فضاءات

ثمانون عاما من نضال الشيوعيين.. تلون الخطب والشعر والموسيقى بالمسرة والأصرار/ عبد جعفر

المجد للذكرى الثمانين لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي . خيارنا الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الأجتماعية، وشعارات أخرى مع صور الشهيدين الخالدين فهد وسلام عادل، هي تلك مظاهر الاحتفال الخطابي التي زينت بها قاعة كنسية ريفز كورت غرب لندن بمناسبة الذكرى ال80 لميلاد حزب الطبقة العاملة والكادحين الذي أقامته منظمة الحزب الشيوعي في بريطانيا. وذلك يوم 27-3/2014.
في بداية الإحتفال، دعت مقدمة الحفل الرفيقة شذى الخطيب الى وقفة حداد على أرواح شهداء الحزب والشعب.
وقدمت في هذه الحفل المهيب كلمات من قبل الرفيق رضوان الوكيل سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا ، والرفيق فرتان ممثل حزب توده الشقيق، والأستاذ إحسان الحكيم ممثل المجلس الأسلامي الأعلى العراقي في المملكة المتحدة وايرلندا، والأستاذ فيصل عبدالله ممثل تنسيقية التحالف المدني الديمقراطي في المملكة المتحدة، والأستاذ نديم عبدالله ممثل المؤتمر الوطني العراقي.
وصلت الحفل تحايا من منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني العراقي، وحركة الفيلين الأحرار، والملحقية الثقافية للسفارة العراقية.
وأعتبر الرفيق الوكيل في كلمته أن تأسيس الحزب جاء لتحقيق حلم الكادحين أن يكون لهم حزبهم الخاص، حزب يعبر عن طموحاتهم وأهدافهم الجذرية ويقود نضالاتهم لبناء وطن حر وشعب سعيد.
مؤكدا أننا نحتفل بالذكرى الثمانين وعراقنا يمر بأزمة عامة شاملة، ازدادت تعقيدا في الفترة الأخيرة، إرتباطا بالإصرار الغريب على إعتماد المحاصصة الطائفية والأثنية في كل مفاصل العملية السياسية وفي زوايا المجتمع قاطبة، وأقترن ذلك بإقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية.
مضيفا أننا نجدد ثقتنا العالية بجماهير شعبنا، وقدرتها على إختيار من يمثلها حقا وصدقا في الإنتخابات البرلمانية القادمة.
مشددا أن قائمة التحالف المدني الديمقراطي، هي طوق النجاة للعراقيين جميعا، لأنها تضم في صفوفها كل الذين يناضلون لإنقاذ العراق من أمراض الطائفية والتسلط ومن الفساد المالي والإداري، والرشوة واللصوصية، ولتحقيق حلم الشعب في القضاء على الإرهاب والإرهابيين، والعيش في بحبوبة من الأمن والسلام والعدالة.
وحيا الرفيق فرتان ممثل توده العلاقة الأخوية والرفاقية بين الحزبين ونضالهما المشترك ضد الدكتاتوريات المتعاقبة وقوى الظلام من أجل تحقيق الديمقراطية والحريات العامة والسلام ومكاسب الكادحين،
وأشاد بتضحيات الحزب الشيوعي العراقي عبر تاريخه الطويل الذي قدم خيرة بناته وأبنائه قربانا من أجل حرية الشعب وازدهاره.
وهنأ الأستاذ إحسان الحكيم الحزب بذكراه ال80، وقال أن هذا الحزب العريق قدم على طريق الحرية والإنعتاق الشهداء تلو الشهداء وفي جميع ربوع العراق من شماله الى جنوبه وعلى مر الأزمنة، وقد وضع بصمته على تاريخ العراق وبكل جدارة.
وطالب في كلمته الى التحول لبناء دولة المؤسسات التي يتمتع فيها جميع العراقيين بالحقوق والواجبات وبشكل متساو، محذرا في الوقت نفسه من تأجيل الأنتخابات تحت أي ذريعة قانونية.
ونقل الأستاذ فيصل عبدالله ممثل تنسيقية التحالف المدني الديمقراطي التحايا الحارة لكافة مناضلي الحزب الشيوعي العراقي وأشاد بدورهم البطولي على صعيد النضال السياسي والمطلبي على مدى ثمانية عقود.
وطالب بوضع برنامج سياسي وإجتماعي وإقتصادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . مشيرا الى أن بلادنا تعاني من جراء السياسات الحالية التي أختلطت فيها تركة الديكتاتورية مع إفرازات الغزو والإحتلال وما تلاه من فوضى عارمة.
مؤكدا أن التيار الديمقراطي وتحالفه المدني الديمقراطي يرى الإنتخابات البرلمانية القادمة، فرصة مهمة للقوى المدنية والديمقراطية في تغير بعضا من معادلات تقاسم السلطات بين القوى السياسية المتنفذة.
وفي كلمة قصيرة ومرتجلة، حيا الأستاذ نديم عبدالله ممثل المؤتمر الوطني العراقي ميلاد الحزب الشيوعي العراقي، مشيرا الى أهمية وجود دراسة منصفة وموضوعية لتاريخ العراق المعاصر لتبيان جهد الرجال الذين ساهموا في خلقه وتطويره.
وتخلل هذا الحفل المهيب تقديم مقطوعات موسيقية جميلة من قبل عازفة البيانو السيدة آراما مع مرافقة الفلوت.
وقدم الدكتور صباح جمال الدين كلمة مؤثرة حول علاقته بالحزب ودعم الرفاق له بإكمال دراسته في موسكو ليصبح مختصا في طب العيون، ثم ألقى قصيدة بالمناسبة جاء فيها:
ثمانون ما كلت خطاك، الى المجد
ولا زعزعتك النائبات عن القصد
فمجدك مجد الشعب ضحيت دونه
بخير رفاق عاهدوك على الود
تقحمت، لم تعرف خطاك ترددا
فرأيك من علم، وعزمك من جد
ليوم يرى فيه السعادة شعبنا
ويهنأ في عز ويخلص من قيد
الى وطن حر سعيد بشعبه
تظلله رايات نصرك من فهد
ولم تنس ما أوصاك بالشعب كله
بأديانه طرا وبالعرب والكرد
وصيته: هيا رفيقي لشعبنا
دع الروح في كف، وكف بها تهدي
وليست دروب الحق سهلا مسيرها
وقد زرعت خرط القتاد من الكبد
أبا المكرمات الغر، للشعب سعيه
سقيت دما درب النضال، بلا عد
هنيئا أعزائي الرفاق بعيدكم
ثمانون ناضلتم مع الشعب في ود
ويا حزبنا الباقي مع الدهر، جذوة
تنير دروب السائرين الى المجد
لشعب سعيد قد تحرر عقله
بأوطانه يسعى الى غده الرغد