تأثير مرويات التاريخ الإسلامي على واقع العراق المعاصر / انتصار الميالي
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 19 حزيران/يونيو 2013 19:33
أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب فرع النجف، الجمعة الماضية، على قاعة الحبوبي في مبنى الاتحاد، جلسة ثقافية ضيف فيها د.حيدر سعيد، والباحث سعد سلوم، ليتحدثا عن تأثير مرويات التاريخ الاسلامي على واقع العراق المعاصر، بحضور نوعي ومميز من مثقفي ووجهاء محافظة النجف.
افتتح الجلسة د.باقر الكرباسي بكلمة ترحيبية، وأدارها الاستاذ علاء حميد، الذي دعا الضيفين للحديث. فقد قدم د.حيدر سعيد عرضا عن المرويات الإسلامية، وكيفية استعراض التاريخ من خلالها. إذ إن التاريخ يثير الكثير من التساؤلات عن البحث في المرويات الإسلامية وغيرها والمقارنة بين التاريخ والذاكرة وتأثير الانصهار الثقافي.
وأضاف د.حيدر "إننا بحاجة إلى مراجعة الكثير من الأمور، ومنها المناهج الدراسية والتاريخية، لا سيما ان العراق منذ عام 2003، تبنى نظاما تعدديا، وان حزمة من الهويات هي التي تكون شكل الدولة، ما يدعونا إلى أهمية رواية التاريخ ورواية المسائل المشتركة".
فيما قدم الباحث سعد سلوم دراسة عن دور المرويات من وجهة نظر الحركات التكفيرية، وكيف يتم توظيفها لخلق النزاع والصراع بين جماعة وأخرى في مجتمعات ما زالت محكومة بالتاريخ، مشيرا إلى حادثة تفجير الإمامين العسكريين في سامراء.
وأضاف سلوم "نحن بحاجة إلى سبيل للحفاظ على تنوعنا الجميل الذي بدأنا نفتقده بسبب التطرف". وأكد على نص من خطاب المرجع الديني السيستاني الذي يقول "اننا لا نعيش صراعا دينيا، بل هناك أزمة سياسية، وهناك من الفرقاء من يمارس العنف الطائفي للوصول إلى مكاسب سياسية".
هذا وتضمنت الجلسة مشاركة الحضور بعدد من المداخلات والأسئلة، وعقد النقاشات القيمة، التي أكدت خلاصتها أهمية التسامح والتعايش السلمي بين الجميع، وضرورة الاعتراف بالآخر، والابتعاد عن السلوك العرقي والاثني، والقضاء على فكرة التمييز والتهميش بين مكونات الشعب العراقي.