فضاءات

النحات سعد جمعة مجيد: طموحي أن يعود العراق مشعا بالعلم والفن والثقافة / انتصار الميالي

النحات سعد جمعة مجيد، من مواليد بغداد 1982 , درس فن النحت في كلية الفنون الجميلة وتخرج فيها عام 2012 بتقدير امتياز، وكان مشروع تخرجه هو نصب تذكاري لرائدي التشكيل العراقيين، جواد سليم وفائق حسن.
نال مجيد درجة الدبلوم في دراسة الكهرباء عام 2004 , وكان فن النحت هو التخصص الأقرب أليه والذي حقق فيه استحسان مختلف شرائح المجتمع، والعديد من فناني دول العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول سعد ان موهبة النحت بدأت معه بعمر ست سنوات. إذ كان يستخرج الطين من حديقة المنزل ويجسد به أشكالا حيوانية وآدمية بسيطة ، بعد ذلك اتجه للأسلاك لعمل السيارات والإشكال الهندسية، وكذلك الورق المقوى لعمل أشكال الرسوم المتحركة وغيرها.
وأضاف النحات الشاب انه يستلهم موضوعاته من القضايا الإنسانية. فهو يجسد الجمال والحب، وأحيانا ينأى عن الواقع معززا الخيال، مبينا انه تأثر بعدد من الأسماء البارزة في فن النحت العراقي، أمثال جواد سليم، وخالد الرحال، ومحمد غني حكمت، واسماعيل فتاح الترك، وعبد الجبار النعيمي، وأحمد البحراني.
وكان لعائلته وكل من رأى أعماله، دور كبير في تشجيعه وتحفيزه، ما دعاه للاستمرار في الخوض بفضاء الفن.
وعلى الرغم من العراقيل التي يواجهها يوميا كفنان وإنسان، فضلا عن الاهمال الذي يتعرض له هو وأقرانه من الفنانين من قبل المعنيين بالشأن الفني، يميل سعد لإنشاء مجسمات عن تصاميم معمارية, ولديه اهتمام في فن التمثيل، وأهم تجربة لديه هي بطولته في فيلم "حرية" الذي يحكي عن معاناة المبدعين في العراق. فضلا عن ذلك انه يهتم بالألعاب الرياضية وفنون القتال، فقد حاز على الميدالية البرونزية في بطولة العراق للكاراتيه كيوكوشن فئة الوزن فوق الثقيل عام 2008.
ويرى سعد إن الفن رسالة قادرة على معالجة إشكاليات البيئة والمجتمع بعد إن يعجز العلم والفلسفة عن ذلك, وهو ينوي التحضير لمعرضه الشخصي الأول، ويحرص إن يكون من صلب الواقع وبأساليب المدرستين الواقعية والكلاسيكية اللتين ينطلق منهما كل أسلوب.
لدى النحات الشاب الكثير من الأعمال والمنحوتات التي بادر إلى نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، ويرى ان المتلقي العراقي والعربي في دور نمو ثقافي ويحتاج للكثير من الاطلاع والمواكبة مع العالم.
وعن اهتمام الحكومة بالفن التشكيلي، يرى النحات الشاب انه ليس هناك اهتمام كاف بالفن التشكيلي، بل هناك دعوة لإلغاء الظواهر الثقافية التي لا تخدم المصالح الشخصية، ما أدى إلى هجرة الكثير من المبدعين، ورغم ذلك من المهم إن يستمر الفنان بإنتاج الفن والجمال.