فضاءات

معرض الفنان ياسين عزيز في المركز الثقافي العراقي في السويد

تواصلا مع النشاطات الثقافية المتنوعة التي يقيمها المركز الثقافي العراقي في السويد, وتلك التي قدم لها الدعم والتشجيع والمؤازرة, والتي غطت رقعة جغرافية ضمت مدن في السويد والدنمارك والنرويج, شهدت مدينة ستوكهولم حدثا ثقافيا فنيا متميزا مساء السبت 25/10/2014, حيث افتتاح المعرض الفني التشكيلي ( كولوه ني ) للفنان ياسين عزيز في سلوسن/ستوكهولم موقع المركز الثقافي العراقي.
حفل الافتتاح شهد حضورا متميزا لأبناء الجالية العراقية والسويدية في ستوكهولم والعديد من المهتمين بالثقافة وبالفن التشكيلي خصوصا.
( في معرضه هذا كان ياسين أمينا لمخيلته وذاكرته لاما في بودقة روحه خبره وتجاربه وقدرته في خلق التناسق اللوني والتناغم بين عنف الفكرة ومفردات الصراخ فيها سوية مع الدقة والحرفية العالية في التعامل مع أدق تفاصيل وأسرار فن التشكيل)).
بهذه الكلمات وبعرض قصير عن نشأة الفنان ياسين عزيز الفني التشكيلي ومنجزه الإبداعي ابتدأ الاستاذ نجم خطاوي الأمسية مرحبا باسم المركز الثقافي العراقي بالحضور جميعا, وعبر عن التقدير لتواصل وحضور سعادة سفير جمهورية العراق الاستاذ بكر فتاح, والدكتور حكمت جبو الوزير المفوض في السفارة, للفعاليات الثقافية التي يقيمها المركز, كما شكر الاعلاميين لحضورهم وتواصلهم, مشيدا بالتعاون بين المركز الثقافي والفنان عزيز, وقدم الشكر له على تعاونه ورغبته في أن يعرض لوحاته في المركز الثقافي.
الاستاذ بكر فتاح حسين سفير جمهورية العراق في السويد الذي حضر الأمسية عبر عن سعادته لحضور الامسية وأشاد باستمرار وتنوع نشاطات المركز الثقافي العراقي و بجهد ومثابرة الفنان ياسين رغم ظروف تهجيره من وطنه, وأضاف بأن اسم المعرض ( كولوه ني) و الألوان التي انتقاها الفنان في لوحاته تمثل مزيجا يعكس التنوع الثقافي في العراق.
الدكتور علاء أبو الحسن اسماعيل مدير المركز الثقافي العراقي في السويد قدم التهاني والتبريكات للجميع بمناسبة حلول العام الهجري مرحبا بالحضور الكريم و بسعادة سفير جمهورية العراق.
وأشار الى قدر العراقيين أن يعيشوا تاريخهم في ظل أنظمة ديكتاتورية, والتي لم تستطع أن تخمد روح التحدي فيهم, والذي كان ملهما للإبداع وسط الانين والآهات, والى تميز العراقيين بالإبداع.
وتحدث في كلمته عن ابداع ومثابرة الفنان ياسين عزيز وتحديه لظروف التهجير والإبعاد عن الوطن والتي لم تثنه عن الجد والدراسة والإبداع . وقدم الشكر والتهاني باسم المركز الثقافي العراقي للفنان على معرضه ومنجزه الإبداعي ولكل المثقفين العراقيين على ما قدموه ويقدموه من منجزات ثقافية مشهودة. وأختتم حديثه بأن المركز الثقافي العراقي سيكون البيت الحامي الذي يحمل كل الوان الطيف العراقي الجميل الذي عانى ولا يزال يعاني من الظلام والظلاميين الذين يريدون النيل من العراق.
الاستاذ ضياء كريم تحدث في الامسية باسم الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي ورحب بالحضور وشكر المركز الثقافي العراقي على رعايته للنشاطات الثقافية. واستذكر مساهمات الكورد الفيلية الواسع في جميع مفاصل الحياة في العراق الحديث. وتحدث عن ظروف التهجير القسري للفيليين في ثمانينات القرن الماضي, وبكون الفنان ياسين أحد ضحايا هذا التهجير. وعبر عن التضامن مع محنة تهجير الأيزيديين والمسيحيين والتركمان والشبك باعتبارها امتدادا لحملات تهجير الكرد الفيليين.
وفي لحظات مؤثرة واستذكارية حملت السيدة أمل عبد اللاهي وهي بزيها الكردي الفيلي الشمعة التي أنارها الاستاذ بكر فتاح حسين سفير جمهورية العراق في السويد وهو يفتتح المعرض .
الحضور الكريم تجولوا وسط اللوحات العشرين التي جملت جدران قاعة العرض والتي عكست تطورا في موهبة وقدرة وجرأة الفنان ياسين ودقة اختيار وانتقاء ألوانه واللغة التي ابدع في تشكيلها لتحاكي مشاعر وأحاسيس كل من يتطلع لتفاصيل اللوحات. في هذا المعرض ينجح الفنان ياسين في استجماع قوته وحلمه وأمنياته وهو يشجب ويرفض كل الساعين لتشويه الحياة وبرقعتها بقبيح صور الارهاب والقتل والتهجير عبر اقتلاع الناس من مدنهم وقراهم...
وبكلمات الشكر والإطراء قدم المركز الثقافي العراقي في السويد الورود للفنان عزيز.
الفنان محمود غلام قدم الورود أيضا للفنان ياسين باسم جمعية الفنانين التشكيليين في السويد وشكره على ما قدمه في هذا المعرض, كما قدم العديد من الفنانين والأصدقاء الورود والشكر والكلمات الطيبة للفنان, والذي عبر عن امتنانه وتقديره للجميع.
اعلام المركز الثقافي العراقي في السويد