فضاءات

أحمد سعداوي و"فرانكشتاين في بغداد" ضيفين على برلين / وفاء الربيعي

قال الروائي أحمد سعداوي ان روايته الحاصلة على جائزة بوكر العربية هذا العام، "فرانكشتاين في بغداد"، ساهمت في التعريف بالأدب الشعبي العراقي، كونه استخدم فيها اللهجة العامية إضافة إلى الفصحى.
جاء ذلك في أمسية أقامتها أخيرا اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في برلين، بالتعاون مع إدارة الموقع الالكتروني الأدبي "معارج"، احتفاء بالروائي سعداوي، الذي قدم إلى ألمانيا للمشاركة في مهرجان برلين الدولي للأدب.
حضر الأمسية جمع من المثقفين والأدباء والناشطين المدنيين، وأدارها د. ناجح العبيدي، الذي قدم السيرة الذاتية والابداعية للمحتفى به.
وتحدث سعداوي عن الرواية العراقية بعد عام 2003، مبينا انها ازدهرت نتيجة انبثاق فسحة من الحرية أمام الأدباء.
وأضاف إلى ذلك قائلا: "ان المشهد الثقافي العراقي يضم اسماء مهمة في مجال الأدب، وهناك اسماء كثيرة ترجمت اعمالها الى العديد من اللغات، وهذا الأمر يجسد تواصل المثقفين العراقيين مع الثقافات الاخرى ويحسب للثقافة العراقية".
بعد ذلك قرأ سعداوي صفحات من روايته "فرانكشتاين في بغداد" أمام الحضور، وقدم لهم نبذة عن محتواها وشخوصها، وأهم أحداثها، موضحا ان الشخصية الرئيسة في الرواية تقع في حد فاصل بين الواقع والخيال، فهي تجمع جذاذات اشلاء المواطنين الذين يتعرضون للتفجيرات الإرهابية، وتقوم بتجميعها من جديد لتخلق كائنا هائلا، يعمل على الانتقام من مرتكبي التفجيرات.
ولفت المحتفى به إلى ان روايته تطالب الجميع بالاعتراف بالخطأ "فالكل مسؤول عما حصل وما يحصل في البلد من خراب، سياسيا فاسدا كان أم مثقفا صامتا".