نحتاج إلى تعديل قانوني داخل مجلس النواب لإقرار طريقة "سانت ليغو" واعتمادها في الانتخابات البرلمانية القادمة".
وأكد كياني "نحن جادون باعتماد سانت ليغو في الانتخابات البرلمانية المقبلة"، داعيا "منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الى الضغط على الجهات المعترضة على الطريقة كونها تعطي مساحة اكبر للكتل الصغيرة للمشاركة في كافة مفاصل الدولة التشريعية والتنفيذية".
وأوضح ان "تلك الطريقة حافظت على أصوات الناخبين لمستحقيها وعدم ذهاب تلك الأصوات إلى الكتل الكبيرة وهذا ما تم العمل به سابقا، والذي حرم اغلب الكتل السياسية من استحقاقاتها الانتخابية".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، قد دعا في وقت سابق، إلى ضرورة تغيير النظام الانتخابي الحالي قبل إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة كونه لا يكون الأغلبية السياسية. وكشفت النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات عن خسارة ائتلاف دولة القانون أكثر من ثلاثين مقعدا عن الانتخابات الماضية . وبحسب النتائج التي أعلنتها المفوضية الانتخابات فقد حصل دولة القانون في 12 محافظة على 96 مقعداً، مقارنة بـ126 مقعداً كان قد حصل عليها في انتخابات العام 2009. وبحسب مراقبين للعملية الانتخابية في البلاد، فأن القوائم الكبيرة لم ?خسر مقاعد حصلت عليها بحسب المصوتين لها، بل خسرت المقاعد التعويضية التي أخذتها نتيجة اعتماد طريقة "الفائز الاكبر" في توزيع المقاعد.