فضاءات

رابطة المرأة العراقية تقيم حفلا بهيجا بمناسبة يوم الطفل العالمي

بغداد – طريق الشعبرغم ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران واضطراب الوضع الامني في بلدنا العراق، لكنها لم تمنع اشراقة قوس قزح بالوانه الزاهية والمتمثلة بفرحة اطفال بلدنا المحرومين من ابسط الخدمات والحقوق التي تكفل لهم حياة حرة كريمة وآمنة أسوة بأقرانهم من اطفال العالم في عيدهم العالمي، وذلك يوم الاول من حزيران من كل عام، حيث أقامت رابطة المرأة العراقية حفلا فنيا تحت عنوان "حماية الطفل مسؤولية الجميع" بمناسبة اليوم العالمي للطفل وعلى قاعة الثقافة للجميع في الكرادة.
فما ان تدخل الباب الرئيسي لقاعة الاحتفال، حتى يدهشك معرض الصور الفوتوغرافي الاول للطفل أنيس عامر، ومعرض آخر لرسوم الأطفال.
تشق الحشد بصعوبة لتأخذ لك مكانا بين مجاميع الاطفال الفرحين والتي غصت بهم القاعة وضاهت الوانهم ورسوم خطت على وجوهم الوان البالونات والزينة التي زينت جدران القاعة.
اطفال شكلوا بالفعل فسيفساء المجتمع العراقي فكان احمد وياسر وفاطمة وعامر وروزا وايمن وجورج كالفراشات الملونة التي ترقص فرحا بمناسبة يوم العيد، وفي حفل جميل تنوعت فقراته بين رقص وغناء وعروض مسرحية.
بدءا كان النشيد الوطني "موطني" حيث صدحت حناجر الاطفال وقوفا، ثم القت السيدة شميران مروكل سكرتيرة رابطة المرأة، بيان الرابطة بمناسبة يوم الطفل، تلتها تباعا فقرات الرقص والغناء القت بعدها الطفلة آية عبد الحسين مقتطفات من الشعر تقول:
اتفاءل رغم الاحزان
وامامي دجلة عطشان
وطني يا نبع الخيرات
وانا الطفل عريان جوعان
كم من عيد مر وراح
وليالينا دون صباح
والفتنة بدل الافراح
فمتى نفرح يا بغداد
ثم فقرة عرض مسرحي "كلا للطائفية" من تقديم اطفال مكتبة الطفل في مدينة الصدر، بعدها فقرة عروض سحرية اثارت دهشة الاطفال المحتفلين ، اختتم الحفل بتوزيع الحلوى والهدايا عليهم.
على ضوء الفعالية التي اقيمت بمناسبة يوم الطفل العالمي في بغداد.
حدثنا الطفل أنيس عامر " 13 سنة " فقال: اهوي التصوير الفوتوغرافي، واحاول قدر الامكان ان اجسد معاناة المرأة العراقية الاطفال البلد من خلال آلة التصوير، كذلك تستهويني المناظر السياحية والتراثية، واضاف بقوله: وجدت انها مناسبة طيبة ان اقيم معرضي الاول في يوم الطفل. وعن أمنياته في العام الجديد يحدثنا اتمنى ان تفعل القوانين الخاصة بالطفل كما في دول العالم الاخرى المتطورة، ونعيش مثل الاطفال الآخرين بأمان وسلام.
الطفلة داليا فرج تتمنى ان يعم السلام والامان في بلدنا العراق فتقول: احب ان يرفل بلدنا بالامان والسلام. وان تحل مشكلة الفقر والعوز للاطفال العراقيين كي يعيشوا بحب وسلام وطمأنينة، لا تكدرهم الحروب والمعارك والقتال.، واستغربت من ان الحكومة لم تهتم بهم، فلم يجري الاحتفال باليوم العالمي للطفولة ولا بتكريم المتفوقين من الطلاب.
اما أمنيات "جنان" بطلة قصص الاطفال للكاتبة استر انكرد السويدية والتي ادتها السيدة هند وصفي، فتقول: ان جنان طفلة مشاكسة لكنها قوية وطيبة وتحب مساعدة الاطفال المحرومين، فهي تتمنى لاطفال العراق في العام الجديد الحياة الآمنة والكريمة بعيدا عن العنف والقتل والتهجير، طفولة سعيدة في مدارس جديدة بما يليق بهم ومتطورة تتعامل باحدث الاساليب المتجددة في التعليم والدراسة من اجل تنمية مواهبهم وافكارهم وبما يخدم صالح البلد، ان يشربوا ماءا نظيفا و يتنفسوا هواء نقيا خاليا من الملوثات البيئية والاجتماعية. ان يعيشوا اسوة باطفال العالم من الدول المتطورة السعيدة.
الناشطة النسوية سهيلة الاعسم من مكتبة الطفل في بغداد تقول: نأمل من البرلمان الجديد ان يراعي اهمية الطفل في بناء المجتمع، لذا نرجو ان تفعل القوانين الخاصة بحماية الطفولة في بلدنا وبما ينسجم مع المواثيق والقوانين العالمية الخاصة بشؤون الطفل، وتتابع بقولها: و ارجو من السادة النواب ان يهتموا بموضوعة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وبشكل معمق، وبخاصة تشريع القوانين التي تكفل حمايتهم ورعايتهم، وتخصيص رواتب لهم، وانشاء دور لرعايتهم وتأهيلهم لدمجهم مع شرائح المجتمع الاخرى بكافة تشكيلاتها.
اختتم الاحتفال في اليوم العالمي للطفل في بغداد، الا ان أمنيات الطفل العراقي لم تنته بعد.
فما زالوا يحلمون بالعيش في بلد آمن يعمه السلام ، ويتمتعون بكافة الحقوق المصانة لهم باعتبارهم لبنة من لبنات المجتمع وبناة مستقبلة الزاهر.
ودعت رابطة المراة العراقية، في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، الى ان يكون "الأول من حزيران يوما يدعونا لمعالجة التحديات التي تواجهنا الآن وأهمها تضييق الفجوة بين الأطفال الذين يتعرضون للتهميش والحرمان، وبين الأطفال الذين لديهم كل فرص التقدم في حياتهم، عبر خطة للتنمية يتبناها العراق لتوفير الخدمات الأساسية للأطفال، ورفع مستوى التعليم وتوفير تمويل إضافي لدعم جهود التوعية وتوفير المهارات والموارد اللازمة لضمان بقاء الأطفال ونمائهم ، بدءاً بخفض وفيات الأطفال والأمهات و انتهاءاً بتحسين الصحة ورفع مستوى دخل الأسرة."
واضافت "ليبقى الأول من حــزيران ( يوم الطفل العالمي ) مناسبة جديرة بالاهتمام نُعيد بها البسمة على وجوه أطفالنا وأسرهم، ليرسموا أحلامهم ويعبروا عن أمالهم، وكل عام وأطفال العراق وأطفال العالم بخير وهم ينعمون بطفولة سعيدة وبيئة آمنة وحياة حرة كريمة".