مجتمع مدني

وزارة المرأة.. مؤسسة من دون صلاحيات

الديوانية – وكالات

تأسست وزارة الدولة لشؤون المرأة في عام 2004، لأنصاف المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وبالصورة التي تتناسب مع عطائها وقيمتها وكينونتها العظيمة، والتي كانت مستلبة ومنتهكة في حقبة النظام المباد ، لكن الحقيقة التي حالت دون ذلك هي ان وزارة الدولة لشؤون المرأة بدون حقيبة وزارية أي بدون صلاحيات.
وتعمل بواقع 18-20 موظف وليس لها ميزانية، انما تعمل بنثرية شهرية مقسمة الى رواتب موظفين وخدمات بسيطة ، اما دور الوزارة فيتلخص بكونها تقدم مقترحات المشاريع الإستراتيجية للجهات ذات العلاقة أي انها لاتعدو كونها مكتباً استشارياً !
الاستطلاع يسلط الضوء على بعض نقاط الخلل في عمل الوزارة لعدم تمتعها بصلاحيات من شانها خدمة المرأة العراقية ، وبخاصة عتب ودعوات المواطنين في مدينة الديوانية

لابد من وجود وزارة تليق بسمعة المرأة العراقية

يعتقد عضو مجلس محافظة الديوانية السيد اياد طليع الميالي " ان الوضع الحالي للوزارة غير مرض بالمرة وغير مقنع لان جهود الوزارة ووزيرتها غير محسوسة في الوسط النسوي فالمراة اليوم بحاجة ماسة الى الاهتمام والدعم والإسناد وفي كافة الميادين خاصة ما يتعلق بحقوقها ، كما توجد معرقلات جدية للحيلولة دون ممارسة دورها الحقيقي في عملية البناء الاجتماعي، خاصة بعد ولولجها في الميادين السياسية بشقيها التشريعي والتنفيذي. اذن في النهاية من حق النساء ان تكون لهن وزارة تليق بسمعتهن مع اعتزازي بشخصية الوزيرة ، ويضيف الميالي بقوله?: لم نر أي تواجد فعلي ومثمر وحقيقي للوزيرة وفيما يتعلق بالزيارات الميدانية للديوانية المنتجة للقيادات النسوية الفاعلة في منظمات المجتمع المدني، اضف الى ذلك عدم وجود الدعم المعنوي لها، ويتابع بقوله اعتب على وزيرة المراة عند تكريم إحدى نساء الديوانية (المراة الحديدية) تم استدعاؤها الى مقر الوزارة في بغداد وتكريمها دون علم احد وهذا اعتبره مؤاخذه عليها كان الاجدر ان يكون تكريمها في مدينتها وسط احتفالية تضم نساء الديوانية .

الديوانية تحتل المرتبة الاولى في عدد الارامل هل تعرف الوزارة ذلك ؟

وهو الاستفهام الذي بدأت به حديثها رئيسة منظمة الارامل العراقية في الديوانية الدكتورة علياء البدري :ابدا لم تحقق وزارة المراة شيئا حقيقيا يذكر لصالح المراة فهي ليست وزارة فعلية وانما مجرد بناية بعدد موظفين لايتجاوزن 20 موظفاًَ وبدون مديريات في المحافظات وفوق هذا بدون صلاحيات فاي وزارة هذه ؟ وهي تعتقد ان هذه الوزراة ضمن المحاصصات الحزبية والسياسية وهي مجرد سد شاغر لاحد الاحزاب لتحسب ضمن التشكيلة الوزارية لااقل ولااكثر!

عمل الوزارة حصرا في بغداد

المهندسة فريال الكعبي رئيسة منظمة اوان النسوية تقول:لا يخفى المستوى المتدني لأداء عمل وزارة المرأة واقتصار عملها على نشاطات اجتماعية معينة وجملة مطالب نسمعها بين حين وآخر , بالاضافة الى تركيز عملها ونشاطها بشكل كبير على بغداد حيث تتواجد الوزارة دون ان يكون لها الاثر الحقيقي في المحافظات الاخرى، فالكثير من النشاطات والاجتماعات التشاركية مع منظمات المجتمع المدني التي تقيمها الوزارة نجد هناك اقصاء واضحاً للمنظمات النسوية في المحافظات, ربما السبب يعود لقلة التخصيصات المالية الممنوحة للوزارة , مع غياب الصلاحيا? الكاملة للوزارة جعلها غير قادرة على تنفيذ مطالب المرأة واعتمادها على الوزارات الاخرى المعنية في تطبيق اليات عمل الاستراتيجيات والنهوض بواقع المراة, وقد يكون كجزء من الحل هو تحويل وزارة المرأة الى وزارة سيادية تمتلك صلاحيات كاملة وتحويل الوزارة الى وزارة ذات حقيبة يكون لها التخصيصات المالية المستقلة لتنفيذ النشاطات التنموية لترفع من واقع المرأة في كافة المجالات , ويجب أن تكون للوزارة مواقف واضحة وصريحة ومستقله تجاه كل ما يمس حقوق المرأة من قوانين او قرارات تصدر من مسؤولين معينين.